';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصّة إسلام بهرام المجوسي

قصّة إسلام بهرام المجوسي

قصّة إسلام بهرام المجوسي

قصة اسلام بهرام المجوسي وتركه لعبادة النار بسبب إمرأة.

عاد الحاج عبد الله بن المبارك من الحج متوجهاً مباشرة إلى قصر بهرام المجوسي،
استغرب الناس كيف للحاج الشيخ والعالم الجليل عبد الله بن مبارك أن يتوجه لمنزل المجوسي عابد النار
وبعد أن أذن له بالدخول لمقابلة بهرام
دخل عبد الله بن مبارك فرأى بهرام مع حاشيته وبين أيديهم أكوام من الدراهم والدنانير يحسبونها
فحدّث نفسه قائلا:
إنه هو الرجل الذي وصفه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فسلّم على الجماعة وردّوا عليه بتحية أحسن منها
وتوجه عبد الله بن المبارك إلى بهرام المجوسي فقال له هذا الأخير من أنت:
ردّ عليه: أنا الحاج عبد الله بن المبارك جئت لمقابلتك
بهرام: على الرحب والسعة

الجاح عبد الله: أرغب في الانفراد وحدنا؛ لي عندك رسالة
فصرف بهرام كل من في المجلس وقال:
تفضّل يا عبد الله هات ما عندك!؟
الحاج عبد الله: هل تسمح لي أن أسأل عن عمرك!؟ أراك شيخ كبير طاعن في السن
بهرام: عمري يزيد عن 140 سنة
هزّ عبد الله رأسه وهو يؤكد المعلومة التي رآها في المنام.

الشيخ عبد الله: وهل تعرف أنك عملت عملا استوجبت به من الله الجنة
بهرام: لا أدري (وهو في دهشة من كلام الرجل)
لكني رزقت لثلاث بنات وثلاثة أولاد وزوجتهم ببعضهم البعض ودفعت مهورهم
وأسكنت كل واحد منهم في بيت مع زوجته وأنفقت عليهم المال الكثير
فالتفت إليه الحاج عبد الله منزعجا من هذا العمل
بلى!! والله إنك لا تستحق الجنة بهذا العمل بل إنه عمل أهل النار

ثم تابع الشيخ عبد الله قائلا:
بلى إني أسألك عن عمل قد عملته خلال حياتك وسنواتك الغابرة استحقيت به الجنة؟
بهرام: والله لا أذكر سوى أني عبدت النار لسنوات طويلة من دون الله
أتقرب لها آناء الليل وأطراف النهار
الشيخ عبد الله: وهل كان لك عمل صالح غير هذا!؟
بهرام: لا.. لا أذكر
الحاج عبد الله: إذا أي عمل صالح عملته استحقيت به دخول الجنة!؟

استغرب بهرام كيف حَكَمَ الشيخ عليه بدخول الجنة وسأله في دهشة:
كيف لك أن تتألى على الله وأنت عالم وشيخ البلد وتحدِّد أن مصيري الجنة وأنا عبدت النار لسنوات طويلة
عبد الله بن المبارك: صدقا كلامك صواب دعني أخبرك القصّة 

وأنا في الحرم المكي بعد الطواف انتابني شعور بالتّعب والنعاس وضعت رأسي على ركبتي وغفوت غفوة
حتى جاءني النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يخبرني في المنام..
"يا ابن مبارك بعد قضاءك من الحج ورجوعك إلى بلدك فدخلت بغداد فتوجّه إلى قصر بهرام المجوسي وبلّغه سلامي".
ردّ بهرام وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
نعم أكمل بارك الله فيك وهو متشوق لمعرفة باقي القصّة
ثم قال لي "أن أبشرك أن قصرك في الجنة بإذن الله"

بهرام ماذا تقول يا هذا!؟
نبيكم يبشرني أنا!! وقد فعلت ما فعلت من عبادة النار من دون الله
لابد وأنك كنت في حالة هذيان أو أنها وسوسة الشيطان..
الشيخ عبد الله: نعم وهذا ما قلت في نفسي، لابد وأنه من قبل الشيطان
بهرام: إذا ما الفائدة من إخبارك لي هذا الخبر إن كان من قبل الشيطان؟
الحاج عبد الله: انتظر علي|

فقد عدّلت جلستي ورجعت للنوم مرة ثانية ورأيت النبي...
تلهّف بهرام وقال نعم؛ ماذا قال لك هذه المرة!؟
الحاج عبد الله:
لقد أكّد علي النبي وقال:
"يا ابن مبارك لا تشك في هذه الرسالة، فإن الشيطان لا يتمثل بصورتي"
وبلِّغ ما أمرتك لبهرام وبشّره بما قلت لك واستغربت جدا بما رأيت في منامي!!

ورحت في صراعات مع أفكاري هل أنا في حلم أو حقيقة وغلبني النعاس مرة ثالثة ورأيت الرؤية مرة أخرى
وتأكّدت أنه لابد لي أن أنفذ الطلب لكني قلت يا نبي الله، أريد بهذا علامة ألقى بها بهرام
بهرام: وهل أعطاك علامة!؟
الشيخ: نعم.. نعم
قال لي يا ابن مبارك إنه شيخ كبير في السن مجوسي عمره 140 سنة ويزيد، ضعيف السمع والبصر، وهن العظم أبيض الشعر
بلّغه مني ما قلت لك؛ فاذا طلب العلامة فامسح بيدك اليمنى على وجهه وكامل جسمه يرجع سمعه وبصره ويقوى بدنه.
ففعل عبد الله ومسح على وجهه وبدنه وعاد له سمعه وبصره وقوي بدنه

انبهر بهرام لصدق النبوة أشدّ الانبهار ومسك بيد الشيخ عبد الله بن مبارك وقال:
"أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله"
وفاضت مشاعره بالبكاء، واقشعرت روح عبد الله بن مبارك ممّا رآه فرحا وابتهالا.
كفكف بهرام دموعه وقال لعبد الله: الآن أخبرك بعمل قد يكون أوجب لي الجنة

قبل مدة أقمت وليمة جمعت فيها اليهود والمسلمين والنصارى والمجوس فأكلوا وشبعوا وانصرفوا وانقضت الوليمة
وبعد أن أقبلت إلى سريري للنوم سمعت صوت طرق الباب
فتحت الباب إذ بها إمرأة مسكينة فقيرة الحال تطلب أن أوقد لها السراج
فارتبكتُ وحِرت من أمري كيف ألبي طلبها وأخالف عادة المجوس في تحريم إخراج النار في الليل من المنزل
وفي نفس الوقت لم تطاوعني نفسي أن أرد| هذه المرأة الفقيرة
فتغلّب تقديم الخير على عاداتنا وطقوسنا وأوقدت لها النار

وما هي إلّا لحظات قليلة عادت تطرق الباب تطلب أن أوقد لها السراج فقد انطفئ لها.
أشعلته لها مرة ثانية وانصرفت؛ وما كنت أخمد في فراشي حتى سمعت صوت طرق الباب مرة ثالثة
فوجدتها هي فقالت لي باستحياء وخجل شديدين
والله يا سيدي ما أقبلت على منزلك رغبة في السراج
احترت من أمرها والوقت متأخر من الليل ما عساها تريد؟
ثم باشرت في سؤالي عن حاجتها ما حاجتك يا إمرأة 

المرأة: والله إن لي بنات صغار تركتهم يتضورون جوعا ويبكون من شدّة الجوع
فهل تقدم لي شيئا ممّا رُزقت نقتات به
إقشعر بدني وأسرعت أن أجمع لها من كل أصناف الأكل حتى عجزت المرأة أن تحمل الأكل
فطلبت أن أساعدها في إيصاله لبيتها فقلت لها:
كما ترين أنا شيخ ضعيف لا أقوى على حمله لكن لا بأس سأحاول وساعديني على وضعه على ظهري
فدبّت فيّ القوة على حمله، وهذه المؤونة لا يقوى على حملها رجلين وأوصلته لها للبيت ودعت لي دعوة قائلة:

"أصلح الله أمورك، وأدام سرورك كما فرجت همومنا، وفرحك الله ببشرى لم تسمع بها من قبل في حياتك ورزقك الجنة"
 وأمّنت على دعائها وانصرفت.
وفي الصباح أرسلت لها ولبناتها أفخم الملابس والأفرشة وأغدقت عليها بالدراهم والدنانير
ومن وقتها أو قفت عبادة النار.
ولابد أن هذه دعوتها لي قد استجيبت بفعل العمل الصالح الذي قدمته لها وكنت دائما أرجو من الله استجابة دعائها.

الشيخ بن المبارك: أبشر يا بهرام فإن الله قد استجاب دعائك
فإنه والله لعمل عظيم كان سببا في دخولك الاسلام حتى تستحق الجنة.
فمن لحظتها دعا بهرام أبنائه، وحثّهم على الاسلام وفرّق بين الاخوة وتزوجوا من المسلمين
وتصدّق بهرام بما أنعم الله عليه من خيرات للفقراء والمساكين وأصلح أحوال كثير من الناس
ولزم محرابه يتقرّب إلى الله أكثر إلى أن توفاه الله.

يسعدنا عزيزي القارئ أن تشارك القصّة مع غيرك وإن أعجبتك هذه القصّة نقترح عليك قسم القصص المليء بالقصص المشوقة والرائعة المناسبة للكبار والصغار من👈 هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-