';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة الصياد وابنه المدلّل

 

قصص اطفال -الصياد وابنه المدلل

قصة الصياد وابنه المدلّل.

زمان... وفي يوم من أيام الزمن الذي فات، كان هناك صياد بارك الله له في عمله، ورزقه منها الكثير من المال الحلال،
ولم يرزقه من الأولاد إلا ولدا واحدا.
ولأن الأبناء عطية من عند الله، فقد أطلق على ابنه اسم "عطاء".
وفي الوقت الذي أراد فيه الصياد يعلم ابنه فنون الصيد وكيفية التعامل مع السمك أثناء الصيد،
حتى يجلس مكانه في المستقبل ويدير العمل وينجح فيه مثله.

كانت أمه تدلله في كل أوقات الليل والنهار.
وكبر" عطاء" في حضن أبيه وأمه وصار شابا فتيا، وقد تغّلب حب الأم على حلم الأب،
 وصار "عطاء" شابا مدللا، لا يقدر على إدارة العمل وتعلم مهارة الصيد. 
وذات يوم... قرر الأب أن يصلح ما أفسده التدليل، فاستدعى ابنه وقال له:
- لقد كبرت يا ولدي وصرت شابا قويا، ويجب أن تعتمد على نفسك وتكسب قوتك من عملك وعرقك.

أجاب الإبن في أسى:
- لكني لا أجيد أي عمل يا أبي
- قال الأب في حزم:
- يمكنك أن تبحث عن مهنة تحبها وتتعلمها.
طأطأ الابن رأسه إلى الأرض وصمت... لم يجد كلاما يرد به على أبيه..
واصل الأب كلامه وقال آمرا:

-في الصباح خذ معك الشبكة والمصيدة و اذهب إلى المدينة، ولا تعد إلى هنا إلا وقد تعلمت كيف تصطاد سمكة واحدة على الأقل فالسمك كثير هذا الموسم فالأب يعلم أن مهنة الصيد تحتاج صبر فأراد أن يعلمه معنى الصبر في كسب الرزق
- أسرع عطاء إلى أمه يشكو لها أباه، ربّتت عليه في حنان وقالت:
- لا تحزن يا ولدي.
ثم ناولته أمه بعض النقود وقالت له:
- اذهب إلى المدينة واشتري سمكة كبيرة وتعالى في المساء وقدمها لأبيك على أساس أنك قد اصطدتها.
فرح "عطاء" بالنقود الذي أعطته أمه، وأسرع إلى حجرته ونام، وفي الصباح ذهب إلى المدينة
قضى اليوم كله يلهو في نواديها، وآخر النهار عاد إلى بيته، ثم راح إلى والده وقدم له السمكة وهو يقول له كاذبا:

- تفضل يا أبي... لقد عملت كثيرا وتعبت حتى حصلت عليها!!
نظر الرجل إلى ولده، لم يجد على الشبكة والمصيدة  أي أثر من آثار الصيد ...
فعرف أنه يكذب عليه، فتناول السمكة وأعطاها للقطة  وقال له:
- هذه السمكة ليست من كسب يدك !! اذهب واصطد واحدة بيدك!!

لم يهتم "رزق" بالسمكة التي أعطاها للقطة.... وراح إلى أمه وأخبرها بما فعل أبوه.
 ناولته دينارا ذهبيا جديدا وقالت له:
- اذهب إلى المدينة واشتري سمكة أخرى  وتأخر هذه المرة إلى المغرب حتى يصدق أنك كسبتها بعملك وعرقك!
- نام "عطاء" طوال الليل  لم يفكر في العمل بل كان يفكر كيف يقضي نزهة الغذ، وفي الصباح، أسرع إلى المدينة.
 قضى فيها ساعات طويلة  في اللهو واللعب، تبعه الأب لمراقبته كيف يقضي يومه، ثم عاد عطاء بعدها إلى والده وقدم له السمكة وهو يقول له:
- تفضل يا والدي، ساعات طويلة وأنا أحاول أن أصطاد سمكة حتى تمكنت منها!
مرة ثانية، نظر الوالد إلى الشبكة ولم ير عليها أي أثر للصيد فقال له:
كيف عملت لساعات طويلة والشبكة لم يظهر عليها أي أثر للصيد؛ كما  أنك حافظت على المصيدة دون أن تحدث فيها أي خلل؟ 
أنا أذكر جيدا يوم بدأت بالصيد، أفسدت ثلاث مصيدات...
 فكيف أنت حافظت عليها ولم تتعلم من قبل كيف تستعملها
أدرك عطاء أن خطته قد كشفت فطأطأ رأسه خجلا واستسمح من أبيه
فقال له الأب : لا عليك أعرف أن أمك هي من أفسدتك بدلالها 

في صباح الغذ ذهب الأب مع إبنه للمدينة واشترى لإبنه كل مستلزمات الصيد وذهبا إلى البحر وبدأ الأب في تعليم عطاء كيف يتفنن في اصطياد السمك.
الأب: لا تقلق يا بني كل المهارات في البداية تكون صعبة.
ومع مرور الوقت تصبح عادة سهلة وممتعة 
لكن عليك أن تتحلى بالصبر الجميل في كسب الرزق من عرق جبينك
تكرر ذهاب الأب مع ابنه للبحر ليتقن عطاء فن الصيد ومع مرور الوقت أصبح عطاء صيادا ماهرا يعتمد عليه في كسب الرزق

ومع مرور الأيام صار عطاء يعود بالصيد الوفير كل يوم أحسن من اليوم الذي قبله
وظل يبيع السمك في المدينة ويعود إلى البيت بكسب وفير 
افتخر الأب بإبنه وشكر عطاء والده على أن تركه يعتمد على نفسه في كسب المال وتعلم المهارة 
فلا يوجد شيء أثمن من أن تستثمر في نفسك في تعلم شيء يعود عليك بالربح.


قراءة👈 القصص للأطفال👉 قبل النوم يساعد الأباء كثيرا في تنويم أطفالهم بسرعة بالإضافة إلى تنمية الخيال والذكاء لدى الطفل 
 تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي ليصلك كل ماهو جديد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-