';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة الإمام الأوزاعي ووالي دمشق

 

قصة مسلية وقصير قصة قصيرة قصة مفيدة

قصة الإمام الأوزاعي ووالي دمشق

تحكي قصة اليوم عن موقف بطولي للإمام الحكيم الأوزاعي؛
وكلمة الحق التي واجه بها والي دمشق ولو على حساب ضرب عنقه…
قبل سرد القصة دعونا نتعرّف عن هذه الشخصية التي تعتبر فخر الإسلام والمسلمين…

من هو الإمام الأوزاعي:

هو الإمام العظيم الجليل عبد الرحمن بن عمر الأوزاعي عالم وفقيه وإمام أهل الشام،
ولد يتيما بمدينة بعلبك سنة 707م، عاش العصرين الأموي والعباسي؛ توفي ببيروت سنة 774م،
كان ينتقل من بلد إلى بلد وتأدّب بنفسه...
قال عنه ابن كثير:
لم يكن في أبناء الملوك والخلفاء والوزراء و التجّار والعلماء وغيرهم أعقل من الإمام الأوزاعي
ولا أكثر أدبا ولا أفصح لسانا ولا أوقر منه ...
ما تكلّم بكلمة إلاّ وجبّ على السّامع من جلسائه أن يكتبها عنه من حسنها رضي الله عنه….
وعرف أيضا بتطبيقه لعلمه الذي يعلمه وبجهاده باللسان والجنان والسنان …

والآن لنتطرّق إلى قصته وموقفه مع والي دمشق!!
… لمّا دخل الإمام الأوزاعي دمشق ناداه الأمير السفّاح لمجلسه
- كما عرف أن العباسيّين قضوا على الأمويين وقتّلوا فيهم قتلة شديدة جداً
وكان من بينهم بعض السفّاحين أسرفوا في القتل، فكان واحد منهم والي دمشق
الأمير السفّاح الذي قتل بني أميّة وأجلاهم عن بكرة أبيهم وعن الشام كلها-

تأخر عنه الأوزاعي ثلاثة أيام؛ فطلبه الوالي مرة أخرى فحضر الأوزاعي بين يديه.
يروي ابن كثير القصة على لسان الأوزاعي فيقول:
دخلت على والي الشام وهو على العرش في يده خيزرانة والعبّيد عن يمينه ويساره ومعهم السيوف
وعمد الحديد إذا ضربت شخص ضربة واحدة قتلته
يقول: فسلّمت عليه فلم يرد الوالي السلام فنكث بالخيزرانة الأرض ثم قال:

يا أوزاعي ماذا ترى فيما صنعنا من إزالة أيدي أولئك الظلمة (يقصد بني أميّة) أجهادٌ ورباط!!؟؟
فقال الأوزاعي:
يا أمير دمشق قال عمر بن الخطاب: إنما الأعمال بالنيّات (رد عجيب وذكي)
فنكث الأمير بالخيزران على الأرض وهو في شدّة من الغضب المكتوم…
وجعل من حوله يقبضون على سيوفهم!!
قال مرة أخرى يا أوزاعي ما تقول في دماء بني أمية فقال الاوزاعي:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم إمريء مسلم إلاّ بإحدى ثلاث ،
النّفس بالنّفس والثيّب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة"
فلم يبيح له فعلته …إذا فعلوا شيئا من الأمور الثلاث يجوز وإذا لم يفعلو فلا يجوز .
وإنمّا أجابه بالدّليل الشرعي فنكث مرة أخرى بعصاه الأرض أشدّ وأقوى..

ثم سأله مرة ثالثة: وما تقول في أخذنا لأموالهم!؟؟
رد عليه الأوزاعي إن كانت في أيديهم حرام فهي حرام عليكم أيضا وإن كانت لهم حلاَلًا فلا تحل لكم إلا بطريق شرعي
يقول الاوزاعي:
وانتظرت قطع رأسي لتسقط بين يديه وضمّ النّاس ثيابهم حتى لا تتلطخ بدمي
وبعضهم رفع السيف!!!
ثم أمرني بالإنصراف، وإذا برسوله ورائي ومعه 200 دينار ذهب وقال لي خذها
أخذتها فوزعتها على الفقراء والمحتاجين وأنا في مكاني ورسول الأمير وجنده ينظرون إلي.

قال ابن كثير:
هكذا كان الإمام الأوزاعي رحمه الله وكان مع أبو جعفر المنصور أشدّ موعظة ونصحا وقولا للحق من ذلك
المغزى والحكمة:
الانسان إذا صار عظيماً لا يخاف إلاّ من خالقه لا يوجد مجاملة في الباطل
كان الإمام الأوزاعي كنز العلم ونبع الحكمة، سيد العلم في زمانه، مركز الفقه والنباغة
سادّ أهل زمانه في بلده وسائر البلاد.

عزيزي القارئ إذا أعجبتك القصة لا تبخل بمشاركتها مع أصدقاءك وأترك لنا تعليق أو اقتراح لنوع القصص التي ترغب بقرائتها 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-