';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

شخصية الخليفة العباسي هارون الرشيد

قصة شخصيةهارون الرشيد

 شخصية الخليفة العباسي هارون الرشيد

شخصية اسلامية تاريخية، مشهورة، أشهر خلفاء الدولة العباسية، سنتطرق من خلال هذا المقال إلى أهم ما عُرف به الخليفة                                                                             العباسي هارون الرشيد

من هو هارون الرشيد:

أحد خلفاء وملوك الدولة العباسية، تميّز بالجهاد في سبيل الله وخدمة الاسلام.
شخصية إسلامية فذّة خلّدّها التاريخ وسطرتها الكتب بأحرف من ذهب.
شخصية يطول الحديث عنها وعن مواقفها النبيلة التي خدمت الإسلام،
وقدّمت للأمة الاسلامية الكثير من الإنجازات التي سجّلها التاريخ؛
هذه الشخصية والمواقف والقصص التي تحكي عن بطولاته؛
لا يكفي اختصارها في بضعة أسطر.
سنتطرق للحديث عن هذه الشخصية باختصار وأهم القصص التي رويت عن "هارون الرشيد".

نسب ونشأة هارون الرشيد:

يرجع نسبه إلى عم النبي صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب،
والده أبو عبد الله بن محمد المهدي بن عبد الله أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي.
وأمه أم الهادي (تدعى الخيزران) ؛
ولد هارون الرشيد سنة 148 هجرية بمدينة الري،
نشأ وترعرع "هارون الرشيد" في بيت الخلافة العباسي ببغداد؛
اهتم والده بتعليمه وتربيته تربية إسلامية، وزرع فيه حب الجهاد والتّفاني في خدمة الاسلام.
فنشأ شجاعاً قوياً، واعتمد والده على ارساله دائما مع قادة الفتوحات ليتعلم فنون الحرب والقتال.
لقّبه أبوه بالرشيد لما رأى فيه من الذّكاء والحكمة والشجاعة وحبّه للفروسية؛
وبعمر السادسة عشر سنة أرسله والده على رأس جيش يقارب مائة ألف جندي لغزو الروم

أشهر زوجات هارون الرشيد وأبناءه:

أشهر زوجاته "زبيدة" بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، إبنة عمّه،
وأنجبت له "محمد الأمين"
وزجته الفارسية "مراجل" أنجبت له "المأمون" 
لكنها توفيت في النّفاس وربّت "زبيدة" إبن مراجل "المأمون" مع ابنها "الأمين"
وكان هاذين الولدين أشهر أبناء الرشيد بحيث استلما الحكم من بعد وفاة أبيهم الرشيد.

خلافة هارون الرشيد:

"هارون الرشيد" الخليفة العباسي الخامس، وأشهر الخلفاء في عهد الدولة العباسية؛
بعد وفاة أخوه "موسى الهادي" انتقلت الخلافة إلى "هارون الرشيد" وهو بعمر22 سنة وقيل 25 سنة
وكانت وقتها الدولة العباسية تحتل مساحة شاسعة؛ من وسط آسيا وتمتد إلى المحيط الأطلسي.
حكم "هارون الرشيد" أكثر من ربع الكرة الأرضية وقيل حكم نصف العالم.

كانت فترة توليه الحكم إلى انتهاء ملكه؛ هي أفضل مرحلة عرفتها الدولة العباسية
حيث شهد التطورات وازدهار في شتى المجالات، من العلوم والفن والأدب
وتوسع الفتوحات الإسلامية وازدهار المعمار وبناء المساجد وتشييد القصور؛
فكانت المساجد آنذاك عبارة عن جامعات لنشر العلوم واستقطاب الطلّاب من مختلف البلدان.
وقد أنشأ "هارون الرشيد" أكبر مكتبة تحوي عددا كبيرا من الكتب.
وأطلق عليها اسم "بيت الحكمة" لتنوع الكتب الموجودة فيها من شتى العلوم،
الفلك والفلسفة والفيزياء وغيرها...
في عصره عمّ الرخاء والخير على الرعيّة بما لا نظير له
واستتب الأمن وتطورت الحضارة.

هارون الرشيد وملك الروم نقفور:

كان "هارون الرشيد" معروف بشدّته وبأسه على الكفار أثناء الحروب؛
قبل تولِّي "نقفور" ملك الروم الحكم، كانت الملكة التي سبقته ترسل إلى "هارون الرشيد" الجزية والعطايا،
فلمّا تولّى قيصر الروم مقاليد الحكم أرسل إلى "هارون الرشيد" برسالة شديدة اللّهجة
مفادها: "من "نقفور" ملك الروم إلى "هارون" ملك العرب،
إنّ الأموال التي كانت ترسلها لك الملكة التي سبقتني؛
إنما كان من ضعف رأيها وهذا من ضعف النساء؛
فعليك أن ترجع أضعافه إلى الدولة الرومية، لا أن ندفع لك نحن الجزية،
فإن بلغك كتابي فأرسل لي ما طلبت؛ وإلّا السّيف بيننا.

قرأ "هارون الرشيد" الكتاب واستعلى وجهه علامات الغضب وقلبّ الرسالة وردّ عليه:
من "هارون الرشيد" أمير المؤمنين إلى "نقفور" كلب الروم...
قد بلغني كتابك يا ابن الكافر؛ وجوابي لك ما تراه لاما تسمعه.

فجهّز جيشا عظيما وقاده بنفسه حتى أتى إلى "عمورية" بلاد الروم
وخرّب عمورية حتى طرد "نقفور" وأسرى ابنته
أرسل "نقفور" برسالة صلح قال فيها:
"سأعطي لك الجزية ضعفا؛ أكثر ممّا كانت تعطيك إيّاه الملكة
فرجع "هارون الرشيد" وجندّه منتصرا.

هارون الرشيد وقصته مع الواعظ والشاعر أبو العتاهية:

لمّا بنى "هارون الرشيد" قصر الخلافة، وكان قصرا جميلا فخما.
جاء الناس يباركون له ذلك القصر وكان بعضهم من الشعراء
الذين ينشدون في قصره وفي منظره وجماله
دخل عليه أحد الشعراء إسمه "أبا العتاهية" فقال "هارون الرشيد" لأبا العتاهية:
ما عندك يا أبا العتاهية؟
فقال أبا العتاهية: شعرا جميلا يحكي حالة الخليفة على سريره وحوله ما حوله من النعيم
والجنود والوزراء والحاشية يدخلون ويخرجون

قال له أبو العتاهية واعظا:
عش ما بدا لك سالما            في ظل شاهقة القصور
يجري عليك بما أردت         من الغدو من البكور
فإذا النفوس تغرغرت          بزفير حشرجة صدور
فهناك تعلم موقنا                ما كنت إلّا في غرور

فسقط "هارون الرشيد" على الأرض يبكي من هذه الكلمات
وذات مرة دخل على "هارون الرشيد" واعظا:
فقال له عضني فأخذ ينصحه، فدخل الحاجب أو الخادم بكوب فيه ماء للخليفة ليشرب
فقال: "لهارون الرشيد" أرأيت لو منعت شربة الماء هذه كم تفدي من مالك لشربها؟
قال "هارون الرشيد": نصف ملكي
قال الواعظ أرأيت لو منعت إخراجه (يقصد التبول) وحبس في جسمك
فكم تفدي لتخرج هذا الماء؟
قال "هارون": بنصف ملكي
قال الواعظ: ملك لا يساوي شربة ماء، ما بالك بهذا الملك!! شربة ماء أفضل من هذا كله...

اقترب "الرشيد" من قبره الذي حفره متعمداً ثم قال:
يا من لا يزول ملكه، ارحم من يزول ملكه.
ثم قال: أروني جندي، أروني ملكي، أروني جيشي، أروني كل شيء
فلما رآه قال {ما أغنى عني مالي هللك عني سلطانية}
ماذا تنفعني هذه الأموال!؟
ماذا تنفعني هذه الجنود؟!
لن تنفعن بشيء إلّا بما خدمت به الإسلام والمسلمين
إلّا بما ادّخرته إلى يوم ألقى ربي.

علاقة هارون الرشيد بعائلة البرامكة:

اختلفت الأقوال والروايات حول الخلاف الذي جرى بين "هارون الرشيد" و عائلة البرامكة.
كان "يحيى بن خالد بن البرمكي" من أنصار الدولة العباسية وكان مقرّب لوالد "هارون الرشيد"
حيث كان المربي والمؤدب له ولأخيه "موسى الهادي" و بعد وفاة أبيهم "عبد الله بن محمد المهدي" أمير المؤمنين
تولّى "موسى الهادي" الولاية وبعد مدة أخذ وصية الولاية التي عقدها أبوه "لهارون الرشيد" من بعده
وأراد إعطائها لإبنه لكن "يحيى بن خالد البرمكي" وقف في وجه "موسى الهادي" وأنكر عليه ذلك
ولمنزلته الرفيعة عند "هارون والهادي" اعترض على قرار "موسى الهادي"
وساند "الرشيد" في تولي الأمارة بعد أخيه بدلا من إبن "موسى الهادي"

كان ليحيى البرمكي أربع أولاد أشهرهم "الفضل" و"جعفر" هذا الأخير كان أخو "هارون الرشيد" من الرضاعة
وكانا صحبة لا يفترقان، وكانت مكانته عند الرشيد عزيزة على قلبه ويحبه حبا جما
لمّا تولّى "هارون" الأمارة؛ قرّب عائلة البرامكة إلى الملك وعيّن "الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي"
على أمارة الشرق كلها.

وأخوه جعفر المغرب و الشام وكل شمال أفريقيا غير أن "هارون الرشيد"
قال "لجعفر" إني لا أطيق فراقك فانظر من هو أحق بولاية الغرب وعيّنه والي على تلك المنطقة.
أما أبوهم "يحيى البرمكي" عيّنه على الحكم خارج القصر بمعنى أي شيء يحدث خارج قصر "الرشيد"؛
فهو تحت إمرة أبيه "يحيى" فكان يثق بهم ثقة كبيرة لمحبته العظيمة لمعلمه ومؤدبه وبمنزلة أبيه "يحيى"
وأبنائه وخاصة أخوه "جعفر"
ومع مرور السنوات القليلة حدث الخلاف بين أمير المؤمنين والبرامكة

نكبة البرامكة:

حدث صراع بين العائلة العربية العباسية الحاكمة والعائلة الفارسية البرمكية
بعد الوشايات والأقوال التي وصلت إلى "هارون الرشيد" عمّا تحيكه عائلة البرامكة في الاستيلاء على الحكم؛
بعض الروايات تؤكد هذا، والروايات أخرى تنفي الأقاويل والتهم الكاذبة التي وجّهت لعائلة البرامكة.
كان هناك رجل يسمى الربيع ابن فضل، عربي الأصل كان ينبّه الرشيد من أن لا يمكّن للبرامكة أكثر ممّا هم عليه
فهذا ملك وحكم، ولا بد من الانتباه إلى هذا الحكم وشؤون الدولة، وخير دليل الدولة الأموية وما جرى لها
بدأ "هارون الرشيد" بالتّفطّن لهذا الحكم، و أن هناك بعد الأمور بدأت تتفلّت من بين يديه
إلى عائلة البرامكة بشكل مطلق دون الرجوع إلى رأيه ومشاورته.

ومن مواقف التي رُويت في هذا الشّأن؛ أنّ شاعرا مدح الرشيد فأراد اكرامه بمبلغ 30 ألف دينار
فلمّا وصل المبلغ إلى "الرشيد" بالدرهم استكثر "هارون" أن يدفع مثل هذا المبلغ إلى الشاعر
وأنّ فقراء المسلمين أولى به
فقال له أحد جلسائه: أتستكثر على نفسك أن تدفع هذا المبلغ إكراما للشاعر؟!!
و"جعفر بن يحيى البرمكي" قد بنى قصرا ببغداد ب 20 ألف ألف!!
فأسرّها "هارون" في نفسه.

وبعد فترة عزم على أداء فريضة الحج مع أخيه "جعفر"
وأثناء مسيرهم إلى مكة؛ فكان كلّما رأى مزرعة أو بستانا كبيرا يقال له أنها ملك
"لجعفر البرمكي" أو لأخيه "الفضل"
فرأى أن كل زمام الأمر أصبح بيد البرامكة إلى أن أتت النقطة التي أفاضت الكأس؛
بعد نقل العديد من الأخبار والأقاويل بعضها صحيح وبعضها مجرد وشاية؛
قيل أنه إذا صدر الأمر من "هارون الرشيد" لا ينفذ إلّا وعليه ختم "يحيى بن خالد البرمكي"
حتى وإن أمر به "هارون الرشيد" وهو أمير المؤمنين
ليس لضعف "الرشيد" وإنما لثقته التامة بعائلة البرامكة والعشرة الطويلة التي تجمعهم.

ومرة أخرى أراد "الهارون" اعطاء الشاعر مبلغا من المال
فامتنع "يحيى" من اعطاء الشاعر المبلغ الذي أوصى له به أمير المؤمنين
فرجع الشاعر يشكي لأمير المؤمنين امتناع وزيره "يحيى البرمكي" من إعطائه المبلغ
وقال الشاعر بيتا يتقصّد فيه لهارون...
ليت هند يوما استبدت               إنما العاجز الذي لا يستبد
ويقصد "الرشيد" أنه عاجز ولا يستطيع أن يستبد وهو أمير المؤمنين وحاكم الدولة العباسية
أخذ يردّدها "هارون الرشيد" طيلة ليله.
أحسّ أن المُلك تفلّت من بين يديه.

تضاربت أقاويل كثيرة عن هذه العائلة،
أنها عائلة ماكرة تخفي الخداع وتظهر الطيّب من الأفعال
والبعض الآخر قيل أنها عائلة مسلمة كريمة مناصرة للدولة العباسية
والله أعلم أي الروايات أصح.

ولكن حالها كحال العديد من العوائل إذا تمكّنت تملّكت.
إلّا أن بعض الروايات التاريخية تقول أن بطش "هارون الرشيد" لهذه العائلة كان غير منصف وظالم
ومن بين الأقاويل التاريخية التي تناقلت إلينا، أنه بعد أن انكشف أمرهم في المحاولة للإستيلاء على الحكم
وأن "هارون الرشيد" قد طُعِن من أقرب الناس إليه

قتل ألف رجل من البرامكة في ليلة واحدة، وألقي بالبقية في السجن
و"يحيى بن خالد البرمكي" مات وأولاده في السجن.
وأن أخوه "جعفر" أحب الناس إلى قلبه وأخوه من الرضاعة قد قطع رأسه داخل قصره
لكن هذه الأقاويل تعتبر مجرد تشويه لصمعة "الرشيد" من مبغضيه
فقد عُرف أنه كان حليما رشيدا عطوفاً حكيماً،
لأنه باستطاعته وبكل بساطة أن يزيل هذه العائلة من الحكم
ويرجعهم رعيّة كباقي الرعايا، دون أن يلحق بهم هذا الأذى الشنيع الذي قيل عنه
وهذا أقرب للعقل والمنطق والله أعلى وأعلم.

لكن الروايات المعارضة لأمير المؤمنين "هارون الرشيد"
تستدّل بما فعله العباسيون بالأمويين من قتل وبطش وبغي
لكن "هارون الرشيد" بريء ممّا فعله أجداده بالدولة الأموية والتاريخ يشهد "لهارون الرشيد"
بأعماله ومناقبه التي خدمت الإسلام والمسلمين وخلّدت اسمه إلى يومنا هذا رحمه الله

مناقب هارون الرشيد:

  • قيل أنه كان يحج عاما ويغزو عاما؛ والعام الذي لا يحج فيه يبعث 300 رجل.
  • من الفقهاء والعلماء للحج على نفقته الخاصة.
  • قيل أنه كان يصلي كل يوم 100 ركعة إلى أن مات
  • كان محباً للعلم وتقدير العلماء وتبجيلهم ومجالستهم في قصره
  • حارب الزنادقة والمحرّفين لأسماء الله وصفاته
  • عرف بحرصه الشديد في الحفاظ على الّدين الاسلامي صافياً من التشويه.
  • وقيل أنه قتل رجلا معروفا عن تأليف الأحاديث الكاذبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ولمّا أمر بقتله لأنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال الرجل الخبيث: أين أنت من 2000 حديث كتبتهم عن محمد!؟؟
    قال الرشيد هناك "عبد الله بن مبارك" وأبو "اسحاق الفراري" ينخلانها نخلاً،
    فلا يبقيان حديثا موضوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

  • عند توليه الخلافة أصدر عفواً عامّاً أمّن كل من كان هارباً أو مستخفيا، عدا بعض الزنادقة.
  • في عهده تمّت أوّل ترجمة للعربية لأشهر المؤلفات العلمية في التّاريخ؛
    "كتاب الأصول الأركان في الهندسة والعدد لإقليدس"
  • في عهده تطوّرت العلوم خاصة الفيزياء الفلكية والتقنية.
  • أشهر الاختراعات في عهده الساعة المائية.
  • أول مصنع للورق في بغداد سنه 795 ميلادي.
  • في عهد استخدمت القناديل لأول مرة لإنارة الطرقات والمساجد.
  • وغيرها العديد من المناقب التي لا يسعنا ذكرها في مقال واحد.

وفاة هارون الرشيد:

في طريقه إلى احدى المناطق لاخماد ثورة قامت على أطراف الدولة العباسية في المشرق؛
أصابه مرض واشتدّ به الحال، حتى توفي وذلك سنة 193هجري في مدينة مشهد بإيران ودفن هناك
رحمه الله وجزاه الله خيرا عمّا قدّمه للأمة الاسلامية.

المصادر: 
المصادر متعددة بتصرف.

 للمزيد من القصص المشوقة أكثر تابع من 👈هنا👉

كما يسعدني عزيزي الزائر الإشتراك معنا في صفحات التواصل الإجتماعي ليصل كل ماهو جديد ومميز


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-