قصة نهلة والفراولة
قصة طريفة لطيفة ومفيدة للأطفال
أشرقت شمس يوم العيد البهيج بأشعتها الصفراء اللطيفة،
وفي يوم جميل ينتظره كل الأطفال بفارغ صبر
استيقظت نهلة متحمسة لهذا اليوم الرائع الذي ستقضيه بكل فرح وسرور...
ارتدت ثيابها الجميلة الجديدة وتجمّلت وتعطّرت بأحلى العطور، وبادلت والديها وإخوانها أحلى التهاني
وتناولت الفطور الصباحي مع عائلتها الصغيرة؛
وخرجت مع أخيها الأصغر للقاء الأصدقاء والجيران في الشارع والحي الذي تسكن فيه
ليزوروا الأحبة والأقارب والجيران لجمع العيديات ومختلف أشكال الحلوى...
التقت نهلة بمجموعة من أصدقائها وقاموا بزيارة المنازل الواحد تلو الآخر
وقاموا بجمع العديد من أشكال الحلوى والكعك واللبّان والدنانير
وبعد الانتهاء من زيارة كل منازل الحي اقترحت نهلة على الأصدقاء أن يلعبوا لعبة الغميضة
ردّ عليها الأصدقاء بكل فرح وسرور نعم.. نعم...إنها اللعبة المحببة على قلوبنا
ما رأيكم أن نقترع من يبدأ بالبحث عن الأصدقاء!!
وقعت القرعة على صديقهم سامي، بعدها ذهب إلى جذع الشجرة للبدء بالعدّ
وقبل أن ينتهي من العدّ يجب أن يكون كل الأصدقاء قد اختبئوا في أماكنهم ليقوم بالبحث عليهم...
اتجهت نهلة سريعا إلى أسفل الغابة المجاورة للحي واختبأت خلفة شجرة كبيرة
وهي تحمل بيدها كيس الحلوة والعيديات وأشكال من البالونات وفي يدها كيس آخر من البرتقال
وهي تحدث نفسها، لقد اختبأت في مكان يصعب على سامي العثور عليه
ولا يظن أنني قد اختبئ في هذا المكان وما هي إلا لحظات حتى تسمع صوتا مخيفا خلفها
التفتت ببطء شديد وهي خائفة فاذا بها ترى كلبا قد كشّر وأبرز أنيابه الحادّة مستعدا للهجوم على نهلة
لكنها سرعان ما تشجّعت وعزمت بإلقاء له الكيس بعيدا حتى ينصرف عنها
واتجه له الكلب مسرعا؛ أخذت نفسا عميقا وركضت مسرعة دون أن تلتفت وراءها
حتى وصلت لأصدقائها ورآها الأب من بعيد حتى أسرع إليها قائلا:
ما بك يا بنيتي تلهثين و علامات الخوف بادية على وجهك؟!!
حدّثته نهلة بالقصة كاملة آه آه يا أبتي لقد نجوت شكرا لله
الأب: عليك أن تتجنبي مرة أخرى الإختباء في الأماكن المهجورة والخطرة حتى لا تقعي في موقف كهذا
فواعدته أن لا تكررها مرة أخرى فأرادت أن تريه ماذا جمعت من عند الجيران والأقارب
حتى تفاجأت أنها ألقت بكيس الحلوى إلى الكلب!!....
لا يا أبي لا... لقد رميت كيس الحلوى للكلب لكي يبتعد عني
الأب: وماذا يوجد في الكيس الذي بيدك
نهلة: إنها كمية من الفراولة أهدتها لي خالتي أم ياسر
الأب: إذاً لماذا أنت حزينة؟؟
نهلة: لقد حزنت على رمي كيس الحلوى للكلب لو أنني رميت له كيس الفراولة كان أفضل؛ فأنا أحب الحلوى كثيرا
الأب: المهم أنك نجوتي من الكلب، لكن الفراولة من بين الفواكه المفضّلة والمحببة إليك!!
نهلة: نعم لكني أفضل العلكة والحلوى أكثر
الأب: أنت مخطئة يا بنيتي دائما ما تكون الحلوى محببة للأطفال أكثر من غيرها من المأكولات،
لكن إذا ما أكثر منها الطفل و تناولها بكميات مفرطة ستسبب له العديد من الأمراض وخاصة تسوس الأسنان؛
لكن في المقابل تعد الفراولة من الفواكه المفيدة لجسم الإنسان،
فهي غنية بالألياف والبوتاسيوم والفيتامين (س) وتعمل على تقوية جسم الإنسان وجهاز المناعة وصحة القلب والشرايين،
كما أنها مصدر مهم ومفيد وغني بالكالسيوم الذي يساعد على تقويه العظام،
و تحسين عمل العضلات والأعصاب عند الأطفال والكبار والعديد من الفوائد القيّمة الأخرى.
نهلة فعلا كنت أحب الفراولة لشكلها الجميل ولونها الأحمر اللاّمع ومذاقها الحلو؛
أما الآن فسوف أفضّل كل الفواكه عن السكاكر وأقلل من أكل الحلويات الضارّة.
الأب: أحسنت يا بنيتي..
إذاً لنأخذ الفراولة لأمك لتصنع لنا منها كعكه جميلة أو فطيرة فراولة أو أي وصفة تنال إعجابك لتستمتعي بمذاقها ...
نهلة: فكرة رائعة هيا بنا...
دخلت نهلة فرحة بالفراولة، وقد استفادت من الدّرس الذي تعلمته من أبيها عن فوائد الفراولة.
ستجد داخل موقعنا العديد من القصص المفيدة والمسلية للأطفال والكبار
إذا أعجبتك القصة أترك لنا تعليق أو اقتراح عن نوع القصص الذي ترغب بقرائتها لطفلك