 |
| قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام للأطفال |
قصص الأنبياء هي المنفذ المناسب لعقول الأطفال لغرس القيم النبيلة بقصص واقعية
والاستفادة منها واستخلاص العبرة
وعليه لا نعتبر قصص الأنبياء وقائع وأحداث تاريخية يسردها القرآن فقط
بل منهج حياة نتعلم منه الدروس.
قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام
ولد سيدنا ابراهيم أبو الأنبياء بمدينة بابل وكان قومه يعبدون الأصنام،وكان أبوه بنفسه يصنعها لهم
ولمّا كبر سيدنا ابراهيم وتزوج السيدة سارة
وبعث بالرسالة قام سيدنا ابراهيم عليه السلام بدعوة من كانوا يعبدون الأصنام من قومه
أن يتركوا عبادة الأصنام ويعبدواالله وحده فقال لهم:
هل هذه الآلهة التي تعبدونها تسمع دعائكم أو تملك لكم النفع أو الضر
وعندما لم يقتنعوا بكلامه؛ أقسم أن يحطم كل هذه الأصنام
فلما خرجوا يوم العيد أسرع إلى آلهتهم فأخذا يكسّرها بفأسه وبالأخير ترك كبير هذه الأصنام ووضع عليه الفأس
حتى لمّا يرجعوا يسألوه من الفاعل.
فعندما عاد القوم وذهبوا إلى المعبد؛ وجدوا الأصنام محطمة
فغضبوا غضبا شديدا وقالوا من فعل هذا بآلهتنا؟!
فقال بعض القوم:
سمعنا فتى يذكرها بسوء يسمى ابراهيم
فأتوا بهذا الفتى أمام الناس ليروا ما سينزل به من عقاب الآلهه
فلمّا اجتمعوا سألوه أأنت الذي فعل هذا بآلهتنا يا ابراهيم!؟
قال: بل فعلها كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون قال قومه:
إنهم لا ينطقون فكيف يتعاركون!!
فقال ابراهيم عليه السلام:
"قال أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون"
قالوا: ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم
قام القوم ببناء بنيان كبير حتى يلقوا بسيدنا ابراهيم في النار الجحيم
فقاموا بجمع كمية كبيرة من الحطب واشعل نارا عظيمة وألقوا بإبراهيم في النار
فأمر الله تعالى النار لقوله عز وجل "يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم"
فأنجاه الله من النار
ولما كانت زوجته سارة لا تلد وهبت له جاريتها هاجر ليتزوجها
فلمّا تزوج سيدنا ابراهيم السيدة هاجر حملت وولدت له اسماعيل عليه السلام
ثم أمره الله تعالى سيدنا اراهيم أن يذهب بزوجته هاجر وولدها سيدنا اسماعيل
إلى موضع بعيد (هو مكة المكرمة اليوم)
فلما شبّ اسماعيل عليه السلام وصار يسعى إلى مصالحه كأبيه
رأى ابراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده
وكان هذا اختبار من الله عز وجل لابراهيم في طاعة أمر الله
فأجاب ابراهيم أمر ربّه وسارع إلى طاعته فقال لابنه:
"يا بني إني رأيت في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"
فردّ عليه اسماعيل عليه السلام: "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"
وضع ابراهيم عليه السلام ولده على وجهه
وأراد أن يذبحه فسمى ابراهيم وكبّر وتشهد اسماعيل عليه السلام إلى الموت
ثم مرّر الأب السكين على رقبته، فلم تقطع شيئا
عندها نودي ابراهيم قال تعالى
"وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ"
فأنزل الله تعالى كبشا أبيضا من السماء فداءا لابراهيم عليه السلام
قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام في بناء الكعبة
عادت سلمى من المدرسة ورأت أمها تشاهد التلفزيون والحجاج يطوفون حول الكعبة
سألت سلمى أمها:
أمي أمي من الذي بنى الكعبة!؟
الأم: تعالي يا ابنتي احكي لك قصة بناء الكعبة...
أمر الله عز وجل نبيه ابراهيم عليه السلام ببناء بيت الله الحرام وهي الكعبة المشرفة
سلمى: وأين توجد يا أمي!؟
الأم: توجد الكعبة في مكة المكرمة، فأطاع النبي ابراهيم عليه السلام ربّه وشرع في بناء الكعبة
وساعده ابنه النبي اسماعيل عليه السلام ببنائها
فكان سيدنا اسماعيل يناوله الحجارة وكان يقولان بسم الله الرحمن الرحيم "رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ"
وقد تركت قدم سيدنا إبراهيم عليه السلام أثرا في المكان الذي كان يقف عليه،
وهو الذي يسمى الآن مقام النبي ابراهيم عليه السلام
وأمر الله تعالى النبي ابراهيم أن يدعو الناس للحج إلى البيت الحرام
وهكذا أصبح المسلمون يقصدون الكعب للحج ويتوجهون إليها للصلاة والعمرة والحج
لأداء المناسك والتقرب من الله عز وجل.
المصدر: 👈هنا👉
يمكنك الإطلاع على قصة سيدنا يونس من هنا