 |
قصة تحويل معاناة تربية الأبناء إلى متعة وسعادة |
التربية الحسنة كالزرع، من زرع طيبا حصد طيبا،
ومن زرع الأشواك لا ينتظر أن تثمر هذه الأشواك وردا ناعما عطرا
أم آية تسأل الدكتور كيف تحول معاناة تربية الأبناء إلى متعة وسعادة؟
الكثير من الأباء والأمهات يشتكون ويقولون أن التربية صعبة، متعبة، ومملة
ونتعرض بسببها إلى الإرهاق الشديد وفي بعض الأحيان توصلنا إلى العصبية والنرفزة ونفقد السيطرة...
كلام صحيح لكن في حالة إذا توفر للمربي، الأم أو الأب صفتين...
حسب ما قاله الدكتور والمستشار التربوي والأسري جاسم المطوع"
هذه الصفتين تجعل التربية صعبة ومملة.
بينما إذا عرف الآباء كيف يتصرفون ويتعاملون مع هذه الصفة ويبتعدون عنها ستكون التربية سهلة وممتعة
ما هي هذه الصفتين؟
الصفة الأولى:
*المثالية:
ابتعاد المربي على المثالية؛ يحب بعض الآباء المثالية في كل شيء.
ويرغب أن يكون علامة كاملة 100% وهذا شيء مستحيل طبعا
الصفة الثانية:
*المركزية:
بمعنى كل شيء يكون تحت سيطرة الأب أو الأم ولا يُترك تفويض الأمور للأبناء لتنفيذ المهمة
فصفة المثالية والمركزية من أهم الصفتين تحول التربية من المتعة إلى تربية صعبة ومملة
الأسلوب الذي يدمر نفسيه الأبناء:
بعض الآباء سامحهم الله لا يراعون نفسيه أطفالهم فيقومون أمامهم بتصرفات العنف و العصبية
ويشتّد الخلاف ويتحول إلى السّب والشتم ويعلى الصراخ وقد يصل إلى الضرب في بعض الأحيان
كل هذا أمام مرأى من أطفالهم لكن هذا التصرف بلا شك مدمّر لنفسية الأطفال
حتى على المدى البعيد.
فدائما ما ينصح الأخصائيين والمستشارين التربويين بتجنب مناقشة المشاكل أمام الأطفال.
ومراعاة الأوقات المناسبة لحل النزاعات
احتراما لنفسية الأطفال وحتى يكون هناك احترام من طرف الأبناء لوالديهم.
بعض أمراض الأطفال بسبب التربية بالصراخ:
أقيمت دراسة على الأطفال الذين تربوا داخل بيوت يتواجد فيها الصراخ بكثرة وبشكل مستمر.
بعض نتائج إذا كان أحد الطرفين (الأب والأم) يربي الأبناء بالصراخ؛
إلى ماذا توصلت هذه الدراسة؟
توصلت هذه الدراسة إلى أن هؤلاء الأطفال الذين تربوا في جو مشحون بالصراخ
بأن دماغهم يختلف عن دماغ الأطفال الآخرين الذين تربوا في بيوت لا يوجد فيها صراخ والتربية بالحوار والهدوء
ونتيجة إلى ذلك وجدوا أن الأطفال الذين تلقوا التربية بالصراخ؛
لديهم مشكلة في اللغة ومشاكل في القدرة على الاستيعاب ومشكلة في المجسات الصوتية والأذن
وبعض حالات التبول اللاارادي وبعض حالات الاكتئاب،
إضافة إلى المشاكل النفسية وعدم الثقة بالنفس، والإتكالية على الوالدين حتى في القرارات الشخصية
والتعصب والغضب سيصبح عادة لأن الإنسان ابن بيئته، إلا إذا قرر التغيرر بنفسه
فبإمكانك عزيزي الأب، عزيزتي الأم تجنب هذه السلبيات لتربية أكثر صحة وسلامة
والعمل بدءاً من اليوم في تحسين العلاقة مع أبنائكم فحصاد اليوم نتاج الغد.
عزيزي القارئ إذا أعجبك هذا النوع من المحتوى أترك لنا تعليق وشارك المحتوى مع أصدقاءك لتعم الفائدة
ولا تنسى الإطلاع على قسم قصص تطوير الذات من👈 هنا👉