قصة الأصدقاء المكفوفين

قصة الأصدقاء المكفوفين

قصة الأصدقاء المكفوفين

يحكى أن هناك 6 أشخاص مكفوفين تعودوا الوقوف على جنبات الطريق لطلب صدقة المال من المارّة
لكن هؤلاء الستة كان عندهم حلم،
حلم بسيط في نظر البعض لكنه كان كبيرا في نظرهم
ماهو هذا الحلم؟
كان حلمهم أن يروا الفيل.
لكن بما أنهم مكفوفين ليس بإمكانهم رؤية الفيل 

وفي يوم من الأيام سمعوا أن فيلا سيمر من أمامهم في مهرجان المدينة السنوي
وعندما وصل الفيل طلبوا من صاحب الفيل أن يوقف الفيل
حتى يتسنى لهم لمسه ومعرفة حجمه  ويحققوا حلمهم 

بعد أن استجاب صاحب الفيل لطلبهم وبعد أن لمسوه وذهب الفيل
صار كل واحد منهم يعبر عن إحساسه للآخر
الأول قال:
أول مرة أعرف أن الفيل يشبه الجدار لأنه كان يلامس بطن الفيل 

الثاني قال:
إن الفيل حاد ويشبه الرمح، لأنه كان يضع يده على ناب الفيل 

الثالث قال: أنتما الاثنان مخطئان
الفيل يشبه الثعبان لأنه كان يضع يده على الخرطوم 

الرابع قال: الفيل عبارة عن شجرة لأنه كان يلامس رجل الفيل 

الخامس قال: الفيل يشبه المروحة الكبيرة لأنه لامس أذن الفيل الكبيرة

وعن الشخص السادس والأخير قال:
حقا إنكم فاقدين الإحساس الفيل يشبه الحبل الطويل لأنه كان يلامس ذيل الفيل 

ماذا نستنتج من خلال ما حدث للأشخاص الستة المكفوفين في هذه القصة؟ 

أمر طبيعي عندما نجسّد هذه القصة على حياتنا الاجتماعية
فنحن كطبيعة بشرية نختلف في تفسير الأحداث وطريقتنا في الحكم على الأشياء
والسبب يكمن في اختلاف أنماط شخصياتنا وتباين خبراتنا وتجاربنا واختلاف قيّمنا
كل واحد من هؤلاء الستة استطاع أن يتعرف على جزء من الصورة
ولم تكتمل عنده صورة الفيل الناقصة 

هكذا نحن في الحياة نرى الصورة الناقصة
كل واحد منّا يرى جزء من الصورة بطريقته الخاصة
معظمنا لا يرى الأمور بشكل مطلق
فنحن نحكم على الأمور من خلال بيئتنا وما علمتنا ايّاه الحياة من تجارب وما أكسبتنا من خبرات.

لذلك علينا دائما أن نحترم آراء الناس وتوجهاتهم ونصائحم لنا
خاصة الوالدين لأنهم ينقلوا لنا ماتعلموه من الحياة وحسب اعتقاداتهم ودرجة وعيهم وعلمهم
بغض النظر عن الصح أو الخطأ 

فيجب أن نراعي الاحترام في هذا الموضوع(الرأي والرأي الآخر)
ولا يشترط أن يكون الجميع على خطأ أو صواب
ونقصي الطرف الآخر فقط لأن رأيه يخالف رأينا
قد يكون رأيه صحيح ونحن لا نعلم.

 لمزيد من القصص ذات مغزى وعبرة إطلع على قسم قصة وحكمة.

تعديل المقال