';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة أميرة الأزهار

قصة أميرة الأزهار

قصة أميرة الأزهار

زمان في ذلك الزمان الذي فات يحكى أن هناك سيدة يئست من الإنجاب
كانت تعاني من مرض يصعب عليها الإنجاب حتى تتعافى منه
فقررت زيارة إحدى طبيبات الأعشاب وأعطتها الطبيبة العجوز بذرة وقالت لها:
إنها بذرة عجيبة مفعولها سحري داخل حديقة البيت واعتني بها وأسقيها كل يوم...وبعد أسابيع يتحقق مرادك

نفّذت السيدة وصية الطبيبة
وفي الأسبوع الثالث لاحظت المرأة خروج نبتة عجيبة
لأول مرة ترى مثلها تشبه حبة اللؤلؤ وهي تتأمل حبّة اللؤلؤ ومنبهرة بجمالها ولمعانها وبريقها ناصع البياض
حتى خرجت من داخل هذه النبتة طفلة صغيرة جميلة لطيفة ظريفة حجمها لا يتعدى حجم أصبع الإبهام
أحبّت السيدة هذه الطفلة وأطلقت عليها إسم ندى واعتبرتها طفلتها التي لم تعطيها إياها الحياة
صنعت لها سرير من قشرة الجوز وأفرشة و غطاء من ورق زهرة الياسمين والورود الحمراء

ذات ليلة كانت ندى الفتاة الصغيرة الظريفة نائمة نومة هانئة وعميقة
إذ تسلل داخل غرفتها عبر النافذة ضفدع بشع قبيح الشكل أعجب بحسنها وبجمالها وحجمها الصغير
قرّر مباشرة إختطافها وهي نائمة.
حملها على ظهره وقفز بها وسط النهر
كان مسكنه هناك مع إبنه الذي لا يقل عنه قبحا ودماثة بين ضفاف النهر وسط الغابة

إستيقظت ندى في الصباح الباكر على صوت نقيق الضفدع المزعج
ووجدت نفسها تطفو فوق ورقة كبيرة على ضفة النهر والحشائش المائية تحيط بها
فزعت لحالها واستغربت ما الذي جاء بها إلى هنا
حتى أجحظ الضفدع عينيه في وجهها وأقبل إليها إبنه يسلّم عليها 
لاطف الضفدع الأب الفتاة ندى بكلام معسول لطيف ممزوجا ببعض من السخرية والاستهزاء قائلا:
لقد أعجب بك ابني كثيرا وقرّر أن يتخذك صديقةً له وأنا موافق على ذلك
فتهيأِ سأعود بعد قليل لنأخذك معنا إلى البيت

دُهشت ندى من سماع هذا الكلام ولم تعرف كيف ترد
وبدأت تندب حظها العاثر الذي أتى بها إلى هذا المكان واستسلمت لليأس
وهي تحدث نفسها بهذه العبارات حتى سمعنها بعض السمكات اللطيفات من داخل النهر
وهي تناجي تارة وتشكو تارة أخرى وأشفقن عليها
وعزّ في نفسهن أن تبقى هذه الفتاة اللطيفة أسيرة لذلك الضفضع الذي قرّر أن يتخذها صديقة لابنه رغما عنها

"السمكات: لا لن نسمح أن تبقى هذه الفتاة الظريفة اللطيفة رهينة بين ضفدعين بشعين سيئي الأخلاق.
قرّرن أن يأخذنها إلى الضفة المقابلة للنهر حتى ترحل بعيدا وتغيب عن أعين الأشرار
لم تشعر ندى بحقيقة ما يجري تحتها وما الذي يقوم بسحب هذه الورقة اتجاه الضفة الأخرى
فظنت أن تيار الهواء يدفعها إلى هناك

كانت ندى مستمتعة برحلتها القصيرة هذه وهي تتأمل المناظر الخلابّة والجو الجميل
وصلت إلى الضفة الأخرى وقفزت حتى تتمشى قليلا بين الأعشاب والزهور والفراشات
حتى ظهر لها بين الحشائش خنفس تبدوعليه علامات الطيبة والرقّة واللطف
طلبت منه أن يحملها ويحلق بها في الجو قليلا ويطوي بها المسافات حتى تعود إلى مكانها الأصلي
إستجاب الخنفس لطلبها وبدأ بالتحليق بها وهي تقهقه وتضحك سعيدة مستمتعة مسرورة
وهي تحلق في الأعالي حتى لمحت حديقة مشكّلة بأنواع الزهور والألوان البديعة
والفراشات تتراقص بين الأزهار هنا وهناك
طلبت من الخنفس أن يحط بها في هذا المكان الجميل لتقضي فيه أوقاتا ممتعة

وبالفعل أمضت ندى داخل هذه الحديقة تتقوت من ثمارها الطيبة
وتشرب من قطرات الندى وتفترش سريرا صنعته من أوراق الزهور
مثل السرير الذي كانت ترقد عليه في بيتها الأصلي

رحل الصيف وأقبل الخريف وهبّت الرياح والعواصف وتساقطت أوراق الأشجار
وهاجرت الطيور وذبلت الأزهار واختفت الفراشات
أما ندى بقيت وحدها داخل هذه الحديقة التي أصبحت قاحلة بعد أن كانت حديقة غنّاء
وتملكتها الوحشة المخيفة في هذا الجو وهذا المكان

أصبحت تتنقل هنا وهناك بحثا عن مكان أفضل وملاذ آمن حتى انقضى الخريف
وحلّ فصل الشتاء واذا هي على حالها هذه تجوب الأماكن
ذات يوم هبّت  رياح شديدة تساقط من خلالها ثلج كثيف وأصبح الجو شديد البرودة
وهي تحتمي من البرد من ورق الأشجار إتخذته لباسا لها

وفجأة ظهر لها فأر استغربت من شكله، أول مرة ترى مخلوقا بهذا الشكل
لكنها لم تجزع ولم تخف منه فقد كانت تبدو عليه أمارات الخير والطف
تقدم نحوها الفار ليسأل عن حالها وهل تحتاج مساعدة؟
ثم طلب منها أن تاتي معه إلى منزله حتى تحتمي من هذا البرد القارس
قبلت ندى بطلب الفأر وهذا أفضل حل لها من أن تبقى ترتعد بردا

دخلت ندى جحر الفأر وشعرت بوفير من الدفء والأمان
ووجدت على مائدة الطعام مختلف أصناف الأكل والمشروبات
ملأت بطنها وأخذت زاوية من المكان
إستسلمت فيها إلى نوم عميق يذهب عنها كل تعب الرحلة ومشقة السير طويل

أعجب السيد الفأر بندى ورغب في أن يتخذها صديقةً له يتعاونان على شؤون الحياة ويدعمان بعضهما البعض
وذات يوم زار السيد الفأر جاره الفأر الثري الذي يكبره عمرا بسنوات
فرأى ندى عنده وأعجب بها كثيرا و بلطافتها ونشاطها وحسنها وجمالها
وفي اليوم التالي قرّر الفأر الثري أن يعزم صديقه وصديقته ندى إلى وليمة العشاء
حضرت ندى وصديقها الفأر إلى دعوة الفأر الثري في بيته الفخم واستقبلهما أحر استقبال
كانت وليمة مشبعة من كل صنف أجود الأطباق
وأثناء تناول وجبة العشاء فاتح الفأر الثري الفتاة الصغيرة ندى بموضوع الزواج 
الفأر الثري: لقد رغبت في أن أتخذك زوجة لي فهل تقبلين!؟

ندى لا… لا يمكن هذا دعونا نبقى أصدقاء 
إنتهت ندى من تناول وجبة العشاء وراحت تتجول في أركان البيت الفخم هنا وهناك
ثم اتجهت نحو حديقة المنزل ورأت هناك عصفورة ملقاة على الأرض لا تدري أهي نائمة أم ميتة
توجهت لها ندى واقتربت منها حتى أحسّت بنسمات تنفسها

مسحت على جسمها مسحة حنونة لطيفة و طمأنتها…
"صديقتي العصفورة، صديقتي العصفورة …ماذا بك؟!
إستيقظت العصفورة وطلبت بعض الأكل والشرب أحضر لها السيد الفأر الأكل و الشرب من وليمة العشاء
إستفاقت العصفورة جيدا بعد أن أكلت وشربت وذهب عنها كل العياء والتعب الذي عانته طيلة اليوم
وجلس الجميع في الحديقة المنزلية يتسامران ويتبادلان أطراف الحديث وتوطدت صداقتهما 

وبعد أيام قرّرت العصفورة الجميلة مغادرة المكان
وحزنت عليها ندى أشد الحزن، لقد كانت أقرب صديقة إلى قلبها 
اقترحت العصفورة على ندى أن تأخذها معها وتحلق بها إلى حيث وجهتها
فرحت ندى كثيرا باقتراحها وذهبت معها في جولة بين القرى والمدن
كما أن الفأر حزن على فراقهما هما الإثنين لكن ندى توعدت للسيد الفأر بالعودة قريبا

وبعد رحلة ماتعة لندى وصديقتها العصفورة عادا إلى السيد الفأر محملين بأصناف المأكولات
واستمرت حياتهم جميعا في صداقة وأخوة متينة متكاتفين متحدين في مواجهة الأعداء والخطر المباغت
أو الذي قد يداهمهم على حين غرة، مستمتعين منبسطين بأوقاتهم وعملهم
وهكذا عاش الجميع في سعادة وهناء

 المغزى من القصة

 إختيار الأصدقاء شيء مهم فعلى المرء أن ينتبه جيدا في اختيار أصدقائه وليس كل من يقابلهم يجعلهم أصدقائه
لمزيد من قصص الأطفال يمكنكم زيارة القسم الخاص بقصص الصغار والفتيات من خلال هذا 👈الرابط 👉



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-