![]() |
قصة القسيس وابنه |
كان هذا القسيس معروفا في قومه يعيش في إحدى البلاد الغربية
وأبوه كثوليكي قسيس يعيش في مدينة شيكاغو بأمريكا
وإبنه عمره تسع سنوات إلى عشر سنوات
كان أبوه يأخذه معه إلى الكنيسة يعلّمه، وكان الغلام ذكيا فطنا
( بعض الأطفال في هذا السن لا يفهم، لكن بعضهم كالرجال يفهم بعض الأشياء الأكبر منهم)
كان هذا الغلام ذكيا وأراد الله عز وجل له الخيرة وكان يكثر من القراءة
وفي يوم من الأيام تصفح كتاب الإنجيل القديم وكان كتابا مهترئا
وأخذ يقرأ ويتصفح الكتاب فسقطت عيناه على جملة أعجبته
ما هذه الجملة؟!
جملة من معناها أن عيسى عليه السلام (وهم يعبدون عيسى)
أن عيسى عليه السلام يبشر بمن يأتي يخلص الناس من الضلال من العمى و يرشد الناس..
وهو إنسان يعيش في بلاد ليست كبلادهم،
؟بمعنى صفات من هذا الرجل الذي يأتي بعد عيسى ويدعو الناس ويهد الناس إلى الخير!!
يقول فذهبت إلى والدي
الغلام يقول: ذهبت إليه فقلت له يا أبي من الرجل الذي يأتي بعد عيسى ويدعو الناس ويهتدي الناس به؟
وهو نبي من الأنبياء يأتي بعد عيسى!
فغضب أبوه القسيس قال:
ماذا تقول أجننت يا بني لا يوجد أحد..
عيسى هو المخلص ولن يأتي أحد بعده
قال: يا أبي ولكني قرأت هذا في كتاب الإنجيل
قال له لا يوجد هذا، الكتاب خطأ
يقول فذهبت وجئت بالكتاب وقلت يا أبي إنه الإنجيل
يقول فنظر أبي إلى هذا الكتاب وأخذه مني وقال:
يا بني لا تسأل هذه الأسئلة مرة أخرى ولا تقرأ هذا الكتاب
الإبن: لكن يا أبي إنه الإنجيل الذي....
الأب: قلت لك يا بني هذا الكتاب ليس لك إذا كبرت سوف تفهم هذا الكلام..الآن لا
يقول فمنعني أبي
أخذت أقرأ وأقرأ... وأبحث من هذا الرجل الذي سيأتي بعد عيسى عليه السلام
وسيهدي الناس ويدعوهم إلى دين الحق
يقول: وقرأت بعض الكتب وعلمت أنه عربي
وكان الغلام نبيهًا وذكيا
يقول: وفي البلد الذي كنا نعيش فيه كان هناك مطعم عربي فذهبت إليهم
فدخلت وسألت البائع في المطعم
قلت له: هل عندكم رجل مصلح جاء بعد عيسى وهو عربي أصلحكم ودعاكم إلى الخير؟!
يقول فضحك الرجل وقال لي نعم إنه نبينا
وقلت له: ما إسمه؟
قال: إسمه محمد
محمد!!!
نعم محمد أتى بعد عيسى!!
نعم أتى بعد عيسى، لكنني لا أفهم
يقول صاحب المطعم: لا أفهم شيء،
إذهب إلى هذا المكان فيه مسجد وأعطاني العنوان
هناك مسجد وفيه أناس يعلمونك أكثر مني
يقول وبحثت عن العنوان حتى وصلت إليه
دخلت إلى المسجد، فلما دخلت وجدت أناسا جالسين
سألت وصارخت أهناك أحد من العرب؟
يقول فقام بعض الناس: نحن عرب ماذا تريد أيها الغلام؟
قال أريد أن أسمع قصة محمد
قالوا محمد!!!
من تقصد!!
الغلام: الرجل النبي الذي جاء بعد عيسى عليه السلام
قالوا: وما تريد؟!
قال: أخبرتهم بالقصة
فجلسوا معي يقصون علي قصة محمد عليه الصلاة والسلام
يقول وكل يوم آتي إليهم أسمع شيئا من قصته
وأشاروا إلي في المصحف بآية أن عيسى إبن مريم بالإنجيل،
بشّر بمحمد عليه الصلاة والسلام
قلت لهم: أخبروني أين هذه الآية؟
يقول فجاءوني بكتاب مترجم من القرآن
وإذا به بآية فيها ومبشرا برسول يأتي من بعد إسمه أحمد
فصاح الغلام: أين هي.. أين هي؟!
فأشار إليه بالآية فإذا به يقول: أريد أن أكون من أتباعه
قالوا: تشهد الشهادتين
فإذا به يشهد الشهادة "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وأن عيسى بن مريم عبد الله ورسوله"
يقول: فأسرع الطفل إلى أبيه فرحا.. الأب القسيس
فدخل عليه يقول يا أبي عرفت الحقيقة...عرفت الحقيقة
قال: ماذا عرفت؟!
قال: يا أبي العرب موجودون ونبيهم إسمه محمد، وهو الذي جاء بعد عيسى ودينه الحق
قال: أجننت يا بني... إبني يقول هذا الكلام
يقول فضربني؛ لم يسبق أن ضربني أبي لأول مرة أضرب
يقول حبسني في غرفة حتى لا أذهب إلى المسجد ولا أسال المسلمين
ويقول سجنني أيام فلما إفتقدني أهل المدرسة وسألوا عني الإدارة خاف الأب عليه
فأقنع الإبن أن يسافر إلى بلد أخرى أرسله إلى تنزانيا في أفريقيا
حيث يعيش والد هذا القسيس( جد الغلام)
وكان مبشرا أيضا في أفريقيا وهذا الأب يريد أن يكون إبنه مثله مبشرا قسيسا داعيا إلى النصرانية
فأرسل له إلى البلاد في أفريقيا بلاد يعيش فيها أبوه وأمه( الجدان)
فلما وصل إلى تنزانيا أخذ يبحث عن العرب والمسلمين حتى وجد مسجدا
وجلس إلى المسلمين وأخذ يتعلم منهم الدين
عمره 10 سنوات فعلم الجد بهذا فأخذ يضربه كما كان أبوه يفعل
وأخذ يعذبه ويجوعه لكن الغلام صابر
أحيانا منع الطفل عن شيء يجعله يرغب به
وكما يقال كل ممنوع مرغوب
قذف الله الهداية في قلب إنسان لا يبالي ولا يكترث
قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة الغلام الذي دلّ الملك على قتله
لكن صبر هذا الغلام، ضُرب هذا الغلام عذّبه جده، لكنه ما زاده إلّا إصرارا
يهرب ليتعلم الدين، يرجع إلى جده يضربه مرة أخرى
حتى وصل اليوم الذي أراد الجد أن يقتل هذا الغلام حتى لا يكون عليهم عارا ووبالا
أراد قتله فأحس الطفل بهذا الأمر فهرب
هرب لمّا علم الغلام أن جده سيقتله
هرب ووصل إلى مجموعة من المسلمين وخرج معهم من تلك البلد إلى بلاد أخرى كبيرة
الغلام عمره 11 سنة لقاه أحد من العرب في إحدى المطارات في جنوب أفريقيا
يقول رأيت طفل عمره 10 سنوات إلى 11 سنه رأيته يلبس لا كالناس!
يلبس لباسا مثل لباس العرب يقول فنظرت إلى طفل صغير لكن ملامحه غربية
من لون العينين والبشرة والشعر...! واللباس عربي
يقول: فذهبت وسلّمت عليه فردّ السلام، فرحت
قال الذي بجنبه: إساله كيف أسلم
قلت سبحان الله ألم يكن مسلما؟!
ألم يكن أبواه مسلمان!
قال لا لا.. لازالا أبوه وأمه ليس بمسلمين من عائلة غير مسلمة
أسلم الغلام وهرب معنا
يقول: فذهبت إليه وسألته يا غلام أخبرني عن قصتك
قال: أولا أجبني من أين أنت؟
قلت: أنا من مكة المكرمة
يقول: فبكى الغلام.. عانقني وضمني وقبّلني
قال: أنت من مكة!
قال: نعم
قال: أخبرني كيف هي مكة وكيف تكون الكعبة؟
؟أخبرني عمّا تشعر فيها من مشاعر
قلت: لما تسأل؟
قال: قرأت عن مكة كثيرا وسمعت عنها كثيرا
وهي بلد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
إنه الغلام الذي إكتشف الحقيقة بنفسه بهداية من الله
ثم أصر عليها ثم أرادوا قتله، ثم هرب بها
كم وكم من طفل يقذف الله عز وجل في قلبه الهداية
كم من رجل كبير عاقل ربما يملك شهادة الدكتوراه طمس الله بصيرته
كم من طفل صغير يسأل عن الحق فيجده
كم من كبير عند الناس عاقل عند الناس فاهم عند الناس.. دكتور،
لكن أحمق غير عاقل
"قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"
يقول هذا الرجل فقص عليّ قصته فتعجبت منه
كيف وهو بهذا السن يصبر ويفر بدينه ويكتشف الحقيقه بنفسه إنها هدايات الله عز وجل
"وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم
مُّصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٖ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِي ٱسۡمُهُۥٓ أَحۡمَدُۖ
فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٞ"
نعم لقد بشّر عيسى بن مريم عليه السلام موجود بعض المعاني في كتابهم الإنجيل
حتى بعد أن حُرفت بقيت بعض الإشارات ودليل وأكبر دليل
أن عيسى بن مريم أخ لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فكل الأنبياء إخوه كلهم يبشروا بعضهم ببعض، يؤمن بعضهم ببعض
وأمّة محمد عليه الصلاة والسلام تؤمن بكل الأنبياء والرسل
ولا نفرق بين أحد من رسله ونحن له مسلمون.
المصدر: 👈هنا👉
لمزيد من القصص الممتعة والمفيدة لجميع الفئات العمرية يمكنكم زيارة القسم الخاص 👈بقصة وحكمة👉