';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة الأم وابنها العصبي

قصة الأم وابنها العصبي
قصة الأم وابنها العصبي 



مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية كبيرة ومهمة عظيمة على عاتق الوالدين،
يجب مراعاة احساس الأبناء وتربيتهم تربية راقية مبنية على الحب والإحساس بالأمان

قصة الأم وابنها العصبي

تسأل "الأم هاجر" الدكتور:
ابني عصبي وكثير الحركة وهذا يزعجني، وكثيرا مايقوم بحركات عنيفة مع اخوته
بالإضافة إلى أنه يلجأ دائما للصراخ والبكاء عندما لا يتحصل على شيء يريده 
أو يطلب أشياء لا أستطيع أن أعطيها لها
مثل الأشياء الضارة التي قد تضره وتضر من حوله 

إذا كيف نتعامل مع عصبية أطفالنا؟

نصيحة الدكتور والمستشار التربوي جاسم المطوع للأمهات في طريقة التعامل مع عصبية الأبناء 

مقدمة:

طبيعة التركيبة البيولوجية والسيكولوجية تختلف من شخص لآخر ومن جنس لآخر
هذه المشاعر جزء لا يتجزا من التركيبة البشرية (الفرح، الحزن، الغضب، العصبية، التوتر، القلق)
لكن هذه المشاعر يكون لها مسببات داخلية؛
مع تفاعلات الإنسان لها والبيئة الداعمة والمحيطة هي ما تجعلها مختلفة عن الآخرين
وليس كل المشاعر يمكن أن نعتبرها سلبية
مثل الغضب والقلق والتوتر هذه الأحاسيس قد يكون لها جانب ايجابي
لكن على سبيل المثال الشخص الذي لا يتحكم بغضبه وعصبيته هنا نعتبره غضب سيء. 

أما الغضب المحمود، إذ تعرض الشخص إلى اعتداء مقصود أو رأى أحد أقربائه أو شخص يتعرض للظلم وأذى
تبدأ هنا هذه المشاعر في الظهور على السطح هنا يعتبر غضب محمود لأنه يتطلب الذوذ والدفاع،
وإلا يعتبر جبن وسذاجة ويعتبر شخص غير سوي نفسيا.

كيف نعرف عصبية الطفل وراثيه أم مكتسبة؟

 في هذا الجزء سنتطرق إلى أهمية تربية الأطفال في إدارة المشاعر والتحكم فيها.
المشاعر بكل أنواعها لابد أن نعلم أبناءنا كيف يعبرون عن عصبيتهم بطريقة صحية
وعن غضبه وحزنه وألمه ولا نهمل هذه المشاعر ونقلل من قيمتها
أو نحاول أن نكبتها فيه بحجة أن هذا يسبب ازعاج للوالدين
وهذا جهل وخطا كبير يقع فيه المربي قد تعود بعواقب وخيمة على الطفل
حتى بعد أن يكبر ان لم يتم معالجة وتحرير هذه الصدمات والتشافي منها

*أول وأهم نقطة

إن كان الأباء عصبيين بلا شك يكون الأبناء عصبيين
وهنا نعرف أن صفات العصبية غير وراثية أبدا
مثل الصفات الأخلاقية، كالكذب والخيانة والشجاعة وغيرها...
فالأطفال الذين يكبروا ويتعودوا على العصبية نتيجة إلى أن الآباء كانوا قدوتهم
فنشأوا في بيئة مشحونة بالعصبية غالب الوقت وصراخ الوالدين واكتسبوا هذا الخلق

ويعود أيضا إلى عدم قدرة الآباء على تعليمهم الطريقة السليمة في التحكم بالمشاعر
ولمّا يكبروا يصبح لديهم عادة العصبية تعبيرا عن الصراخ أو التكسير،
بمعنى تفريغ هذه الطاقة بمجموعة من التصرفات والأفعال الخارجية المذمومة
كل شخص وطريقته؛ فالأصح والأحسن ليس بالضرورة أن يخرج الإنسان عصبيته عن طريق تصرفات سلبية
بامكانه كظم الغيظ أو البحث عن تصرف ايجابي يفرغ فيه طاقته

كعمل رياضة مثلا أو المشي وسماع الموسيقى أو النوم أو الوضوء والصلاة وقراءة القرآن
أو التعود على التجاهل والتغافل
كل هذا يأتي بالممارسة لأن البدايات تكون صعبة في مثل هذه الحالات
لأنها مسألة وقت وتحتاج جهد وارادة وشجاعة لتحويل التصرف من سلبي إلى الفعل الإيجابي
كما أن معرفة السبب يعتبر جزء كبير من حل المشكلة أو كما "يقال اذا عرف السبب بطل العجب"

*صفات الطفل العنيد والعصبي

حسب التحليل لشخصية الطفل العنيد والدراسات الاجتماعية والأسرية للأطفال
تبين أن شخصية الطفل تدل على أن الطفل يتميز بالذكاء والنشاط وكثرة الحركة
وهذا يفسر من قبل الأباء أن ابنهم مشاغب ويتذمرون من هذه الحركات
بل بالعكس هذا يدل على صفات الذكاء والنباهة
ولابد من صقل وتنمية هذه المهارة لدى الطفل بطرق وأساليب فعّالة.

العناد يدل أن الطفل لديه روح الاعتماد على الذات والثقة بالنفس
وهذا ما يفسر اصراره على القيام بأشياء دون الحاجة لمساعدة أحد
قد يستمر العناد لأنه من الممكن يكون السبب من دلال الأم ودلعها الزائد للابن بطريقة غير سوية
كالتخوف الزائد و لا تترك الحرية للطفل في عيش التجربة والتعلم من الأخطاء
والهوس المبالغ فيه من المراقبة والخوف وتشديد الحراسة
و الطفل يجد نفسه مقيّد بطريقة مزعجة لا تسمح له بممارسة النشاطات الطفولية.
فإذا عاندت الأم ولم تترك للابن مساحته الخاصة سيكون له خيارين:

*الخيار الأول:

إما أنه يسمع ويطيع ويستمتع بهدوء الحياة عن طريق توجيهات الأم
و هذا طريق سهل لكنه بداية للشخصية الضعيفة واهتزاز الثقة بالنفس لدى الطفل لا يفكر في حل المشكلة،
لا يتخذ القرارات بناء على قدراته، كل شيء يرجعه للأم وهي من تقرر مكانه.
فهنا يحدث ضمور وركود وخلل وكسل في نشاط الدماغ،
يكبر ويصبح شخص تقوده الأحداث بدلا من أن يصنعها
لأن مرحلة الطفولة أكثر مرحلة لاكتساب المعرفة وتعود الدماغ وتنشيطه على التفكير

الخيار الثاني:

*مقابلة العناد بالعناد

في هذه الحالة يستمر العناد معه ويتطور إلى حالة التمرد، وربما قد تقوده إلى انحرافات سلوكية.
وأول علامة من علامات العناد من عمر السنة حتى ثلاث سنوات؛
وقد تستمر معه طيلة حياته أن لم يتم مراجعة السلوك بمنظور التشافي والتحرر من الصدمات الطفولية.
و يتميز الطفل في هذه السنوات الأولى من حياته بمستوى عالي ومفرط من كثرة الحركة والنشاط واللعب
وغريزة حب الاستكشاف وحب الاختيار بنفسه.

الحل الأنسب للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي:

أغلب الأمهات يتسائلن كيف نتصرف مع الابن الذي يطلب أشياء ويصر على أخذها لكن لا أريد أن أعطيها له.
الحل الأسهل الذي ترجع إليه الكثير من الأمهات والأباء هو اعطاء ابنهم كل ما يطلبه،
المهم هو أن يتخلصوا ويُسكتوا ازعاجه
وهنا الطفل يعتاد على الصراخ والعصبية والبكاء ويجدها حل سهل
فيقوم بتكرار العملية كلما قوبل بالرفض وهذا بلا شك أسلوب تربوي خاطئ.

مثال:
عندما يطلب الطفل شيء معين والأم رفضت اعطاءه طلبه.
الحل:
أن تأتي بخيارين لم يطلبهم ولا يوجد مشكلة عند الأم أن يأخذ أحد هذين الخيارين
وتطلب منه أن يختار أحدهما.
هنا يقرر الطفل بناءا على اشباع غريزة الاختيار،
أما إذا أصر على أخذ الخيار الثالث الذي اختاره بالأول،

هنا يجب على الأم أن تفرض عليه أحد الخيارين الذي ترغب في أن يختار أحدهما دون الخيار الأول.
مع تكرار السؤال:
إما أن تأخذ هذا أو هذا دون لفظ كلمة لا
عندما يرى حزم الأم حينها سيستسلم ويرضخ لأحد الخيارين
وهناك طرق وحلول عديدة ومختلفة للتعامل مع الطفل العنيد كل حسب عمره وشخصيته.


عزيزي القارئ إذا أعجبك هذا النوع من المحتوى أترك لنا تعليق وشارك المحتوى مع أصدقاءك لتعم الفائدة
ولا تنسى الإطلاع على قسم قصص تطوير الذات من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-