';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

حكاية جنون الحب الجزء(2)

 
قصة جنون الحب الجزء(2)

حكاية جنون الحب الجزء(2)

" عظم الله أجرك أخ منصور"... سمع منصور هذه الجملة من الممرضة وكأنه في كابوس ...
قبل قراءة هذا الجزء لابد من قراءة👈 الجزء الأول 👉لفهم الحكاية المشوقة والحزينة عن قصة 💔أمل ومنصور💔.

مرّ أسبوع …وحدّدت أمل بالإتفاق مع منصور يوم الخطبة وقراءة الفاتحة.
جاء يوم الخطبة؛ أمل ومنصور طايرين من الفرح..
منصور؛ خلاص وأخيرا بتصيري زوجتي.
أمل: إن شاء الله قريب، الله يتمم علينا بكل خير.

منى: كلها غضب وحسد وغيرة؛ تحاول تتظاهر أنها مبسوطة،
لكن تعابير وجهها تقول عكس ذلك.أم منى: منى!! شفيك زعلانة أحد ضايقك بشيء؟
منى: لا بس تعبانة شوي، أحس بدوخة وراسي يوجعني، رح أطلع غرفتي أرتاح.
الشيطان يوسوس لمنى بالانتقام ويكبّر في قلبها الحسد والغيرة لكن كيف!؟
"ليش مو أنا اللي خاطبني ليش هي، أنا اللّي حبيته!!
ليش ما طّلع فيّا !؟ أنا الكبيرة؛ أنا اللي لازم أنخطب الأولى"

بعد مرور شهر من الخطبة، جاء يوم العرس والفرح؛
إلا أن منى لم تستطع أن تفرح مع أختها،
وكل من يسألها تتحجج أنها حزينة على فراق أختها…
سافرت أمل ومنصور لقضاء شهر العسل؛
ولمّا رجعوا على بيتهم كانوا أسعد، حياة سعيدة وكلها حب ومودة...
لمّا كانت أمل تزور أهلها مع زوجها؛ منى تحاول أن تتجنب منصور ولا ترد السلام إلّا بتكلُّف،
لأنها تحبه وفي نفس الوقت مستاءة من رؤيته مع أختها.

مرة على مرة استغرب منصور من تصرفات منى معه!!
ولا مرة سألته كيف حالك!؟ أو ترد السلام ببشاشة!!
سأل منصور أمل: إيش فيها أختك!؟ كأني مو عاجبها؟!
من وقت ما تزوجنا ولا مرة ردّت عليّ السلام بوجه منشرح؛
ولا مرة شفتها تزورك في بيتنا وأنا موجود!؟
أمل: لا يمكن تستحي منك وبعدها ما تعودّت عليك؛
لما تكثر الزيارات بيننا راح تتعرف عليها أكثر؛ هي كتير طيبة.
منصور: يمكن…

لكن كمية الحقد والحسد تزيد في قلب منى
وصارت تتمنى أن تصير مشاكل بين أمل ومنصور وينفصلون
وترجع منى تتقرب من منصور حتى يتزوجها؛
كيف أن الشيطان يزين في قلب الانسان الشر والحسد عند البعض.

بعد مرور خمسة أشهر من زواج أمل اكتشفت أنها حامل؛
ولمّا أخبرت منصور طار من الفرح.
اتصلت أمل بأمها كي تشاركها فرحتها، _ومنى كانت جالسة بجانب أمها_
أمل: ألو .. هلا يُمّا..
الأم: حبيبتي أمل كيف حالك!؟
أمل: بخير الحمد لله؛ يُمّا هاتي البشارة.
الأم: شنو؟!! قولي فرحتيني
أمل: أنا حامل يُمّا.
الأم: حامل!! ألف مبروك يُمّا الله يتمم عليك بكل خير..

سمعت منى الخبر وزاد في قلبها الحقد والغيرة والحسد أكثر وأكثر،
حتى أنها فكرت تعمل لأختها سحر عشان يسقط الجنين و تفرق بينها وبين زوجها والعياذ بالله،
لكنها كلّمت نفسها ليش قاعدة أفكر بهذه الطريقة الجنونية؟؟
لكن كل ما رأت أمل مع منصور مبسوطين في حياتهم ترجع لها مشاعر الغل والحسد؛
حتى أنها رفضت الكثير من الرجال الذين تقدموا لخطبتها؛
تقارن مواصفاته بمنصور؛ هذا ليس جميل مثل منصور؛ وهذا ليس غني مثل منصور؛ و.و.و الخ

مرّت سنتين، قرّرت منى أنها تتزوج حتى تنسى منصور وتلغيه من تفكيرها؛
لكنها تزوجت وما زال حب منصور قابع في قلبها.
أمل صار عندها بنت اسمها أريج، ومنى تزوجت وحاولت الاستقرار مع زوجها؛
لكن مشاعر الحب الدفينة في قلبها اتجاه منصور لم تحررها بعد،
لدرجة أنها أصبحت مكبوتات وتحولت إلى أحلام،

ذات ليلة سمعها زوجها أنس وهي نائمة تقول: منصور!! منصور!! ساعدني يا منصور...
استغرب زوجها!!
وفي الصباح سألها: البارح كنت تحلمي وتقولي "منصور، منصور" منو هذا منصور!
وبحدّة وغضب حبيبك السابق وبعدك تحبينه، ولا إيش بالضبط!؟
ارتبكت منى ولكنها سرعان ما تداركت الموقف؛
آآآه هذا البارحة كنت أحلم أنّه أختي أمل غرقت بالبحر وأنا ما قدرت أساعدها،
فناديت لزوجها منصور عشان ينقدها... هذه كل القصة.
أنس: آآآه أوكي صدقتك؛ أنا آسف.

لكن شوي شوي صارت منى تخلق مشاكل بينها وبين زوجها أنس،
لم تعد قادرة على الإستمرار مع شخص لا تحبه، حتى أنّ أنس ما عاد يتحمل المشاكل التي بينهم
فقرروا الإنفصال بعد سنتين ونصف من الزواج، بما أنه ما صار بينهم أطفال.

صارت أمل حامل للمرة الثانية، وبعد ستة أشهر من الحمل؛
صارت أمل تحس أن هذا الحمل صعب ومرهق وجاءها إحساس أنها لن تعيش بعد هذا الحمل،
في الشهر الأخير من الحمل قررت كتابة رسالة لزوجها منصور

" زوجي منصور حبيبي وقرّة عيني،
أكتب لك هذه الرسالة أوصيك فيها بنفسك؛
وببنتي أريج وابنتي اللي في بطني" ريتال"
أعرف أنك تحبني وأنا أحبك أكثر،
أتمنى لو أعيش معك 100 سنة ولن أمّل من وجودك قربي،
أوصيك أن لا تحزن على فراق كثيرا، فهذه سُنة الحياة،
اعتني بنفسك واعتني ببناتي جيدا؛

أعرف أن هذا الأمر صعب جدا؛ لكن أريد أن أكون مرتاحة على بناتي بعد مماتي؛
لأنهم صغار جدا، يلزمهم وجود أم ترعاهم وتتحمل مسؤليتهم،
ولا يوجد من تكون أحن عليهم من أختي "منى" أمي كبيرة في السن و ما تقدر ترعى بناتي…
تزوج أختي "منى"!!!
أعرف أنك راح تستغرب من طلبي هذا لكن هذا ما يريحني،
إذا كنت بالفعل تحبني نفذ لي طلبي أرجوك...
بلّغ سلامي الحار لبنتي أريج وبنتي اللي ينبض قلبها داخل أحشائي،
"أحبكم جميعا".

وضعت الرسالة في ظرف أحمر، وأدخلتها في صندوق الذكريات الجميلة وأغلقت الصندوق.
لمّا حان موعد الولادة؛ أخذ منصور أمل للمستشفى، ودخل معها غرفة الولادة؛
ولدت أمل... وكانت المولودة بصحة جيدة؛
لكن أمل حدث لها نزيف حاد وحاولوا ايقافه؛
وتبرع منصور بأكبر كمية ممكنة من الدم لأمل ؛
لكن بعد سبع ساعات من الولاده؛ حدّث ما لم يتوقعه الجميع إلّا أمل..

نعم.. توفت أمل.
عظّم الله أجرك أخ منصور، وقعت هذه الجملة كالصاعقة على مسمع منصور؛ لمّا قالتها الممرضة
ولم يستطع القيام من مكانه.
ومرّت الفاجعة على قلب الجميع؛ كما لا بد لها أن تمر بطريقة أو بأخرى فهذا قضاء الله.
حزن منصور على أمل حزنا شديدا، لم تغب عن باله لحظة،
حتى بعد مرور سنة كاملة والحزن يخيم على قلبه،
أصبحت حياته كئيبه من دونها؛
إلا أن وجود هذين الطفلتين خفّف عن ألمه قليلا وخاصةً أنّ ريتال تشبه أمها كثيرا.

أخذ منصور عدّة جلسات علاجية عند أخصائي الاستشارة النفسية ليحسن من حالته،
وشيئا فشيئا أصبح يستعيد حياته الطبيعية.
نصحه الدكتور بجمع كل الصور والذكريات، التي تذكره بأمل وتجمعهما مع بعض،
ووضعها في مكان بعيد يصعب الوصول له ورؤيته كل يوم،
وعندما يحس أنه قد اشتاق لرؤيتها ومكالمتها؛
يذهب إلى مكان الذكريات وكأنه يحجز موعد لملاقاتها؛
وبعدها يحمل صورة أو رسالة أو أي شيء يذكره فيها ويفرغ مشاعره بالكلام أو البكاء؛ أو بالطريقة التي تناسبه،
وهكذا شيئا فشيئا حتى يتناسى الأمر ويرتاح.

بعد عدّة أشهر حاولت منى التقرب من منصور بأي طريقة.
"ريتال وأريج" أغلب الوقت عند جدتهم أم منى لتعتني بهما ؛
وأحيانا يكونا عند جدتهم أم منصور.
لمّا يطلع منصور من الدوام؛ يأتي لأخذهم إلى البيت أو يخرج معهما في نزهة.

منى تحاول أن تمر عليه بالبيت لتعطيه أغراض البنات التي تعمدت ابقائها عندها كي تذهب لرؤيته،
المهم أنها تخلق أعذار للتواصل معه بشكل مباشر.
أم منصور شفقت على إبنها والبنتين وطريقة الحياة التي يعيشونها.
أم منصور: ولدي منصور؛ البنات يحتاجون رعاية كبيرة خاصة بهاذ السن،
وريتال صغيرة جدا، وأنت لازم ترتاح طول اليوم أنت مشغول
ولمّا ترجع البيت تعتني فيهم وأريج راح تدخل المدرسة كيف راح تظل تعتني بهم لحالك!؟؟
منصور: إيش أسوي!!؟ هاذو بناتي من ريحة الغالية أخدمهم بعيوني.
أم منصور: أيوا أعرف.. لكن لمتى!؟
لازم تتزوج يا يما...

اقترحت عليه أمه أن يتزوج "منى"
منصور: إيش تقولي يما!!، لا يما مستحيل لي تقولينه مستحيل يصير …
اقترحت "أم منصور" على "أم منى" الفكرة
أم منى: والله يا أختي إيش أقول لك!؟
القرار الصعب لكنه عين العقل.
خلاص أنت حاولي تقنعي منصور، وأنا رح أقنع منى.
منى سمعت كل الحديث الذي دار بينهما ولم تعرف أن تفرح أو تبكي أو تصرخ!!؟
ارتبكت وصارت كالمجنونة تقفز في الغرفة من مكان لمكان
وبعدها تذكرت ،إذا لم يوافق منصور على الزواج بها وصارت تبكي!!.

                                                                                                           يتبع...

يسعدني كثيرا عزيزي الزائر أن تكون متابع وفّي لموقعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليصلك كل ما هو جديد ولاتنسى مشاركة                                                                          القصة مع أصدقائك

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-