';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

أفضل القصص القصيرة في تطوير الذات الجزء2

أفضل القصص القصيرة في تطوير الذات الجزء2
أفضل القصص القصيرة في تطوير الذات الجزء2

1) قصة روماريو وبيبيتو

فاز روماريو وبيبيتو بكأس العالم رغم أنهم كانوا متخاصمين فيما بينهما
والحكاية بدأت في بطولة كأس العالم التي أقيمت بأمريكا سنة 1994
لمّا قرّر المدرب ألبيرتو كارلوس أن يستدعي اللاعبين ببيتو وروماريو ويضمهم للعب في فريق أساسي
ومن يعرف "ببيتو وروماريو" آنذاك يعرف أنهما شخصيتين مختلفتين.

بيبيتو كان شخص بيتوتي لا يحب الاختلاط ومتدين ويحترم ويقدس جدا الحياه الزوجية،
من الملعب للمنزل ومن المنزل للملعب
عكس روماريو كان شخص عنيد ومزاجي عاشق للسهر..
لكن أين المشكلة!؟

الاختلاف يولّد الابداع؛ و المشكل أنهم كانوا لا يطيقوا بعضهما البعض
وصداقتهم أمام الشاشات والإعلام كلّها تمثيل؛
لكن من حضر في ذلك الزمن لا ينسى الاحتفالية والرقصة الشهيرة في مباراة هولندا، بولادة ابن بيبيتو
كل شيء يبدو جميل أمام الشاشة؛ لكن خلف الكواليس وبغرف تبديل الملابس
روماريو وبيبيتو عكس ما كانوا عليه داخل الملعب
وخلافهم ظاهر للجميع؛ مثل الزيت والنار

لكن على الرغم من الخلافات التي كانت بينهم خارج الملعب سواء كانت حقيقه أو مفتعلة،
إلّا أن هذا لم يمنع من الانسجام والابداع داخل الملعب.
المشكلة التي يمر بها أي فريق عمل مهما كان سواء كان في المدرسة أو الجامعة أو بالشركات والعمل؛
هو أن الناس مختلفة بطبعها ولا يوجد انسجام يحدث من أول مرة
ومشكلة أخرى تواجه أعضاء الفريق هي غياب الثقة 

"توبي تاسكورينتد" كيف يمكن أن نمتلك مهارات انجاز المهام حتى لو كنت على خلاف مع أحد أعضاء الفريق
يجب أن تتقبل النزاع وتنسى الخلاف وتكمل مهامك
وفي الأخير أيهم أفضل أن نعمل بشكل منفرد أو ضمن فريق عمل؟
وهل فعلا روماريو وبيبيتو كان بينهما خلاف أو هي حرب نفسية يستخدموها لاشغال الفرق المنافسة؟

2) قصة سام هيوستن

سام هيوستن محامي ومندوب للرئيس الأمريكي متحدث وصاحب كاريزما ساحرة
تلاعب بمشاعر الناس وانتماءهم وغيّر ولاء مدينة كاملة وحرضهم على الانفصال
كيف استطاع سام هيوستن أن يقنع أهالي تكساس بالانفصال ولماذا يعتبر هذا المحامي أذكى وأخطر مؤثر بالعالم!؟

تبدأ الحكاية تقريبا قبل 190 سنة عندما قرّر الرئيس الأمريكي اندرويد جاكسون أن يضم تكساس
أراد أن يضم ولاية تكساس إلى الإتحاد الأمريكي، لأن تكساس كانت وقتها تابعه للمكسيك
ولأن أمريكا زمان لم تكن مثل أمريكا اليوم وقدراتها الحربية محدودة.

هذا الشيء أربك الحكومة الأمريكية...
لكن بعد تفكير وتمحيص ولقاءات وجلسات عصفي ذهني؛
يقرّر الرئيس الأمريكي أنه يكلّم محامي اسمه هيوستن ويطلب منه الذهاب للعيش في تكساس

"هيوستن" كان متحدث بارع وصاحب تأثير ساحر وبمساعدة جندي أمريكي.
عبر هيوستن نهر الميسيسبي ليصل إلى تكساس سنة 1932
وكان الظاهر من الزيارة أنه مندوب من الرئيس الأمريكي جاء ليعمل معاهدة مع القبائل الهندية و يحمي التجار الأمريكان،
لكن في الحقيقة والغاية كانت أكبر وأمَر

يتحول "هيوستن" إلى أهم شخص في تكساس ويوسع نشاطه ويشتغل بالمحاماه
كاريزمته وتأثيره وأسلوبه الساحر ساعده بأن الناس بدأت تعجب وتثق فيه
ولما أحسّ أن له كلمة مسموعة تمادى في أحلامه ورفع سقف توقعاته
وقام وأرسل مذكرة يطالب فيها بانفصال تكساس
لكن الكونغرس المكسيكي يرفض عريضته  

..."هيوستن"  يلعب على وتر المشاعر وينفذ الخطة "ب" ويحرض الناس على الحرب.
اندلعت حرب الاستقلال في أكتوبر 1835 ويعين هيوستن قائد عام لجيش تكساس
وينجح بمساعده 700 جندي ان يطرد المحاربين المكسيكيين
بفضل هذا النجاح تم الاستقلال الكامل لتاكساس وبعد الاستقلال يقرّر وينفذ خطة جهنمية ما خطرت على بال انسان
ويطرح فكرة انضمام تكساس لأمريكا ورسميا سنة  1845 تكون تكساس جزء من أمريكا .
وتقديرا لجهوده تم اطلاق اسمه على أكبر المدن الأمريكية

المغزى والعبرة:

لا غطرسه ولا استغلال ولا حتى مال كل ما احتاجه "هيوستن"  ليبسط نفوذه كلمتين جميلتين وأنه يلبي رغبات الناس
ما من حق أحد أنه يضع قيودا أو يفرض أوامر حتى يؤثر على الناس
الناس بالعادة تميل لمن يخاطب اهتماماتهم ويستمع لآرائهم ويحل مشاكلهم
يوجد ناس تفهم القيادة هي اللوائح والأوامر وهي الخصومات والاستبداد والعنف والديكتاتورية
لكن عكس ذلك تماما تعتبر القيادة باختصار هي التأثير

3) قصة ظاهرة الفومو:

الكاتب ستيفن كوفي في كتابه العادة الثامنة
ذكر مفهومين مختلفين عن عقلية الوفرة وعقلية النذرة
وهذين المفهومين يمكن أن يشكلا نقطة تحول في حياتنا
عقلية الوفرة هو أن تؤمن أن هناك فرص وثروات تكفي للجميع
يعني أنت لا تحتاج أن تؤذي أو تخسر أحد حتى تكسب أو تنجح

وعلى الجانب الآخر فإن عقلية النذرة هو أن تؤمن أن الفرص والثروات محدودة ولا تكفي كل البشر
في البزنس تتعدد الأساليب والوسائل التسويقية إلّا أن العامل المشترك في أي عمل تسويقي هو المحتوى
سواء المكتوب أو مرئي أو مسموع
في العادة تستخدم الشركات عبارات وحيّل حتى تدفع المستهلكين أن يشتروا بسرعة...
عبارة أحيانا تكون مغلّفة بجمل سحرية تجذب كل من يعاني من الفومو

فما هو المقصود بالفومو!؟
الفومو: هي ظاهرة نفسية يشعر فيها الناس بالخوف من تفويت فرصة أو عرض معيّن.
علميا الناس تتحفز في الخسارة أكثر
ويحكى أنه في أواخر القرن الثامن عشر البطاطا لم تكن مدللة مثل اليوم
عندما نذهب لمطاعم الأكل السريع نجدها متعددة طرق الطهي
وتجارة البطاطس لم يكن لها رواج لأن الفرنسيين كانوا يعتقدون أن البطاطس تسبب الجزام
والألمان يعتقدون أن البطاطس غذاء للمواشي في حين أن الفلاحين الروسيين يروا أن البطاطس فيها السم

فجاءت كاثرين العظمى حاكمة روسيا فطلبت من جنودها أن يعملوا جدران ويحوطوا فيها حقول البطاطس
وعملوا لافتات تحذر الناس من الاقتراب من البطاطس!!
هذا الشيء وصّل فكرة لعقلية المزارع الروسي البسيط أن البطاطس شيء قيم وكالعادة الأغنياء يريدون كل شيء لهم
ويريدون منع الناس من كل شيء ولكن من حق الجميع أكل البطاطس

في الحقيقة هذه لم تكن إلا خدعة نفسية عملتها كاثرين العظمى حتى تروج لفكرة  البطاطس.
ظاهرة الفومو تحفّز الناس أن يشتروا أشياء غير ضرورية هم في الأصل لا يحتاجوها
لمجرد أن عليها خصم رغم أن سعرها يمكن أن يكون مرتفع حتى بعد الخصم،
لكن فكرة تضييع العرض هي التي تحفزهم أن يشتروا

الخلاصة:

في نهاية الحكاية؛ البيع هو فن التحريض على الشراء ويعتمد على التأثير في الناس
وأن صراع الموارد لا ينتهي في ظل وجود الاختلافات والفروقات بين الناس
وفي الأخير أي العقليتين أفضل عقلية الوفرة أم عقلية الندرة!؟

يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع على الجزء الأول من هنا وقصة الحمار من هنا 
هذه القصة معبرة جدا وتقدم حكمة عميقة ستفيدك جدا في حياتك


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-