قصة طرائف البخلاء الجزء 2
 |
قصة طرائف البخلاء الجزء 2 |
1) طرفة رأس الديك
قال سهل: كنا عند تميم بن المقفع في زيارة وهو مشهور عند أهل القرية بالبخل،
فلم نبرح حتى كاد يموت من الجوع
فقال: يا خادم آتنا عشائنا، فأتى بقصعة فيها دجاجة مطبوخة وتحتها ثريد قليل،
فنظر إلى الدجاجة فرآها بغير رأس، فقال لغلامه:
وأين الرأس؟
فقال: رميته
فقال: والله إني لأكره من أن يرمى برجلها فكيف من يرمي برأسها.
ويحك، أما علمت أن الرأس رئيس الأعضاء ومنه تصيح لتنذر بوجود البيض تحتها ،
وفيها عرفة الذي يتبرك بها
وعينها التي يضرب بها المثل في الصفاء، فيقال شراب كعين الدجاج
ولم نر عظما أهش تحت الأسنان من عظم رأسها، انظر في أي مكان رميته فأتني به
فقال الغلام: لا أعرف أين رميته.
فقال: حسبك الله أنا أعرف أين رميته، لقد رميته في بطنك، قبّحك الله .
2) طرفة لبخيل مع الحطاب
استكثر أحد البخلاء أجر الحطاب، فطمع في مشاركته العمل كي يُنقص له من أجر العمل،
فجلس يقول(هييه) مع كل ضربة يضربها الحطاب.
ولما انتهى من عمله أعطاه نصف الأجر، بحجة أنه شاركه العمل، فتخاصما إلى القاضي وكان هذا الأخير من الظرفاء.
وبعد أن سمع حكايتهما قال: هات الأجرة لأقسمها بينكما بالعدل .
ثم شرع يلقي درهما على الصندوق ويقول:
الدرهم للأجير (الحطاب) وطنينه للمستأجر(البخيل)
3) طرفة لبخيل يأكل النواة
جلس بخيل مع زوجته يأكلا المشمش، فكان يبلع النواة فقالت له زوجته:
مالي لا أراك تخرج النوى من فمك، أتأكله هو الأخر؟
فقال لها: نعم....وماذا تحسبين؟ إني أبلع النوى، لأن البائع عندما وزن المشمش
وزنه مع النوى، وحين دفعت له الثمن، دفعت ثمن المشمش والنوى،
فهل أرمي شيئا اشتريته بمالي.؟
وعندما آكل النوى يزيد في شبعي بسرعة وأدّخر باقي المشمش إلى الغد
يا لك من غبية، لابد أن تتقني فن التعامل مع المال
وكل ما يشترى بالمال.
4) طرفة الخادم البخيل
قال أحد البخلاء الأغنياء لخادمه:
هات الطعام .... وأغلق الباب
فقال الخادم: هذا خطأ يا سيدي، عليك أن تقول( أغلق الباب ... وهات الطعام)
قال له سيده: أنت حر لوجه الله، لمعرفتك العميقة بأصول البخل.
5) طرفة المصيدة
دهب أحد البخلاء إلى السوق وتوجه إلى دكان لبيع الأدوات المنزلية،
ثم طلب شراء مصيدة للفئران....
عرض عليه صاحب المحل واحدة
وبدأ يشرح له طريقة استعمالها.
فقال: هنا تضع قطعة السكر أو الجبن، فيدخل الفأر المصيدة ليأكلها،
وما إن يقبل على أكل جزءٍ منها حتى تنطبق على رأسه المصيدة.
فقال البخيل فورا: أريد مصيدة تقضي على الفأر قبل أن يأكل أيّ شيء !!!
6) طرفة "لي إليك حاجة"
قال رجل من أهل القرية لدعبل بن منصور:
إن لي عندك حاجة، أرجوا ألا تردني
تفطّن البخيل وخاف أن يطلب منه مالا أو ضيافة في منزله واحتال عليه
وقال: قبل أن تذكر حاجتك لي؛ عندي إليك طلب صغير
قال: وما طلبك إليّ؟؟
قال: لا أذكره حتى تضمن قضاء طلبي!!
قال: نعم قد فعلت إن شاء الله.
قال: فإن طلبي إليك ألا تسألني حاجة، فانصرف الرجل عنه.
7) طرفة لبخلاء ترافقوا في السفر
ترافق بعض البخلاء في السفر، فاشترى كل واحد منهم قطعة لحم من الدجاج،
و قام بشدّها في خيط متين وجمعوا اللحم كله في قدر
وأمسك كل واحد منهم طرف خيطه وانتظروا حتى استوى اللحم
فلمّا استوى جرّ كل منهم خيطه وأكل لحمه وتقاسموا المرق بالملاعق.
8) طرفة "لماذا لا تدعوني"
سأل أشعب صديقا له في المدينة :
لماذا لا تدعوني أبدا إلى بيتك وطعامك؟؟
فأجاب صديقه:
لأنك تخطف الأكل خطفا، خفيف المضغ، سريع البلع،
إذا أكلت لقمة باليمين هيأت أخرى باليسار
فصاح أشعب:
جعلت فداك، أتريدني أن أحدّق في اللقمة وأنتظرها أن تأذن لي بالأكل
أو ربما تريدني أن أصلي ركعتين بين اللقمة والثانية.
9) طرفة "عرفت هذا"
مرت على أشعب فترة من الزمن لم يذق فيها طعاما، ولم يجد سبيلا إلى الأكل عند أهل القرية
وذات يوما بينما هو يمشي على جانب الطريق فإذا بقوم يأكلون
فقال لهم: السلام عليكم.
يا معشر اللئام فرفعوا أعينهم إليه وقالوا:
لا والله بل كرام.
فجلس أشعب في الحال بينهم، وهو يقول: اللهم اجعلهم من الصادقين، واجعلني من الكاذبين.
ثم مدّ يده إلى الطعام وهو يقول:
ماذا تأكلون فأرادوا أن يوقفوا تهجمه.
فقالوا في فتور: نأكل سماً.
فملأ فمه، وهو يقول: الحياة بعدكم حرام.
وأخذ يأكل ويلتهم الأكل بشراهة ولمّا رأوه على هذه الحال، قالوا له:
أيّها المتطفل هل عرفت أحدا منّا فأشار أشعب إلى الطعام،
وقال: نعم عرفت هذا
10) طرفة السائل والبخيل
ألّح سائل على بخيل أن يعطيه حاجة لوجه الله، فقال البخيل:
والله ليس عندي ما أعطيه للغير... فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحّق فقال السائل:
أين الذين كانوا يؤثرون الفقير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
فقال البخيل: ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا.
11) طرفة "أنتظر أن تفطمني"
نزل جحا ضيفا على رجل في الريف، فقدم له في اليوم الأول حليب بقر واليوم الثاني حليب الماعز
وفي اليوم الثالث حليب ناقة وفي اليوم الرابع جلس جحا حزينا فسأله الرجل:
ما بك يا جحا؟؟
فردّ عليه: انتظر أن تفطمني.
12) طرفة الهارب من ضيفه
نزل على الشاعر ابن مروان ضيف من اليمامة فأخلى الشاعر المنزل لضيفه ثم فرّ هارب كي لا يقوم بواجب الضيافة لضيفه،
فخرج الضيف إلى السوق، واشترى ما يحتاج إليه من الطعام، وبعد أن عاد إلى البيت؛ كتب لابن مروان يقول:
أيّها الهارب من بيته من شدّة البخل والخوف من الكرم ، ضيفك قد جاء بأكل له فارجع وكن ضيفا على ضيفك.
13) "هلمّ عافاك الله"
يحكى أن شيخا من أهل بغداد كان يأكل في بعض المواضع إذ مرّ به رجل فسلّم عليه
فرد الشيخ السلام ثم قال:
هلمّ عافاك الله.
فتوجه الرجل نحو الشيخ فلمّا رآه الشيخ مقبلا عليه قال له:
مكانك.... فإن العجلة من عمل الشيطان.
فوقف الرجل، فقال له الشيخ: ماذا تريد؟؟
قال الرجل أريد أن أشاركك الأكل.
قال الشيخ: ولم ذاك؟ وكيف طمعت في أكلي؟ ومن أباح لك رزقي؟
قال الرجل: أوليس أنت من دعوتني؟
قال الشيخ: ويحك، لو علمت أنك جائع وأحمق لهده الدرجة ما رددت عليك التحية.
الأصل هو أن أقول أنا: هلم فتجيب أنت: هنيئا فيكون كلام بكلام
فأما كلام بفعال وقول بأكل؛ ليس من العدل والإنصاف.
كما يسعدنا جدا اشتراكك بصفحاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي ومشاركة القصة مع الأصدقاء