';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة بياض الثلج والأقزام السبعة





 قصة بياض الثلج والأقزام السبعة

سلسلة أجمل قصص الأميرات

زمان في ذلك الزمن الذي فات كان هناك ملك يعيش في قصره مع زوجته الجميلة حياة رائعة وهنيئة
وازدادت سعادتهما أكثر بعد أن رزقهما الله بطفلة جميلة جدا كالقمر
ناصعة البياض ذات جمال أخّاذ ساحر، قرّرا تسميتها بياض الثلج.
ملأت هذه الطفلة حياة والديها بهجةً وسرورًا وأصبحت كاللؤلؤ الذي يزين القصر.

بعد سنة توفيت أمها الملكة إثر وعكة صحية شديدة أنهت حياتها
وتركت خلفها اليتيمة الطفلة بياض الثلج لأبوها يتكفل بتربيتها وهي لم تتجاوز سنتين من عمرها
وبعد سنوات قليلة إرتأى الأب الملك أن يتزوج من جديد
فتعرف على إمرأة جميلة جدا وتزوجها..
لكنها كانت قاسية وشريرة سيئة الطباع وحقودة جدا وغيورة من كل فتاة أجمل منها
كانت هذه الزوجة معها مرآة سحرية تصحبها معها في كل مكان
وتكثر من سؤالها كلما رأت فتاة أو إمرأة تذهب لسؤالها قائلة:...
"مرآتي يا مرآتي من أجمل الجميلات!؟"
وتجيبها المرآة بكل ثقة، أنت يا سيدتي أجمل الجميلات بالتأكيد فتزداد غرورا وتكبرًا 

ومرت السنون وبلغت بياض الثلج عمر الزهور 14 سنة فاكتملت معالم أنوثتها فوق جمالها
وانفجرت فيها كل مواصفات الحسن والبهاء والأناقة
ثم ذهبت الملكة لمرآتها لتسألها مرة أخرى كالعادة
"مرآتي يا مرآتي من أجمل الجميلات!؟"
لكن في هذه المرة ردّت المرآة بشيء من التلعثم والتّردد أنت يا سيدتي أنت الأجمل
إلّا أن إبنة زوجك بياض الثلج أكثر جمالا منك بكل صراحة.

غضبت الملكة الشريرة من جواب المرآة واشمئزت وغضبت وضاقت عليها الأرض بما رحبت 
وقضّبت حاجبيها وبدأ الشرار يطير من عينيها فلم يهدأ لها بال ولم يغمض لها جفن تلك الليلة
لأنها أول مرة تسمع هذا الجواب من مرآتها طيلة سنوات
ولأن علامات التقدم في السن بادية على وجهها
ولم تتقبل فكرة أنها تكبر وأن معالم التقدم في السن ترتسم على وجهها.

فكّرت في الأمر مليًا ومع الكثير من الوساوس والأفكار الشيطانية التي شغلت بالها...
"كيف للمرآة أن تقول لي هذا الكلام" أنا مازلت جميلة وبياض الثلج ليست أجمل مني.
ومع طول التفكير لم يرتح بالها حتى كلّفت أحد الحرّاس القصر
وكان أوفى جواسيسها وعينها التي ترقب الصغيرة قبل الكبيرة.
أمرته باصطحاب بياض الثلج إلى الغابة في نزهة للعب والتّنزه
وبعد التوغل في الغابة والأدغال أمرته بقتلها...

في صباح الغد إصطحب الحارس بياض الثلج إلى الغابة وبعد طول تفكير من الحارس
وبعد أن وصل بها إلى منتصف الغابة رقّت نفسه لهذه الطفلة البريئة
وأبت نفسه أن يلطّخ يده بدمها بذنب لا يعرف سببه أصلا غير أن سيدته أمرته بذلك.
وتراجع فورا عن قراره وتركها في الأدغال وانصرف عنها دون أن تشعر
وتركها تلعب وتلاحق الفراشات وتقطف الأزهار هنا وهناك

بعد لحظات شعرت بياض الثلج بالعياء الشديد والجوع والتعب قد أخذ نصيبه منها
ولحسن حظها كانت على مقربة من كوخ صغير
فتوجهت إلى ذلك الكوخ وطرقت الباب وانتظرت لحظات فلم يجبها أحد
ثم فتحت الباب وقرّرت الدخول لتسأل عن أهل الكوخ لم تجد أحدا؛
لكنها رأت مائدة طويلة مليئة بالأكلات الشهية يحيط بها سبع كراسي 

بياض الثلج تقول وهي تنظر إلى الطعام الموضوع على المائدة: …يا إلهي إنه أكل شهي .
أنا جائعة جدا... آكل هذا الطبق وأخلد إلى النوم لأرتاح قليلا
ريثما يعود أصحاب البيت وأعتذر منهم
بعدما أكلت وملأت بطنها، إستلقت على أحد الأسرّة 
واستغرقت في نوم عميق وبعد لحظات دخل أصحاب الكوخ بعد عودتهم من شغل الزراعة
منهكين متعبين فانتبه أحدهم إلى طبقه الفارغ
بعد أن كان ينتظر بفارغ الصبر أن يعود إلى البيت ليلتهم وجبته الشهية

ثم تفاجأ الجميع ما الذي يمكنه أن يفعل هذا !!! 
لقد خرجنا مع بعض وعدنا مع بعض!!
أيعقل أن يكون أحد الحيوانات الجائعة دخلت إلى الكوخ وأكلت من الطبق 
لقد أغلقنا الباب ووجدناه مغلق ...كيف حصل هذا!!
حتى دخل أحدهم الغرفة وسطع منه نور بياض الثلج الذي يشع من وجهها وجمالها
وبدت له أجمل فتاة رآها على وجه الأرض. 

إستيقظت بياض الثلج وقصّت على الأقزام السبعة قصتها وإعتذرت من صاحب الطبق
ردّ عليها قائلا: لا عليك يا سيدتي تستحقين الأفضل هنيئا لك
إقترحت عليهم بياض الثلج أن تقوم هي برعاية الكوخ من تنظيف وطبخ وتجهيز الأكل
مقابل أن تبقى معهم، فقد أعجبها الكوخ وأعجبها المكان جدا في وسط الغابة
حيث الأزهار والأشجار و الأنهار أفضل من القصر الكبير والحياة البائسة مع زوجة أبيها
فوافق الجميع بكل بهجة وسرور
…"طبعا طبعا هذا شرف لنا"

أما بالنسبة لزوجة أبيها الملكة توجهت مرة أخرى إلى المرآة ظنًا منها أن بياض الثلج قد ماتت
وتخلصت منها إلى الأبد ولم تعد هناك فتاة جميلة على وجه الأرض غيرها
وسألت المرآة مرة أخرى "مرآتي يا مرآتي والأن من الأجمل!؟
فردّت عليها المرآة أنت الأجمل يا سيدتي لولا أن بياض الثلج أجمل منك.

لم تتمالك الملكة الشريرة أعصابها وحملت بيدها المزهرية وكسرت بها المرآة
وعرفت أن بياض الثلج ما زالت على قيد الحياة وتوعدت الحارس بعقاب شديد...
"أيّها اللئيم سأنتقم منك قبل أن أنتقم من بياض الثلج'
و سأعثر عليها لو كانت في أقاصي الأرض وأقتلها بيدي ...

فكّرت الشريرة في حيلة تتخلّص فيها من بياض الثلج حتى طرأت على ذهنها فكرة
أن بياض الثلج تحب التفاح الأحمر..
أخذت تفاحة حمراء جميلة وحقنتها بسم القاتل وتنكّرت بزي بائعة الزهور
لأن بياض الثلج تحب الزهور كثيرا
ثم سلكت الطريق الذي سلكه الحارس في الغابة
وهي تجيل النظر هنا وهناك بحثا عن مكان بياض الثلج
وما هي إلا خطوات بعد توغلها في الغابة حتى عثرت على كوخ في طريقها
طرقت الباب ثلاث مرات واستاذنت بالدخول
حتى رأت بياض الثلج منهمكة في التنظيف وتحضير الأكل
فاقترحت عليها شراء بعض الزهور لتزين به طاولة الأكل
فرفضت بياض الثلج بحجة أنها لا تملك نقود

ثم قامت الشريرة بإعطاء بياض الثلج تفاحة حمراء 
"خذي يا صغيرتي هذه هدية مني لك لقد ذكرتيني بحفيدتي التي توفيت قبل سنوات إنك تشبهينها كثيرا"
أخذت بياض الثلج التفاحة وقضمت منها قضمة كبيرة
و ما هي إلا لحظات حتى غابت عن الوعي وسقطت أرضًا
نظرت إليها الملكة الشريرة بنظرات إحتقار وقالت:
هذا جزائك لا يوجد على وجه الأرض من هي أجمل مني وضحكت بسخرية و استهزاء هههههه

بعد عودة الأقزام السبعة من العمل صدموا برؤية بياض الثلج ملقاة على الأرض
وخافوا أن يكون قد حصل معها ضرر فحملوها ووضعوها في تابوت زجاجي أمام الكوخ
وهم يبكون لأنهم تعلقوا بها تعلقًا شديدا وأحبوها كثيرا

وبعد ساعات قليلة مرّ من أمام الكوخ أمير بهِي الطلعة حسن المظهر
يتجول في الغابة بحصانه الأبيض فانتبه إلى الأقزام السبعة وهم يقفون أمام التابوت ويتباكون 
نزل من الحصان وتوجه إليهم قائلا: ما بكم!؟ 
ردّ عليه الأقزام السبعة: يبدو أن الأميرة الحسناء مريضة أو أنها ماتت...

نظر الأمير إلى الأميرة داخل التابوت ووجهها يشع نورا وبهاءا
فذُهل لجمالها الساحر وشرد بنظراته الطويلة في وجهها الجميل ثم قال لهم:
إحملوها نأخذها إلى القصر إنها ابنة الملك 
حمل الأقزام السبع بياض الثلج داخل التابوت وما هي إلا خطوات حتى تعثر أحدهم وسقط التابوت
في هذه اللحظة خرجت قطعة التفاحة من فم الأميرة وفتحت عينيها مندهشة 

ماذا هناك ماذا يجري...
فرح الأقزام جدا باستيقاظها وهم يرددون…" بياض الثلج… بياض الثلج بخير.. بياض الثلج حيّة
الحمد لله على سلامتك.. الحمد لله على سلامتك يا أميرتنا"
وصلوا جميعا إلى القصر وفرح الأب الملك بعودة أميرته

أما الملكة الشريرة أصيبت بمرض خطير أذهب كل جمالها وحسنها
وتساقط شعرها واصفرا وشحب وجهها
أما بالنسبة للأمير قد عرض الزواج على الأميرة بياض الثلج
وكان هو الرابح الأكبر في هذه القصة وعاشا معا حياة مليئة بالسعادة والحب والهناء

العبرة المستخلصة:

الشر دائما لا يدوم و الخاسر الأكبر في النهاية من يكون شريرا.
على الإنسان أن يكون قنوعا راضيا بما أعطاه الله ولايقارن نفسه بغيره 
فالجمال الحقيقي هو جمال الأخلاق والصفات الحسنة هي التي تجمّل الإنسان
أما المظاهر الخارجية مهما بلغ جمالها؛ إن كانت مصبوغة بالأخلاق السيئة الشريرة قد تشوه كل شيء

للمزيد من قصص الأطفال والفتيات والصغار يمكنكم الإطلاع على القسم الخاص بقصص الأطفال من 👈هنا👉




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-