';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

شخصية القعقاع بن عمرو التميمي

قصة القعقاع بن عمرو التميمي

تعتبر الشخصيات التاريخية من أبرز القيادات التي خلّدها التاريخ
ورسّخت المعاني السامية للبطولات المجيدة التي تعلّم الأجيال أخلاق الثبات والمروءة 

 شخصية القعقاع بن عمرو التميمي

من هو القعقاع بن عمرو التميمي:

هو القعقاع بن عمرو ابن مالك التميمي، شخصية اسلامية، بطل و فارس، وقائد عربي مشهور.
شارك في العديد من المعارك والفتوحات التي عرفها التاريخ الاسلامي، أبرزها معركة القادسية واليرموك
ظهرت ملامح شخصيته الشجاعة، في ميدان الفتوحات فكان بطلا مقداما على اقتحام صفوف الخصم والعدو بروح عالية
وثابتا في أرض المعركة؛ دون أن يزعزع ايمانه بأس عدوه،
ومن جانب آخر كان فائق الذكاء وذو حنكة عسكرية بارعة في الايقاع بالخصم وإدارة الحروب؛
عرف دائما مع انطلاق المعركة أن يبثّ الرعب في جيش العدو بصوته الجهوري
ويعزّز الثقة والمعنويات في صفوف المسلمين.

أشهر معارك وبطولات القعقاع بن عمرو التميمي

1)حرب الردّة:

بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرت حروب الردّة؛
لأن المرتدين كلهم بين فريقين إمّا أنه رجع إلى ما كان عليه قبل اسلامه أو امتناعه عن أداء زكاة المال.
وتوالت حروب الردّة مرة تلو الأخرى ومن بين أهم البطولات التي نقلت عن القعقاع في هذا الشأن
والتي ساهم في القضاء عليها.
أنه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هناك رجل يقال له "علقمة ابن علاثة العامري"،
وبعد وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم بمدة من الزمن؛ ارتدّ علقمة عن الاسلام
وعسكر في منطقة "بني كعب" بهدف غزو المدينة المنورة.

ولمّا وصل الخبر إلى "أبي بكر الصديق" أرسل سرية بقيادة "القعقاع بن عمرو"
و لمّا وصل "القعقاع" إلى معسكر علقمة؛ خاف هذا الأخير وهرب بفرسه بحيث لم يستطع أحد اللحاق به
وأسرى "القعقاع" أهله وأولاده؛ وأتى بهم إلى "أبي بكر الصديق"
لكن زوجة علقمة وأولاده أنكروا أنهم على حال علقمة من الردّة؛
فقالوا "لأبي بكر": وما لنا ذنب فيما فعله علقمة؟!!
وعفا عنهم الصديق؛
وبعد ذلك أسلم علقمة أيضا وطلب العفو والسماحة من الخليفة
وكان له ذلك لما بدر منه من صدق في نيته 
وكان "للقعقاع" دور كبير في الإغارة على المرتدّين والانتصار عليهم.

2) القعقاع والفتوحات الإسلامية في منطقة العراق:

مع بداية الفتوحات الاسلامية في بلاد العراق تولّى "خالد بن الوليد" قيادة المعارك في هذه المنطقة
بأمر من أمير المؤمنين "أبي بكر الصدّيق" وأرسل له المدد بعدد من المقاتلين المسلمين يقودهم "القعقاع بن عمرو"
فأرسل "خالد بن الوليد" كتاب إلى قائد الفرس يدعوه فيها للاسلام أو الجزية وإن أعرض فله القتال
أراد هرمز أن يغدر "بخالد بن الوليد" ويكسر شوكة المسلمين
من خلال جمع عدد من جيوشه والخروج بهم مسرعا إلى منطقة "كاظمة"
استقبل هرمز القائد "خالد بن الوليد" وأراد استدراجه، وفي هذه الأثناء خرج جيش هرمز
وهمّوا بالهجوم على "خالد" وهو في عراك مع هرمز.

وفي هذه الأثناء وبسرعة فائقة، وحسن تدبير؛ خرج "القعقاع" ودافع عن "خالد بن الوليد"
وكان خروجه إيذانا ببدء المعركة وتشابك الفريقين وقُتِل قائد الفرس هرمز
وانتصر جيش "خالد بن الوليد" و"القعقاع" على عدوهم في لحظات سريعة
وهكذا كان "للقعقاع" دور بارز في تحقيق النصر من خلال شجاعته وحنكته في تسيير شؤون هذه المعركة
وذاع صيت "القعقاع" و بأسه في الحروب، حتى بثّ الرعب في نفوس الكفار والمشركين حتى قبل أن يقابلهم.

توالت فتوحات "القعقاع" و"خالد بن الوليد" في هذه المنطقة وتحقيق النصر المؤزر على بعض مناطق العراق
التي كانت بلاد فارس آنذاك، وبعدها قرّر "خالد بن الوليد" استخلاف "القعقاع" في العديد من المعارك من بينها:
معركة الحصيد التي أوقع بالفرس وألحق بهم العدد الكبير من القتلى من بينهم قائدهم "روزبه" و "روزمهر"
وكذا معركة المسيخ؛ حيث اتفق "خالد بن الوليد" مع "القعقاع بن عمرو" بالسير لملاقاة "هذيل بن عمران التغلبي" ومن معه؛
وأغاروا عليهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا وفرّ "هذيل" هارباً مع قلّة من النفر.

أما معركة الفراض فقد سار "خالد بن الوليد" ومن معه من جيش "القعقاع"
لملاقاة العدو على الحدود منطقة الفراض مع الفرس والروم
وأيضا انتصروا عليهم انتصارا عظيما، وكان البطل "القعقاع" شاعرا
كلمّا انتصر في معركة اعتزّ بعمله بأبيات شعرية.

3) القعقاع ومعركة اليرموك:

قبل المواجهة واحتدام القتال بين صفوف المسلمين وقائدهم "القعقاع بن عمر التميمي" والفرس وقائدهم "الفيرزان"؛
وبعد الاقتتال لثلاثة أيام أجبر المسلمون الفرس الاحتماء والتحصّن داخل حصونهم،
فتقدم "القعقاع" مع بعض من جنوده نحو الحصن ورموهم بالسهام؛
وأظهر "القعقاع" أنه يريد اقتحام المدينة فحاول جيش الفرس منعه من ذلك
ثم بيّن لهم الانسحاب والهزيمة شيئا فشيئا ليجبرهم على اللّحاق بهم،
لحق به جيش الفرس، حتى هجم "القعقاع" وجيش المسلمين على جنود الفرس واشتدّ القتال حتى الليل،
ونصر الله المسلمين على أعدائه وتمكّنوا من هزيمتهم هزيمة حاسمة،
لكن قائدهم الفيرزان لاذ بالفرار ولاحقه "القعقاع" وظفر به وقتله.

4) القعقاع ومعركة القادسية:

سمع "سعد بن أبي الوقّاص" بما أعدّه الفرس من جيش عرمرم،
200 ألف مقاتل يقوده أقوى وأحنك قواد الفرس رستم ومعه 36 فيل
وعدد المسلمين حسب المصادر التاريخية يتراوح ما بين 30 و 40 ألف مقاتل،
ولكم أن تتخيلوا فرق العدد بين الفرس والمسلمين.

كتب "سعد بن أبي الوقّاص" إلى "عمر بن الخطاب" يسأله المَدد،
ثم وجّه "عمر بن الخطاب" إلى "عبيدة بن الجراح" في الشام رسالة؛
يطلب فيها أن يرسل عددا من المقاتلين ومعهم "القعقاع" إلى العراق؛
وهذا لما "للقعقاع" من وقع عظيم في القتال.
لمّا وصل المدد أشار "القعقاع" على "هاشم بن عتبة" الذي كان قائد الجيش
"أني أتقدمك يا هاشم بألف من الفرسان سريعي الحركة"،
حتى ندرك ما نستطيع إدراكه في هذه المعركة حامية الوطيس؛
وهذا لهمّته وشجاعته، أن يقدّم نفسه قائدا على الجيش ليس لتفاخره،
بل حبّه للشجاعة وثقته وبراعته في حسم المعارك لصالح جيش المسلمين وحرصه على النصر.

بعد أن أرعب الفرس المسلمين بالفيلة وهم يرمونهم بالنّبال والرمَاح من فوق الفيلة،
وكان الأمر شديدا في بداية المعركة على جيش "القعقاع".
اقترح "سعد" أن يحاولوا قطع الحبال التي تربط الصندوق الذي يحتمي فيه الرماة من فوق الفيلة
واستطاع فعلا التخلص من هؤلاء الرماة الذين استعانوا بالفيلة الضخمة.

وفي اليوم الأخير وقف "القعقاع" يخبر أصحابه قال:
إن أصحابنا قلّة وأنّ أعدادنا كثر فإذا أتينا دفعة واحدة قد نهلك جميعا؛
فلننقسم إلى 10 أقسام كل مرة يتقدم فوج إلى ساحة المعركة؛
حتى يزداد الوهن والضعف في صفوف الفرس،
وسرعان ما دخل "القعقاع" إلى الجيش وتقدّم الفوج كله وأعلن "القعقاع" بأعلى صوته،
إذا كان عندكم كبير يا فارس فأخرجوه لمبارزتي أنا،
فكان "رستم" يسمع ذوي صوت "القعقاع" الذي زلزل الجيش الفارسي؛
فأخرج له القائد "بهمن" لمواجهته
وقال له "القعقاع": من أنت!؟
قال: أنا بهمن الجاذوي.

فقال "القعقاع": يالي ثأر أبي "عبيدة بن الجراح" و"الحارث بن المثنى".
ذكروا لنا أنك كنت قائد الفرس عندما قتلتهم؟
فلم يمهله "القعقاع بن عمرو" حتى ضربه ضربة لم تخطء رأسه وهُلك في مكانه.
وقيل أن "القعقاع" بارز في هذه المعركة أكثر من 30 فارس من الفرس وقتلهم جميعا رضي الله عنه
هذا كله وهو قادم من عناء السفر لا يكّل ولا تضعف همّته.

وللايقاع والتخلّص من الفيلة؛ اقترح عليهم "القعقاع":
كما أرعبوا خيولنا بالفيلة نرعب خيولهم بالجمال و نلبسها البراقع التي تلبسها النساء
فالخيول تعرف الابل؛ لكن بعد أن نلبس الجمال البراقع السوداء فإن خيولهم تنفر من هذا المنظر المريب
وخطة ثانية اقترحها "سعد بن أبي الوقّاص" على "القعقاع" أن يفقأ عين الفيلة، فإنها تفقد صوابها وترجع على صاحبها؛
ونفذّ "القعقاع" الخطة وأصاب عين الفيل الأبيض قائد الفيلة ورماه بالسيف؛ انقطع خرطومه،
وعاد الفيل أدراجه بطريقة جنونية وهربت كل الفيلة.

دامت معركة القادسية أربعة أيام واصل فيها "القعقاع" مع "عمر ابن الخطاب" الفتوحات
حتى فتحت الفرس بكاملها
وتغلب جيش المسلمين صغير العدد على قوّات الفرس كبيرة العتاد والعدّة،
وذلك بنصر الله وقوته فكانت معركة القادسية تسمى معركة "القعقاع بن عمرو التميمي"
و أشرس المعارك التي خاضها في حياته.

أهم ما قيل عن القعقاع:

اختلفت الروايات كونه صحابي أم من التابعين
عرفت حياته بتفاصيل المعارك وأخبار الحروب
قال عنه "أبي بكر الصديق" "لصوت القعقاع في المعركة خير من الف رجل"
اشتهر "القعقاع" في كتب التاريخ بفروسيته التي لامثيل لها
قال عنه "أبو بكر" رضي الله عنه لا يهزم جيش فيه مثل "القعقاع"
روي أن "عمر بن الخطاب" كتب إلى "سعد بن أبي الوقّاص" قائلا:
أي فارس أيام القادسية كان أفرس؛ وأي رجل كان أرجل وأي راكب كان أثبت،
فكتب إليه "سعد" يقول لم أر فارسا مثل "القعقاع بن عمرو"

عرف بذكائه وحنكته في إدارة وتسيير شؤون المعركة و التّغلب على العدو نفسيا وعمليا
في آخر عهده وقف "القعقاع" إلى جانب "علي" رضي الله عنه زمن الفتنة (معركة صفين)
التي وقعت بين الصحابة(علي بن أبي طالب من جهة) (ومعاوية بن أبي سفيان من جهة أخرى) رضي الله عنهم
توفي بعد معركة "صفّين" بثلاث سنوات رضي الله عنه وذلك سنة 41 للهجرة.

                           لقراءة المزيد من القصص المتميزة والمشوقة يمكنك المتابعة من 👈هنا👉

            كما يسعدني عزيزي الزائر الإشتراك معنا في صفحات التواصل الإجتماعي ليصل كل ماهو جديد ومميز

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-