';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة القبّرة والنسر

قصة قصيرة القبرة والنسر


 قصة القُبّرة والنسر

           قصة القبّرة والنسر، من أروع القصص المفيدة للتربية الأخلاقية للطفل  للمزيد من قصص الأطفال اضغط هنا

ذات يوم حيث الهواء العليل والجو لطيف، خرجت القبّرة لتتنزه في البستان وتأكل الثمار؛ 
التقت بالنسر وهو يصطاد الفئران ويأكل الحشرات ودود الأرض من البستان
قالت القبرة: طاب صباحك أيّها السيد..
كيف حالك!؟؟ أرجو أن يكون كل شيء على ما يرام يا صديقي 
أجابها النسر: بخير الحمد لله، أجل كل شيء بخير وأنا في سعادة تامة، وبغرور تابع حديثه؛
لكن ألا تعلمين أني ملك الطيور وأنه لا يسمح لك ان تحدثيني قبل أن أبادرك الحديث...
القبّرة: لما كل هذه العجرفة نحن من أسرة واحدة!!.
نظر إليها النسر باحتقار وقال:
ومن قال أنا وإياك من أسره واحدة!؟؟

أجابت القبّرة بنفس واثقة؛ ولكني أريد أن أذكرك بقوتي وما وهبني الله!!
فما أعطاك الله إياه ليس بأحسن مني؛ باستطاعتي أن أطير عاليا كما تعلو،
وبمقدرتي أن أغني وأغرد وأدخل البهجة والفرح على قلوب جميع المخلوقات الأخرى من أبناء الأرض
سواء حيوانات كانوا أم بشر، ولا تملك أنت أن تقدم لها فرحا ولا متعة.

بعدما سمع النسر ما قالته القبّرة، غضب غضبا شديدا من كلامها وقال بتعجب: فرح ومتعة!؟؟ 
أنت أيتها المخلوقة الصغيرة المدّعية باستطاعتي تحطيمكي بنقرة واحدة، 
وأقضي عليك بمنقاري وما أنت إلا بحجم قدمي...
أرادت القبّرة أن تلقنه درسا لن ينساه جراء نرجسته وتكبره على خلق الله..
وارتمت فوق ظهره وأخذت تنقر ريشه وتستفزه بحركاتها، 
أحسّ النسر بضيق شديد وانزعاج وحلق عاليا ما استطاع أن يحلق، 
وقد أدمر أن يلقي القبّرة ليقضي عليها، 
ولكنه فشّل في ذلك وانطرح أخيرا على الصخرة العالية نفسها التي حلّق منها، 
وهو أشدّ ما يكون حناقا وغيضا، ولم تفارق القبرة الصغيرة ظهره، وراح يلعن تلك الساعة وما قدّر له فيها.

في تلك اللحظة اقتربت منه سلحفاة صغيرة مشاكسة، واستغرقت في الضحك بصوت عالي ومستفز، 
واستمرت تضحك حتى انقلبت على ظهرها، ونظر إليها النسر من عليائه وقال :
أنت أيتها المخلوقة، الحمقاء الحدباء اللاصقة أبدا بالأرض، البطيئة في مشيتك ممّا تضحكين!؟؟
وما فيك جميل حتى يتسنى لك الضحك من أسيادك!!
ردّت السلحفاة بسخرية قاتلة:

"ذلك أني أراك تحولت إلى بغل وقد ركبك طير صغير، 
غير أن الطير الصغير هو الأحسن والأجمل في هذا المنظر وهو يركبك؛ يبدو أكثر هيبة منك"
فأجابها النسر: " انصرفي لشأنك؛ إنها قضية أسرة بيني وبين القبّرة، ولا دخل لغريب فيها...
السلحفاة: غير أني سمعتها تقول لك نحن من أسرة واحدة وأنكرت عليها ذلك...
وأكدّت عليه القبّرة ذلك من فوق ظهره وهي ضاحكة،
أراك ساكت؟!!

شعر النسر بخجل وانكسار شديد، وكان له درسا لن ينساه هو وكل من تسول له نفسه باحتقار الآخرين. 
مهما يكن حجم المخلوق، لا يسمح لكائن كان أن يتعالى على غيره.
فكل واحد ميّزه الله بمميزات تناسبه.
لذلك يجب ان نكون دائما على ثقة بأنفسنا وتواضع مع الآخرين.

عزيزي القارئ إذا كنت من المهتمين بالقصص المعبّرة للكبار يمكنك قراءة العديد من القصص من خلال الضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-