';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة البقي ابن مخلّد

قصة الباقي ابن مخلّد

قصة البقّي ابن مخلّد

قصة البقي ابن المخلّد، قصة حقيقة تصور لنا المعنى والغاية السامية والجد والإجتهاد والسعي من أجل طلب العلم 

قصة بقّي بن مخلّد... الهمّة في طلب العلم
يقول فخرجت من المسجد من فوري قلت مستحيل،
بعد كل هذا لا أرى أحمد بن حنبل

فسألت عن بيت أحمد بن حنبل
أستدل على منزله: أين بيته!؟

 يقول: فدلوني عليه؛ طبعاً ممنوع أي أحد يذهب إلى بيت أحمد بن حنبل
يقول: 
فذهبت.. لم أستطع الإنتظار، فطرقت عليه الباب فخرج إليّ
قلت: يا أبا عبد الله، رجل غريب بعيد عن بلده جئتك من الأندلس ماشيا
هذا أول يوم أدخل فيه على بلدكم وأنا طالب حديث ومقيّد سنة ولم تكن رحلتي إلّا إليك
أنا لم آتي إلّا من أجلك لأتعلم منك
فقال لي: وأين موضعك
قلت: المغرب الأقصى في جهة الغرب
قال: في أفريقيا!
أفريقيا يعني تونس!؟
قلت: أبعد من أفريقيا لا أنتقل إلى المغرب إلّا عبر البحر؛ بلدي الأندلس

فقال الإمام أحمد: إن موضعك لبعيد
وما كان شيء أحب إلي من أن أُحسن عون شخص مثلك يطلب العلم

وأبذل لك كل ما أستطيع لكن أنت تعرف أنا ممتحن ولعلّه بلغك.
  وأنا الآن لا يسمح لي بملاقاة الناس والتّحدث إليهم
إني مسجون في بيتي ...
فقلت: بلغني ما أنت فيه وهذا دخولي على بلدكم
وأنا مجهول العين لا أحد يعرفني ولا أعرف أحد.

فإن أذنت لي؛ أنا عندي خطة (هو جاي مخطط لخطة)
إسمح لي أن آتيك كل يوم بثياب الفقراء وأقف عند بابك وأقول ما يقوله الفقراء
يعني سآتيك متسول مثل الشحّات فتخرج عند الباب وتعطيني كل يوم حديث
والله لو تعطيني كل يوم حديث واحد يكون فيه بالنسبة لي كفاية
فقال الإمام متعجب: !!
..موافق ولكن على شرط، لا تظهر في الناس ولا يتعرف عليك أحدًا
ولا تذهب إلى مجالس علماء الحديث حتى لا ينتشر أمرك
فقلت: لك شرطك

يقول: فكنت كل يوم أخرج من الفندق آخذ عصاي بيدي أمشي عليها
وألُفُّ رأسي بخرقة وسخة وأجعل الأوراق التي أكتب عليها داخل كمِّ
ي 
وآتي بابه وأصيح الأجر يرحمكم الله الأجر يرحمكم الله...
كان هذا نداء الفقراء والشحاذين في بغداد في ذلك الوقت
يقول: فيخرج إلي الإمام أحمد ويدخلني عند الباب ويغلق الباب ويحدثني يقول:
إحفظ... حدثني فلان عن فلان عن فلان...
يعطيه حديثين.. ثلاثة..، أكثر حسب حجم المراقبة التي في الحي،

 يقول وضليت على هذا الحال إلى أن مات الخليفة الواثق الذي كان يمتحن الإمام أحمد
وتولى بعده الذي نصر السنة، الخليفة المتوكل
ثم قام المتوكل بنصر الإمام أحمد ونكّل بكل أعداء الإمام أحمد

وظهر الإمام أحمد للناس وعلت إمامته في كل الأمة
حتى سمّي إمام المسلمين وبلغ منزلة لم يصلها ملك ولا قائد ولا أمير.

 يقول بقي ما نسى الإمام أحمد معاناتي معه في طلب العلم
فكنت بعد ذلك إذا حضرت عنده كان يعرف لي حق صبري
فكنت إذا أتيت إلى حلقة مجلسه، حلقة الإمام لا تطاق من شدّة الناس التي تأتي من خرسان والأندلس
بدأوا يأتون عندما عرفوا أنه تم الإفراج  عن  
الإمام أحمد فصارت بالالاف
يقول الآن كل يوم أسمع منه والآن لا أستطيع  أن أسمع منه فكنت لما تبدأ الحلقة أصرخ:
أقول: يا إمام أنا البقي ابن مُخلد

فيشير الإمام إلى تلاميذه فيفسحوا لي ويوسعوا لي في المجلس ويجلسني جنبه
ويقص على أصحاب الحديث قصتي معه،
فيتلفت إليّ ويقرأ عليّا الحديث وأقرأه عليه وأسأله عن ماشاء حتى أشبع
فأستحي من الناس فأقول كفى يا إمام، عندها يلتفت
ما يلتفت إلّا بعد أن ينتهي مني ويقول ومرت الأيام وأنا على تلك المكانة عند أحمد

ثم أصابني مرض فأرقدني في سريري
وفقدني أحمد من مجلسه فسأل عني أين البقي ابن مخلد
فأخبروه أني مريض
فبعد الدرس قام الإمام أحمد من فوره إليّ، قادم لزيارتي يعود البقي ابن مخلد
وجاء الناس معه يقول: أنا مضطجع في البيت في الخان في الفندق
يقول أنا لا أدري بقدومه كان عليّ ملابسي وكتبي عند رأسي يقول:
فسمعت الدار ترتج كل من بالفندق يصرخوا هو ذاك أبصروا...
هذا إمام المسلمين قد أتانا...
 إمام المسلمين أتى بالفندق
يقول فأسرع إلي صاحب الفندق يقول:
يا بقي هذا الإمام أحمد بن حنبل جاء ليزورك..!!

يقول مااستطعت أن أقوم من شدّّة المرض فدخل فجلس عند رأسي
وامتلأ الفندق بأصحابه لا يوجد مكان يجلس فيه أحد ولم يسعهم
حتى صار فرقة منهم في الداخل و فرقة منهم خارج البيت
والذين هم داخل البيت معهم أقلامهم وأوراقهم بأيديهم يقول:
فبدأ يكلمني فما زادني على هذه الكلمات
قال: يا أبا عبد الرحمن أبشر بثواب الله أيام الصحة لا سقم فيها وأيام السقم لا صحة فيها

بمعنى تذكر أن أيام الصحة أنت لست مريضاً تذكر أن تشكرها
والآن أنت في مرض ما فيها الصحة فاصبر 
ثم قال: أعلاك الله إلى العافية ومسح بيمينه الشافية والأقلام كلهم​م
يكتبون ما يقول ثم خرج يقول فأتاني كل الذين في الفنادق يتلطفون بي
ويخدموني واحد يأتيني بفراش والآخر يأتيني بلحاف والآخر يأتيني بأطايب الطعام لم يكونو يعرفي
يقول: وكانوا في تمريضي أكثر من تمريض أهلي لو كنت بينهم.


المصدر: هنا

لمزيد من القصص المشوقة والممتعة التي تحمل في طياتها الحكم والعبر القوية يمكنك الإطلاع على قسم 👈قصة وحكمة👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-