';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة االمزارع الصغير والمصباح السحري

 

قصة- قصص اطفال- المزارع الصغير والمصباح السحري

قصة المزارع الصغير والمصباح السحري


زمان ....في ذلك الزمن الذي فات، وفي مكان بعيد عن بيوت المدينة، وعلى أطراف الصحراء، كان هناك بيت جدرانه من سعف النخيل، وسقفه من فروع الشجر والأعشاب، كانت تعيش فيه أرملة فقيرة، مع ولدها الصغير "عادل".
كان والد "عادل" يعمل مزارع، لا يملك في الدنيا شيئا سوى هذا البيت،
وأدوات الزراعة التي يعمل بها في مزرعته الصغيرة.
وبعد رحيله، صارت الأم تعمل في جمع القليل من الخضر المتبقية في المزرعة،
 وتذهب بها إلى السوق، تبيعها وتشتري بثمنها الطعام التي لا يتوفر لديها في المزرعة  لها و لإبنها الصغير.

وتعود مجهدة آخر النهار، لتنام حتى الصباح،  ثم تخرج ثانية تبحث عن رزقها ورزق ابنها،
 حتى صارت المزرعة جرداء قاحلة وصار جسمها منهكا لا يتحمل عناء وشقاء هذا العمل
 ولما كبر " عادل" وصار صبيا قادرا على الاعتماد على نفسه، قال لأمه:

- أريد أن أعمل يا أمي حتى ترتاحي.
قالت الأم في حنان:
- يا ولدي أنت ما زلت صغيرا.
قال "عادل" في جدية:
- لا يا أمي ...يكفي ما بذلته من جهد من أجلى. لقد صرت قادرا على العمل.
سألته الأم وقالت:
- وماذا تريد أن تعمل.
سوف أعمل عمل أبي.
أشفقت الأم على ابنها، فعمل الزراعة صعب وشاق، و"عادل" ما زال صبيا لا يقدر عليه.
ولكن "عادل" أراد أن يكون مثل أبيه، ولهذا فقد وافقت الأم على أن يجرب يوما أو يومين،
ليكتشف بنفسه أن هذا عمل شاق، وأن عليه أن يفكر في عمل آخر يناسب جسده .

وفي الصباح.. حمل "عادل" الفأس وكل ما يلزم الزراعة وخرج إلى المزرعة الصغيرة، يقلب الأرض وينزع ما تبقى من الزرع اليابس وحطب الشجر والأعشاب الجافة يجمعها.
وفي النهاية، استطاع أن يجمع ثلاث كومات كبيرة من حطب الأشجار، ربطها بالحبل، وحملها ليبيعها في السوق.
على البعد، رأى "عادل" خطا أسود على الأرض، وحين اقترب منه اكتشف أنه جدع شجرة جاف،
 وبالرغم من أن حمله ثقيل، لكنه قرر أن يشق هذا الجدع إلى نصفين، ويأخذه معه إلى السوق آملا أن يبيعه بمبلغ كبير من المال.
وضع "عادل" الحطب والأعشاب على الأرض، واقترب من جدع الشجرة،
 أمسك فأسه من طرف يدها الخشبية، ورفع رأسها الحديدي عاليا، وبكل ما عنده من قوة... نزل بها على جدع الشجرة،
 ثم رفعها ثانية في الهواء، وقبل أن ينزل بها سمع صوتا يقول له:

-ماذا تفعل يا ولد؟؟
أجاب "عادل" والرأس الحديدي للفأس في طريقه لجذع النخلة قائلا:
- أشق جدع النخلة حتى أبيعه في السوق، وأشتري طعاما لي و لوالدتي.
قال الصوت:
- لا تتعب نفسك!!
اعتدل "عادل" وقال متحفزا:
- كيف لا أتعب نفسي فمن أين نأكل أنا وأمي؟؟
رد الصوت وقال:

- سأعطيك شيئا يغنيك عن جمع الحطب والعمل في الزراعة وعن كل شيء!!
من تجويف جذع الشجرة، خرج مصباح مزين برسوم كل أنواع الطير والحيوان والأشجار، وكذلك كل أنواع الفاكهة والثمار،
وطار في الهواء حتى استقر بين يدي "عادل" وجاءه الصوت من تجويف جدع الشجرة يقول له:
- حين تكون في بيتك..... ما عليك إلا أن تمسك المصباح وتأمره أن يحضر لك ما تشتهيه من الطعام.
فكر "عادل" في كل أنواع الطعام التي كان يراها في السوق مع أمه ولا تستطيع أن تشتريها له.
 نسي ما جمعه من الحطب وما عمله في المزرعة، ونسي فأسه وأدواته، وأسرع إلى أمه.
و لحظة أن دخل عليها الكوخ، وقفت تستقبله لتعد لهما ما جاء به من طعام، لكنها فوجئت به يحمل مصباحا، فصاحت فيه:

- أين الطعام يا ولدي؟؟ وأين فأسك وأدواتك؟؟
أمسك "عادل" بالمصباح، وأمسك بيد أمه وأجلسها عند الطاولة، وجلس بجانبها ووضع المصباح السحري على الطاولة وقال له:
- نريد طعاما لم نأكله في حياتنا.
امتلأت المائدة بالخبز واللحوم المحمرة والأرز وكل أنواع الفاكهة!!!
هبت الأم واقفة تبتعد عن الطعام وهي تقول:
بسم الله !!!
 ما هذا لا نأكل من هذا الطعام؟.
- ما هذا السحر والجنون؟!!
صمت "عادل" ولم يعرف ماذا يقول.
لقد ظن أن أمه ستفرح حين يقدم لها ما حرمها منه الفقر، وها هي الآن ترفض قائلة:

لا نأكل إلا طعاما تعبت وعرقت حتى حصلت عليه.
 فجأة إختفى  الطعام من فوق المائدة فأخذ "عادل" المصباح السحري وأسرع خارجا،
 ظل يجري وهو خائف من المصباح، معتقدا أن بداخله جني حتى وصل إلى جذع الشجرة، وجد أكوام الحطب الثلاثة كما هي،
 ووجد فأسه وأدوات الزراعة، فترك المصباح وأخذ حاجته، وحمل كومات الحطب وذهب بها إلى السوق ليبيعها،
 ويشتري بثمنها طعاما له ولأمه. 

قراءة👈 القصص للأطفال👉 قبل النوم يساعد الأباء كثيرا في تنويم أطفالهم بسرعة بالإضافة إلى تنمية الخيال والذكاء لدى الطفل 
                                تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي ليصلك كل ماهو جديد.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-