قصة عقد اللؤلؤ
قصة غريبة عجيبة تتحدث عن جزاء الإحسان والإخلاص لله عز وجل، من أروع القصص التي ستنال إعجابك
يقول أبو عقيل رحمه الله: (أحد العلماء العبّاد)
في يوم من الأيام كنت حاجا
وأنا في الحج: كنت فقيرا ليس معي شيء إلا القليل من الزاد...
وجدت عقداً في خيط أحمر من اللؤلؤ
أخذت أبحث عن صاحبه في الحج
حتى قيل لي أننا سمعنا بشيخ كبير دار بين الناس وأعلن عن ضياع عقده منه...
فذهبت إليه قلت له:
ألك عقد؟؟
قال: نعم.. لكنه ضاع مني!!
قلت: وما وصفه؟؟
قال: كذا وكذا ...
قلت له: تفضل هذا عقدك كنت أبحث عنك في الحج؛ بعد أن وصفوا لي الناس شكلك وأين يمكن أن أجدك..
والحمد لله أني وجدتك
ثم دعا لي خير دعوة سمعتها في حياتي وانصرف كل منا إلى وجهته.
يقول عندما انتهى الحج ذهبت إلى بيت المقدس ثم مررت على الشام قبل عودتي إلى بلدي
يقول وصلت إلى مسجد في حلب وصليت فيه؛
وفي وقت كان الجو باردا جدا وكنت جائعا جدا
وأنا فقير ليس لديّ ما آكله ولا مسكن أو مأوى يأويني، فوجدت المسجد فنمت فيه
وفي فجر اليوم التالي رآني الناس أني صاحب علم ودين فأمروني أن أصلي بهم
قالوا إن الشيخ الإمام توفي!! فصلي بنا؛
فصليت بهم ثم أمرني أن أصلي بهم أياما طويلة
فقالوا لي يوما هذا الشيخ خلّف بنتاً
فلو أنك تزوجتها ومكثت معنا!؟؟
قلت: لا بأس ليس لديّ عائلة
قالوا: هي ميسورة الحال وعندها منزل؛ تزوجها وامكث معنا وصلي بنا!!
قبلت الفتاة وتزوجتها...
يقول وفي يوم من الأيام رأى ذلك العقد عند زوجته ؟!!
فقلت: يا إلهي من أين جئت بعقد اللؤلؤ هذا؟!!
لقد رأيت مثله تماما قبل مدّة في الحج؛ قد ضاع لشيخ كبير وكأنه هو تماما بذاته وصفاته
قالت: هذا العقد لي
قلت: كيف لك؟؟
فأخبرتها بالقصة أني وجدت هذا العقد في الحج وأعطيته لصاحبه شيخا كبيرا،
لما أخبرتها بتفاصيل القصة ووصفت لها الشيخ...
قالت: ذاك أبي وهو إمام المسجد
تقول كان أبي يدعو ويقول اللهم زوج ابنتي رجلا مثل الذي أرجع العقد إليّ
تقول لي كان كثيرا ما يتحدث عن أمانتك وإخلاصك
فخذ العقد إذا هدية مني وبعه واعمل به تجارة.
إذا أعجبتك القصة اترك لنا تعليق أو اقتراح، كما يمكنك الإطلاع على قصة الخاتمة من هنا