';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة الراعي كريم

 

قصص- الراعي كريم

قصة الراعي كريم

قصة الراعي كريم الذي تم اختباره من طرف ضيفه، بطريقة استفزته ، وجعلت الضيف يستغرب من ردة فعله.

في الأيام الحارة، أضاءت أشعة الشمس الحارقة شعاب مكة القاحلة، وحولتها إلى جمر لا يطاق،
مما أجبر الناس على الاحتماء في منازلهم هربًا من حرارة النهار…حيث لا حركة ولا سكون،  الهدوء يعم المنطقة،
الجميع وجد ظلًا يلقي نفسه في ظلاله وقت الهاجرة…

لكن "عباس " و "سلطان" كانا يعملان خارج مكة ويعودان إلى المنزل في وقت متأخر،
لذلك يحاولان العودة إلى المنزل في أقرب وقت ممكن.
واستمروا في طريقهم، والحر سبّب لهما كل التعب…جفّ الحلق والشفاه من العطش الشديد.
إنهما ينظران هنا وهناك، لعلهما يجدان مغارة أو مأوى، أو قطرة ماء لإرواء عطشهما.
التفت "عباس" إلى صاحبه، فبادله ما يدور في رأسه، وقال بنظرة ثقيلة:
ما مقدار الماء الذي تحتاج لشربه لإرواء عطشك المميت؟
سلطان: نعم، والله لم أستطع التحمل أكثر، واستمر بلهجة يائسة: سأشتريه بكل ما أملك من نقود...
عباس: ألم يقل الله تعالى(وجعلنا من الماء كل شيء حي).

-نعم يا أخي.. والله إنها لنعمة عظيمة لا تقدر بثمن، ما أروع هذا الدّين الذي رسّخ في كل جانب من جوانب المجتمع مبادئ مناسبة لحياة رغدة، ولم يتخل الإسلام عن حالة أمثالنا الذين هم في أمّس الحاجة إلى رشفة ماء !!!
إذ جعل منع الماء عن الناس محرم ولا يجوز...
 يروى في الحديث أنه دخل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الذي لا يجوز منعه؟ قال الماء … رواه أبوداود

سلطان: بل إن الإسلام جعل الامتناع عن سقيا الظمآن بمثابة الامتناع عن سقيا رب العباد ...
فلقد وردنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يقول يوم القيامة: (يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني, قال... يا رب وكيف اسقيك؟؟ وأنت رب العالمين!!؟ قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي).
بينما كان عبد الله وسلطان يتحاوران، في وسط الصحراء القاحلة، حتى لاحظا من بعيد مكان مظلم...
وجدت النفوس القلقة هدفها في السوّاد الذي رأته من بعيد،
إنهما أمام راعي الغنم نام داخل كهف صغير بعد أن خصص كلبا لحماية غنمه.
استفاق الراعي من غفوته، ورحب بالضيفين وأدرك على الفور أنهما بحاجة لشرب الماء لإرواء عطشهما،
واندفع إلى الشاه ليحلب لهما لبنا سائغا يروي عطشهما.

-قدم لهما الحليب
ثم أخذه عباس وعرضها على صديقه، وأصر عليه أن يشرب قبله.
ثم أطاع هذا الأخير، وشرب عباس ثم أعاد الكأس إلى الراعي قائلاً:
شكرا أخا العرب.
لقد حلبت هذه الشاة بما يكفي ليشربها لأكثر من رجلين!!
ثم هل تود أن تشرب ما تبقى في هذا الإناء؟
لكن الرجل أخذ الوعاء ووضعه جانبًا …

انتظر عباس فترة قبل أن يحثّ كريم على شرب باقي اللبن…لأن حرارة الجو دفعته ليٌلح عليه شربه…
وسرعان ما قال: هلاّ شربت ما تبقى في الوعاء قبل أن تفسده الحرارة؟
-لالا أريد
لا أستطيع الشرب …
- لماذا يا أخي ؟؟
إذا تركت الحليب فإنه سيفسد!!
وجد الراعي نفسه مضطرًا لإخباره بالحقيقة التي اعتقد أن يبقيها بينه وبين ربه .
- الراعي: أنا صائم.
- عباس: صائم ؟؟
- الراعي: نعم أنا صائم …

بدأ عقل عباس يفكر في أسباب هذا الصيام…بحث لسبب تلو الآخر عن الصيام ولم يجد…
لم يكن رمضان... إذا وهل هو من الأشهر الفاضلة في الصيام...لا،  وليس من الأيام المستحب فيها الصيام .
ولما لم يجد سببًا عامًا للصيام، ذهب باحثًا عن سبب محدد لهذا الراعي.
- عباس: هل نذرت لله نذرا ؟
- كريم…لا
- عباس: هل حلفت اليمين؟
- الراعي: لا..
- عباس: إذا فلا داعي لصيام يوم كهذا!!
- الراعي: لماذا؟ …
- عباس: أم تصوم بدون سبب في حر النهار؟

حالما انتهى عباس من الكلام قام الراعي، وأظهرت ملامح وجهه علامات استغراب شديد،
وقال: كيف يمكن لمسلم عاقل مثلك أن يقول مثل هذا الشيء !؟
ألا تؤمن بالله واليوم الأخر؟!
-عباس: نعم ..ولكن ما دخل إيماني بصيامك؟
فجمع الراعي  بين الشفقة و الإستغراب،
أعرب الراعي عن خوفه من (يوم القيامة)وقال:
- إنني أصوم في حر هذا اليوم ليشفع لي الله في حر ذلك اليوم.
وكان عباس معجبًا بذلك الراعي …بتقوى نادرة ممن رآه أمام عينيه.

استمر يردد في نفسه:
"أصوم في حر هذا اليوم خشية ذلك اليوم"
ثم تابع القول في نفسه:
- كم سيكون ذلك اليوم حارا…يوم تتجمع فيه كل الخلائق، حافية القدمين، عراة، جائعين وعطشى…
كل إنسان سينال مكافأة على ما فعله!!
أعجب عباس بالراعي وقوة إيمانه وتقواه
استمر الثلاثة في الحديث، مذكرين أنفسهم بالأعمال الحسنة، ومكافآت النية الحسنة،
وما يخبئها الله للمؤمنين يوم القيامة.

ذهب الراعي ليتفقد الغنم …
انتهز عباس فرصة غيابه ليخبر صديقه سلطان بما يدور في ذهنه وقال:
-إنها و الله لثمرة من ثمار إدراك عين الله التي تعلم السر وما يخفى ….
ولا يمكن للمرء أن يجني منها شيئًا إلا إذا كان مؤمنًا حقيقيًا….
(أنا سأختبر معنى صدق إيمانه عندما يرجع إلينا).
- سلطان: إنه رجل يبدو عليه علامات الصلاح
صمت عباس حنيها يفكر في شيء خطر بباله، وهو يعلم أن الغنم ليس ملكه، بل لسيده.
- سلطان: ما بك يا عباس هل من أمر يزعجك؟؟
- عباس: لا يا أخي لكني أفكر في هذا الراعي!!
- سلطان: ما الذي لفت انتباهك فجأة؟
- عباس: أنت تعرفني أني أحب إمتحان الأشخاص والتجار في صدقهم وأمانتهم.

أريد أن أعرف…. هل عرف حقيقة التقوى؟ هل يعبد الله وكأنه يراه سراً وعلناً ويستشعر مراقبته
في كل شيء، كبيرة وصغيرة ؟!
أم أنه رجل لا يعرف من التقوى إلا مظهرها من العبادة والصوم وسائر العبادات الظاهرة التي لا تدفع له ثمنًا،
ولكن عندما يعاملها بالدرهم والدينار ينسى سيده؟

- سلطان: إلى ماذا تهدف يا عباس؟
- عباس: في هذا الصدد، والله لا يكشف حقيقة التقوى بالصلاة أو الصوم…
ولكن بالتعامل بالمال أو بالسير في طريق صعب يكشف حقيقة الإنسان.
- سلطان: وماذا يهمك أنت عند معرفة حال هذا الرجل، فإذا كان رجلا فاسقا ففساده على نفسه!!
- عباس: هل رأيت يا سلطان كيف تسرع في الحكم وترى الأشياء من نظرة سطحية؟؟
- سلطان: إذا ماذا تريد؟؟
- عباس: أريد أن أعرف ما إذا كانت التربية الإيمانية التي ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام قد نفذت إلى جوف الصحراء، أو أنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب؟؟
أود أن أعرف ما إذا كان جميع المسلمين يفهمون الإسلام حقًا أم أن فهمهم للإسلام غير واضح.

- سلطان: ولماذا تهتم بهذا؟؟
لا أعتقد أنه من المنطقي بالنسبة لك أن تحقق في هذه الأمور !!
- عباس: ألم أقل لك - يا صديقي- أنت في عجلة من أمرك ولا تنتظر …
كل ما يهمني هو معرفة حقيقة تقوى هذا الراعي واستبشر به وبأمثاله خيرا.
- سلطان: وكيف يكون ذلك يا عباس؟!!

بعد حديث طويل عن واقع الإيمان ومؤهلات المسلمين للنصر من خلال صدق الإيمان وقوة إيمان المؤمنين الحقيقيين، وجّه عباس خطبة لسلطان ونواياه من وراء كل هذا.
وبينما كان عباس وسلطان يتبدلان أطراف الحديث حتى سمعا الراعي قادم إليهما
عباس: صه...لقد عاد.. أريد اختبار هذا الشخص لمعرفة حقيقة إيمانه الذي دفعه للصيام في هذا اليوم الحار.

ولما وصل الراعي تبسم للضيفين وبشّ في وجههما:
أهلاً بكم في ضيافتنا: خذا هذا الفراش واستلقيا عليه …أتمنى أن تشعرا براحة أكبر في هذا الجو الحارق …
جزاك الله عنا خيرًا أخا العرب.
لكننا في أمسّ الحاجة إلى الطعام …
كنّا في هذه الرحلة لمدة 3 أيام ولم نتذوق أيّ طعام خلال تلك الفترة.
ظهرت نظرة حيرة على وجه الراعي كريم واستدار يمينًا ويسارًا ولم يجد شيئًا ليرضي ضيفيه الجائعين
- الراعي: ليس لديّ ما أقدمه لكما لو عندي ما بخلتكما …
أتمنى لو كان لدّي ما أطعمكم به
لكن عباس لم يقتنع بهذه الإجابة التي عبّر عنها هذا الراعي.

- عباس: اذبح لنا شاة وأعد لنا الطعام
تحيّر البدوي، وظهرت على وجهه تعابير القلق والحيرة …
لقد وقع فريسة بين أمرين متعارضين…
فهو لا يقبل لنفسه أن يغادر الضيف الجائع دون أن يعطيه حق الضيافة،
وفي نفس الوقت لا يريد أن يضحي بشاة من الشياه فالغنم ليست له بل لسيده!!
وما أن لاحظ عباس آثار هذا الصراع النفسي العنيف، الذي أوقف الراعي عن كل عمل، وجمد لسانه عن كل جواب،
رد عليه عباس قائلا:
غنم يا أخا العرب نأكل منها وأنت أيضا!!.

عندما لم يجد إجابة قال عباس:
إذا كنت تواجه مشكلة في ذبحها وإعدادها، فيمكننا مساعدتك!!
ثم لم يكن أمام الراعي خيار سوى الكشف عن الحقيقة أنه لن يستطع تزويد الضيوف بما يريدان…
ورأى أن عليه أن يشرح عذره…ربما يقبله الرجلان منه.
اعذراني فالغنم ليست لي...!!
أنا عبد مملوك ….والأغنام لسيدي ….سمح لي أن أسقي من لبنها للمسافر
ولم يأذن لي أن أطعم عابر السبيل من لحمها ….

لكن اعتذار هذا الراعي أعطى لعباس مادة محرجة ليواصل إمتحانه له، فقال له:
أين سيدك الآن؟!!
كان الراعي كريم لا يعلم إلى ماذا يقصد عباس فقال:
هو بعيد عنا ….ثلاث ليال…واضطر عباس إلى ذكر ذلك، فقال:
إذن... اذبح لنا شاة إذا كان سيدك بعيدًا عنك ولا يراك وأنا أعطيك ثمنها.
وبنفس عميق قال الراعي الذي لا يعرف إلا الخير:
وإذا كان سيدي ليس راضي بذلك ؟؟
- عباس: هل تحتاج أن تخبره؟؟
- الراعي: ماذا أفعل بتلك النقود؟
- عباس: تأخذها لك….المال كله يبقى معك…
- الراعي: وسيدي ؟؟..والغنمة ؟!
-عباس: قل له أكلها الذئب.

والراعي يحدق في محدثه…
والدم يغلي في عروقه كأن جريمة شنيعة تحدث أمامه في وضح النهار؟!!
بعد أن توقف قليلاً، صرخ أمام ضيوفه وقال:
ماذا تقول؟؟
أذبح شاة.. وآخذ ثمنها... وأقول أكلها الذئب ؟؟ !!
- عباس: نعم…. ولن أقول أي شيء لسيدك، أصلا أنا لا أعرف من يكون…
- الراعي: وهل تستطيع أن تستر الأمر عن العليم الخبير الذي " الذي يسمع دبيب النملة السوداء،  في الليلة الظلماء، على الصخرة الصماء"؟؟
وهل تستطيع أن تمنع وصول الخبر إلى الذي يرانا آناء الليل، فلا نغيب عنه طرفة عين؟؟ "الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين"
وهل تستطيع أن تخفي الأمر عمن "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور"
هو الذي يرصد أفعال العبيد فلا يفوته شيئا!!

لكن عباس أراد اختباره بطريقة أخرى التي يثيرها الشيطان في قلوب ضعاف الإيمان،،
للتراجع عن إصراره ويستجيب لإغرائه.
- عباس: أنت عبد فقير، لكن سيدك غني، إذا فقد خروف واحد فلن يؤثر ذلك في رزقه شيء، لنفترض أن الذئب أكل الشاة؟؟
أفلا يخسر ثمنها  ويذهب سدى؟؟
- الراعي: نعم بالتأكيد! !
- عباس: ألا أستحقها أفضل من الذئب ؟!
- الراعي: نعم بالطبع ولكن...!!
- عباس: أفلا تضحي لنا بالغنمة حتى نربح من لحمها وتستفيد من ثمنها. ونحفظ بالسر حتى لا يعرف سيدك أي شيء.

بدا الراعي كريم  متفاجئًا وغاضبًا، لكنه لم يشعر بأنه يجري اختبار من طرف ضيفه،
بل وصفه بأنه شيطان في ثوب إنسان…
أجابه بإجابة حكيمة من قلب مؤمن.
والله إن تجرأت على فعل ذلك وأنا أعلم أن الله يراقبني فهذه خطيئة ومعصية كبيرة للغاية.
وإذا ارتكبت هذا العصيان وأنا أعتقد أنه لا يراني، فقد كفرت بما أنزل على محمد
أجاب عباس بمغالطة أخرى:
قلت إنك رجل فقير والنبي صلى الله عليه وسلم قال: كاد الفقر أن يكون كفرا.
انفجر الراعي كريم كبركان هائج وصرخ أمام عباس:
فأين الله؟ أين الله؟ أين الله؟
وقد اندهشا من استقامة هذا الراعي وعمق إيمان الشاب كريم وطهارة قلبه.
وقالوا له:
أين الله؟؟؟ اين الله؟؟!!

خلال هذه الساعة شعروا بعمق نادر من الألفة المقدسة والإيمان،
فعرفوا الحق، وأدركت قلوبهم ذلك، فغاصوا في بحر الحب الإلهي... الله معهم وهم مع الله.
قال تعالى:" هو معكم أينما كنتم"، و"نحن أقرب إليه من الوريد"
وبعد فترة صمت؛ أخذ الثلاثة يتأملون حقيقة عقيدتهم ويشعرون بوجود الله ومراقبته لعباده،
ثم التفت عباس إلى الراعي المؤمن ليسأله عن اسم سيده، ومكانه... فعرفه، إنه واحد من سادة مكة.
وقام عباس يستأذن الرحيل ويودع الراعي كريم هو ورفيقه سلطان في العودة إلى مكة …
لا تزال آثار هذا الاندفاع العاطفي واضحة في جسده المنهك وهو يردد.
أين الله؟؟ !! أين الله ؟؟!! (بصوت منخفض)…

وصل "عباس" إلى مكة منهكً القوى ...
لم يمتثل لطلب سلطان في عودته للمنزل مباشرة
بدلا من ذلك، ذهب إلى مكان آخر …
سار في الشوارع…باحثا عن بيت سيد الراعي الأمين… حتى وجده…
واشترى الغنم الذي له مع خادمه الراعي.
ثم أشهد الناس على نفسه …أطلق سراح ذلك الراعي الأمين في سبيل الله وأعطاه الخراف التي كانت معه …
ثم أضاف: " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
ثم استمر في ترديد العبارات التي أثرت في أعماقه
"أين الله؟ أين الله" !؟

قال لمن حوله:
"هذه الكلمات حررته في الدنيا، أتمنى أن تشفع له يوم القيامة".
إنها مقولة لو وضعت على جبل لرجحت...إنها كلمة تقوى حقيقية...كلمة إيمان لا يتزعزع...
وهل يستطيع الإنسان أن يعصي الله وهو يعلم أنه يراه!!؟ ولا يغيب عنه طرفة عين؟!!...
لقد طهرت قلوبهم بذكر الله، وفتحت آفاق أرواحهم لله…
ذهب عباس إلى بيته وهو يردد:
لايزال يكررها منذ زمن طويل…ويبكي في كل مرة يذكرها ويقول:
"والله إنه لقول يٌخلص صاحبه من النار".
والله إنها لعبارة تقود صاحبها إلى الإيمان الحقيقي!!
"إنها والله لترشد قلب المؤمن إلى ما يرضي الله!"
"والله يستحق صاحبها أعلى فردوس من فراديس الجنة".

          عزيزي القارئ يمكنك قراءة  قسم القصص و قصص الأطفال وقسم حكاية، بالإضافة إلى قسم قصة قصيرة 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-