 |
| قصة الطفلين وصعود الجبل |
الحياة الناجحة تحتاج منا إلى صبر وعزيمة وإرادة قوية
لمواجهات التحديات والصمود أمام عقبات الطريق الصعبة
قصة الطفلين وصعود الجبل
يحكى أن هناك أب كان له طفلين يسكنون في الريف بمنطقة جبلية ووراء بيتهم جبل
والطفلين كانت أمنيتهم الصعود إلى هذا الجبل
إلّا أن الأب كان مصرا على الرفض لصغر سنهم وخوفه عليهم
وكلما كبرا الولدان سنة يُلحّا ويُصرا على طلبهم للأب في الصعود إلى الجبل
وفي المقابل أيضا كان أبوهم يصر على الرفض لحبه لهم وخوفه عليهم من الأذية والسقوط
وبعدما كبرا وتخرجا من المدرسة فرح أبوهم جدا بتخرجهما وقال لهم:
اليوم سأحقق لكم حلمكم وأمنيتكم
قالوا: أي أمنية يا أبي!؟
(قد مرت على أمنية الصعود إلى الجبل سنوات ونسيا الطفلان الأمر)
قال لهم: أمنية الصعود إلى الجبل
ضحك الولدان وقالا:
هذه كانت أمنيتنا عندما كنا صغار لكن الأن كبرنا وصرنا نخاف الصعود الجبل
قال لهم الأب: لا... أريدكم أن تصعدا الجبل
وفعلا استجابوا لأمر أبيهما وصعدوا إلى الجبل
أحدهم صعد من جهة يمين ووصل إلى القمة
والثاني صعد من جهة اليسارلكن وصل لمنتصف الجبل فقط.
فأبوهم استغرب فسأل الولد الذي وصل إلى القمة عن السبب الذي جعله يصل القمة
وسأل الآخر عن السبب الذي لم يستطع من خلاله بلوغ القمة
الولد الذي وصل للقمة قال:
أنا عندما وصلت لمنتصف الجبل نظرت للانجاز الذي حققته وقلت:
"ما شاء الله كل هذا أنا حققته وقلت في نفسي سأكمل للنهاية"
والثاني قال: أما أنا لما وصلت للمنتصف اطلعت على مسافة الجبل المتبقية وقلت في نفسي:
صعب عليَّ أن أكمل المسير من الأحسن والأفضل أن أعود أدراجي وأنزل.
المغزى العام:
تختلف نظرتنا للأشياء خاصة عندما نحس ونشعر أن كل واحد منّا متأكد أنه يرى الأشياء على حقيقتها
هناك اختلافات بسيطة واختلافات كبيرة بين الناس
الاختلافات البسيطة هي نظرتنا اتجاه الأشياء
والإختلافات الكبيرة تكون من خلال الحكم على هذه النظرة ايجابية أو سلبية
النظرة اتجاه الشيء هي عبارة عن وجهة النظر التي من خلالها نرى الحياة
وطريقة تفكيرنا واحساسنا وتصرفنا
العبرة أو الحكمة المستخلصة:
حياتنا ستكون انعكاس لنظرتنا للاشياء والنظرة الايجابية هي جواز المرور لمستقبل أفضل.