';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة عثمان بن عفّان رضي الله عنه

 

قصة عثمان بن عفّان رضي الله عنه

قصة عثمان بن عفّان رضي الله عنه


إن تكلمت عن الحياة فهو عثمان وإن تكلمت عن التواضع فهو عثمان
وإن تكلمت عن الجود والسخاء والبذل والعطاء فهو عثمان
وإن تكلمت عن قيام الليل و بكاء الليل فهو عثمان
وإن تكلمت عن التضحية لهذا الدين فهو عثمان.
 سُئل الإمام علي عن عثمان بن عفان قال:
؟!ذلك رجل يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين تسألوني عن من
عن رجل يسمى في السماء ذا النورين تسألون الإمام علي إنه عثمان

ولد بعد النبي بست سنين فهو أصغر من النبي عليه الصلاة والسلام بست سنوات
كان رجل لا طويل ولا قصير رقيق البشر عظيم اللحية بعيد ما بين المنكبين
رجل قبل الإسلام في الجاهلية محبوب في قريش كل الناس تحبه لأنه ثري ومتواضع ه.
أحبه الناس جميعا هذا الرجل لم يسجد لصنم في الجاهلية قبل الإسلام
ما سجد لصنم بل كان أبعد الناس عن الفواحش وكان يستنكرها قبل الإسلام
كيف يأتي الناس الزنا وكيف يشربون الخمر وكيف يفعلون الفواحش قبل الإسلام

هذا الرجل إنه عثمان بن عفان أراد أن يتزوج إبنة لأحدهم بل لأفضل الناس في قريش
بنت من بنات النبي كان يريد الزواج منها إبنة النبي رقية، تمنى عثمان الزواج منها لكنه لم يستطع
زوّجها النبي من ابن عمها عتبة إبن أبي لهب تزوج رقية بنت النبي
فحزن عثمان وضاق صدره وكثر عليه الهم
ومرت الأيام حتى جلس يوما من الأيام هذا قبل إسلامه
جلس يوما من الأيام في بيته فجاءتهم خالته كانت إمرأة عاقلة سعدة بنت كريس
وعثمان معروف بعقله ورجاحة عقله في الناس
عنده خالة عاقلة مثله فجاءته فسألته ما بالك مهموم يا عثمان؟

فأخبرها كان يتمنى الزواج من رقية لكن لم يستطع فقالت له أو أبشرك!؟
قال: بما تبشريني!؟
قالت نبي ظهر
قال: ماذا!!.
قالت: نبي ظهر يدعو إلى عبادة الله وحده وترك الأصنام قال ماذا تقولين!!
يقول خرجت وأنا أفكر في كلامها ماذا تقول نبي منا يدعو إلى عبادة الله
وعثمان كان يتمنى هذا منذ زمن ...
من لقي في الطريق!؟
لقي أبا بكر
فقال له: يا أبا بكر أسمعت ما قالت خالتي!؟

قال ماذا قالت: "تقول أن هناك نبي يدعو إلى عبادة الله ونبذ الأصنام قال صدقت خالتك..
قال: ماذا تقول أنت!!
قال: يا عثمان أنا أعرفك أنت رجل عاقل حازم لا يشتبه عندك الحق والباطل ألا ترى ما يعبد قومنا!؟
قال: ماذا؟
قال: أنت تعرف يعبدون حجرا لا يسمع ولا يبصر هذا من!، هذا أبو بكر يكلم عثمان في الطريق،
قال يعبدون حجر لا يسمع ولا يبصر وأن هذا النبي يدعو إلى عبادة الله وحده
قال: من هو:
قال: إنه محمد عليه الصلاة والسلام،
قال: الصادق الأمين.
قال: نعم إنه الصادق الأمين
قال: أين هو الآن؟
قال: هو في بيت فلان
قال: خذني إليه
قال عثمان فذهبت فدخلت على النبي

إنشرح صدره الآن يقول دخلت عند النبي
يقول ما إن إمتلأت عيني به وسمعت أذني كلامه إنشرح صدري للإسلام
فقال عثمان: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله...
"أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه..
عثمان هداه الله تعرف لما!
ليصبح مُمول هذا الدين الجديد ليصبح عمدة هذا الدين بماله وإنفاقه فالدين يحتاج أمثال عثمان

دخل عثمان الإسلام وما مرت الأيام إلّا وأبو لهب يبدأ بالإيذاء لرسول الله
عم النبي بدأ بالإيذاء، بدأ يحث التراب بدأت زوجته أم جميل بخبثها تفعل مثل فعله
حتى أنزل الله جل وعلا سورة المسد
"تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب"
لن يستفيد من ماله سيصلى نارا ذات لهب
فهدّدت أم جميل النبي... فقال الله جل وعلا وامرأته حمّالة الحطب،
مثله في جيدها حبل من مسد

ذهب أبو لهب إلى ابنه عتبة فقال: يا عتبة طلّق رقية
يريد أن يؤذي النبي بابنته قال: ماذا يا أبي! لما يا أبي؟
قال لا تستحق أن تكون زوجة لك، طلّقها يا بني
طلّقها عتبة ورجعت رقية مطلقة إلى بيت أبيها،

ففرح في ذلك اليوم عثمان بن عفان أنه سيصاهر من! الصادق الأمين
يصاهر من!؟ نبي الأمة الذي يحبّه تعلق في قلبه
كان يريدها من قبل الإسلام فلما أسلم إزداد شوقه لها
ما مرت الأيام إلّا خطبها فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يزوجه فلذة كبده.
يعطيه رقية فصار صهر النبي صلى الله عليه وسلم
أعطاه النور الأول هذا النور الأول فصار عثمان ذو النور، هذا النور الأول وصار زوجا لها

فعُذب عثمان المحبوب في مكة يعذب حتى يتضايق عثمان
لم يستطع أن يتعبد ربه ولا أن يذكر ربه إستأذن الرسول أن يخرج أن يهاجر من مكة
ولما يا عثمان؟ يريد أن يسيح في الأرض يتعبد الله عز وجل وكأن الله أشار إليه بهذا
"قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين آحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة"
كأن الله أشار للصحابة ما الذي يمنعكم عن الهجرة، هاجروا...
من تضايق في العبادة ليخرج خرج أبو بكر خرج كثير من الصحابة
ضحى بتجارته، ضحى بسوقه ضحى بزبائنه ضحى بقوافل التجارة كلها
من أجل ماذا!؟ من أجل أن يهاجر لله 

فهاجر الهجرة الأولى مع رقية إلى الحبشة وأخذ يتعبد ربه سنين
ثم لما اشتاق إلى النبي اشتاقت إبنته لأبيها رجع مرة أخرى وظل يصابر في مكة
يتحمل العذاب ويتحمل الكلام ويصبر مع الناس حتى أذن لهم بالهجرة
فهاجر إلى المدينة ما مرت سنة وسنتين في المدينة إلّا أصيبت رقية بنت النبي بالمرض
بمرض شديد وجاء وقت معركة بدر فقال عثمان يا رسول الله أريد الخروج معك في الجهاد
فقال له النبي بل امكث، إجلس يا عثمان يجلس مع من؟ قال امكث مع رقية،
رقية بحاجة إليك ولم يكن النفير عامّا من شاء أن يخرج يخرج من شاء أن يجلس يجلس 

في بدر لم يكن النفير عامّا فخلفه النبي على رقية
فلما عاد النبي من بدر رأى أن رقية قد إشتد مرضها فماتت رضي الله عنها
كم حزن عثمان كم دمعت عيناه المصيبة مصيبتان المصيبة الأولى موت حبيبته
المصيبه الثانية إنقطاع مصهارته مع النبي يا لها من مصيبة لكنه صابر
"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"
ما مرت الأيام إلّا وسأله النبي قال: يا عثمان تريد الزواج!؟
قال: نعم يا رسول الله
قال: أزوجك إبنتي الثانية، فزوجه أم كلثوم فسمي منذ ذلك اليوم بذي النورين

 أعطاه النبي نورين رقية وأم كلثوم
 أسالكم بالله هل سمعتم في الأخبار وقرأتم في القصص وسمعتم في الآفاق أن النبي زوّج ابنتيه لرجل!!
ليس أي نبي إنه خير الأنبياء والمرسلين زوَّج ابنتيه لعثمان ثم ماتت أم كلثوم بعد سنين
قال النبي والله لو كانت عندي بنت ثالثة لزوجتها عثمان 
أي ثقة هذه وأي حب هذا؟!

رقية لمّا زُفّت إلى عثمان في مكة يقولون رقية كانت جميلة وكان عثمان أيضا جميلا
كان بهي الطلعة حتى كانوا يقولون له في الزفاف من جمالها وجماله
كانوا يشعرون أنهم أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان
أ
حسن زوجين من جمالهما ومن أخلاقهما.
النبي يأتي إلى رقية في ليلة العرس يقول لها يا رقية يا رقية أحسني إلى أبي عبد الله إلى عثمان
أحسني إلى أبي عبد الله فإنه أقرب الناس من أصحابي خلقا أقربهم خلقا عثمان بن عفان

مرت الأيام والتاجر رضي الله عنه يعمل بتجاره وينفق على الفقراء والمساكين
حتى جاءت غزوة من الغزوات إسمها تبوك ماذا حصل في تبوك؟
كان الصحابة كُثُر والذين أرادوا الجهاد بلغوا 30 ألف والنبي ما كان عنده ما يجهزه بهم
جاء الناس من البوادي ومن القرى يريدون الجهاد مع رسول الله ما عندهم شيء
فدعى النبي الناس للصدقة فجاء أبو بكر في ذلك اليوم بكل ماله وعمر بنصف ماله
وجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف
قال: ما أبقيت لنفسك يا عبد الرحمن؟
قال: أربعة أخرى نصف ماله
قال: بارك الله لك فيما أعطيت وبارك لك فيما أبقيت 

حتى جاء دور عثمان إلى الآن الجيش لم يجهز إلى الآن الجيش في حاجة كثيرة
فقال النبي من يجهز جيش العسرة وله الجنة من جهز جيش العسرة غفر الله ذنبه
وكان لعثمان قافلة كادت أن تسير إلى الشام محملة بأقتابها وأحلاسها
وكادت أن تسير إلى الشام فأسرع عثمان هذا يومه وهذا وقته من يُمول الإسلام غير عثمان
فنادى أن تقف هذه القافلة وأن تلغى البيعة وأن تبطل كل الصفقات
ويأتي بالقافلة 100 بعير بأقتابها وأحلاسها
فيتصدق بها للنبي صلى الله عليه الصلاة والسلام 

لم يكتفِ عثمان ما رضي ذهب إلى مئة أخرى من الإبل فتصدق بها
ثم المئة الثالثة ثم الرابعة فوصل عثمان في ذلك اليوم 940 بعيرا
وجاء ب 60 فرسا فتصدق بها ثم جاء ب 70 أوقية ذهب و 10000 درهم
فنثر بين يدي النبي نثر المال والذهب فقال النبي بعد أن نظر قال: ما ضر عثمان ما فعلبعد اليوم
ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم....
" مثل الذين ينفقون أموالهم... كل تجارتهم
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابلة
"في كل سنبلة 100 حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم."

 بل رجع جيش تبوك وبقي كثير من الإبل ومن الأموال التي تصدق بها عثمان
فقال النبي ردوها لعثمان صاحبها قال والله لآخذ منها شيئا لا آخذ منها شيئا
تصدقت به لله لا أرجع منه شيئا..
إحتاج النبي إلى بئر انظروا إلى التجار الصالحين لأصحاب الأموال الصادقين
إحتاج النبي إلى من يحفر بئرا تسمى بئر روما
يحتاج المسلمون إلى الماء والماء هو لب الحياة وجعلنا من الماء كل شيء حي 

فانتدب النبي التجار قال من حفر بئر روما فله الجنة من حفر بئر روما فله الجنة،
من لها غير عثمان إنه عثمان بن عفان قام فحفر البئر وعادها مرة أخرى
كان عثمان كل جمعة ماذا يفعل يُعتق عبدا ويفك رقبة كل جمعة
من عنده من العبيد واحد يعتقه ويشتريه يأتي إلى الناس من عنده عبد فيقول رجل أنا عندي عبد،
بكم تبيعه؟
يقول: بكذا
بأي ثمن يزيدون السعر لأن عثمان يعرفونه يشتري
فيشتري عثمان كل جمعه يعتق اثنين عبدا من عبيده
وأحد الرقيق من الناس يشتريه ثم يعتقه لله عز وجل...
"فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فكُ رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة
"يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة.

يوم من الأيام أراد الصحابة أن يدخلوا على النبي عليه الصلاة والسلام فقال: من الطارق؟
قالوا أبو بكر قال أذن له وبشروه بالجنة دخل أبو بكر
ثم طرق الباب مرة أخرى قال: من؟
قال: عمر
قال: ءإذنوا له وبشروه بالجنة
فدخل ثم الثالث من قال: عثمان
قال ءأذنوا له وبشروه بالجنة على بلوى ستصيبه أي لن يموت موت عادية
سوف تصيبه بلوى ويدخل بسببها الجنة إنه عثمان
وقال انتظر وصية النبي مصيبة تصيبه ويموت شهيدا ثم يدخل جنة عرضها السماوات والأرض 

تقول عائشة كان النبي جالسا وقد حصر عن شيء من فخذه فطرق الباب أبو بكر قال: من؟
قال أبو بكر تقول عائشة فدخل أبو بكر والنبي على هيئته ما قام عليه الصلاة والسلام،
صاحبه.. فدخل يحدثه تقول ثم طرق الباب آخر قال: من؟
قال عمر فدخل عمر على النبي عليه الصلاه والسلام والنبي على هيئته
ولا زال النبي يحدثه وهو على هيئته ثم الثالث قال: من؟
قالوا عثمان
تقول عائشة فاعتدل النبي وأنزل ثوبه فقالت له:

يا رسول الله لما يعني لم تعتدل لما دخل أبو بكر وعمر واعتدلت لما دخل عثمان قال:
ألّا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ألّا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة
التي بعضها بصيحة دمّر أمة من الأمم التي بعضها بجناح قلب قرية بأجمعها
التي بعضها تحمل العرش تستحي منه تستحي من عثمان بن عفان
وفي رواية قال النبي لما سألته عائشة قال:

خشيت قال خشيت الآن أن أذنت له وأنا على تلك الحال يعني وأنا كاشف عن شيء من فخذي
وجالس قال ألّا يطلبني حاجته يعرف عثمان يستحي
بل كان عثمان من شدّة حيائه يقول عن نفسه ما اغتسل يوما من الأيام وقد نزع إزاره
يغتسل وإزاره عليهم من شدّة حياءه يقول: أعلم أن الله ينظر إلي كيف تكشف هذا ياعثمان
يقول النبي أشد الناس حياءا عثمان بن عفان الحياء لا يأتي إلّا بخير
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي الحياء
أي والله الدنيا ما فيها خير إذا الإنسان لم يستَحْ
ولهذا كما جاء في الحديث إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت

عثمان عجيب عثمان يروى عنه أنه كان يقوم الليل بالقران كله
بل يقولون ختم القرآن كله بالليل بركعات فاستنكر عليه رجل
!!وقال يا أمير عثمان يا أبا عبد الله ختمت القرآن في قيام الليل
وعثمان عنده خدم لا يوقظ أحد من الخدم يساعده بالوضوء
فيقولون له يعاتبونه أهله هل لا يقف أحد من الخدم يعينك على الوضوء
يقول لا ...الليل لهم يستريحون فيه، الليل لهم يستريحون فيه

قال إبن عمر أنزل الله في عثمان أمن هو قائم أناء الليل
أنظر إلى ليل المسلمين اليوم وليل عثمان، ليل عثمان قرآن وبكاء وصلاة وسجود وركوع
"أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة..
نزلت في عثمان  ويرجو رحمة ربه.
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب
يقول لأصحابه يوما قال والله لو طهرت قلوبنا،
قلوبنا طاهرة ما شبعنا من كلام الله الذي يختم القرآن بليلة  يقول لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام الله 

أما الناس اليوم كأنه وقعت فينا الشكوى وقال الرسول يا رب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورا
كأن الناس اليوم لا يبالون من القرآن ينتظر رمضان حتى يختم فقط
لا يختم إلا في رمضان أين هو من قرآن عثمان سوف ترون كيف ختمت حياة عثمان
ليله قرآن ونهاره الصيام لسانه رطب بذكر الله

يوم من الأيام في الزمن أبي بكر حصلت مجاعة قحط
جاع الناس كثر الفقراء كثر المساكين والناس تريد أكل وشرب ما عندهم في زمن أبي بكر
فإذا بعثمان تأتيه قافلة مباركة هذا الرجل جاءته قافلة من الشام
فتوافد عليه التجار فقالوا له يا عثمان يا عثمان أنا أشتريها منك قال: بكم؟
قال العشرة ب 11 قال الثاني أنا يا عثمان العشرة باثنا عشر قال الثالث أنا يا عثمان بثلاثة عشر
قال الرابع ب 14 قال إني وجدت تجارة خيرا من هذه قالوا كم؟
قال: الدرهم ب 10 الدرهم ب 10 هل تطيقون هذا؟
قالوا والله ما نطيق قال هذه تجارتي مع الله عز وجل
أيها الناس إني وهبت القافلة للفقراء والمساكين
فإذا بالفقراء يأخذون وإذا بالمساكين يأخذون قال إني وهبتها لكم بلا ثمن...

أولئك يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله
إنها التجارة مع الله جلّ وعلا ولهذا عثمان أكثر الله ماله وزاد الله في رزقه
لماذا؟! لم يجد مجالا للصدقة إلّا وأعطاه سخي معطاء كريم جواد في فتوحاته في خلافته
فتح الله عز وجل على  المسلمين فتوحاته سمعتم بمنطقة إسمها أرمينيا فتحت في عهده
القوقاز فتحت بعهده خرسان بسط المسلمين حكما الإسلام في عهده
قبرص في عهده كرمان في عهده أكثر بلاد أفريقيا في عهد عثمان بن عفان 

الرجل البطل الشجاع الذي كان يسير الجيوش
بل يقال إن المسلمين ما أحسوا بالرخاء والنعيم إلّا في عهد عثمان
وجعل رزقه تحت ظل رمحه في عهد عثمان بدأت العطايا بدأ النعيم
إمام عادل خليفة الراشد بل كان يعطي الناس رواتب ويوزع الغنائم
ويعطي الناس كسوة ثياب حتى الثياب على خلافته وكان أحيانا يوزع على الناس سمنا
حتى خواص الطعام بل كان يوزع عليهم عسلا وأكثرهم مذاقهم منذ زمن
وكان يعطيهم طعاما ما ذاقوه أبدا.

عثمان بن عفان كرمه جعل الناس يشعرون بالغنى والثراء جاءه حذيفة يوما قال:
يا أمير المؤمنين أدرك الناس
قال: ما الخبر؟
قال: الناس يختلفون
قال: بماذا يختلفون؟
قال يختلفون بالقرآن
قال: كيف؟
قال: قراءتهم تختلف
القرآن نزل على عدّة ألسنة قراءات والناس في ذلك الزمان بدأوا يختلفون
كل منهم يخطئ صاحبه الذي عندي خير من الذي عندك
يقول الثاني بل الذي عندي خير من الذي عندك
قال أدرك الناس يا عثمان 

أبو بكر جمع القران بمصحف أما عثمان فالوضع أصعب والأمر أكبر
ودخل في المسلمين حديث عهد بالإسلام واندس المنافقون وكثر غير العرب
ودخلوا بين الناس وضعف اللسان من كثرة الفتوحات قال أدرك الناس
فإذا عثمان يستشير أصحابه فاستقر على رأي قال أرسلوا إلى حفصة بنت عمر
قال أرسلوا إليها تعطينا المصحف الذي جمعه أبو بكر
فجاءت حفصة بالمصحف
فقال عثمان بن عفان: أين زيد بن ثابت، نادوه
جاء زيد أين عبد الله بن الزبير نادوه ثلاثة أربعة خمسة من الصحابه من علماء الصحابة
ومن أخلص الصحابة 

جلس معهم عثمان قال هذا المصحف الذي جمعه أبو بكر
أطلب منكم أن تنسخوه نسخ ومراجعه مجموعة من الصحابة بدأوا ينسخون المصحف
فلما نسخ مصحف الذي كان عند حفصة أكثر من نسخة أرجع النسخة الأصلية إلى حفصة
ثم أرسل النسخ إلى الولاة أن اعتمدوا هذا القرآن وما سواه فأحرقوه
وجمع الناس على كلمة واحدة وإذا بالناس تتآلف قلوبهم وترجع الأمة أمة واحدة

كان دائما يبكي إذا مر بالمقبرة بكى وإذا رأى جنازة بكى
وإذا ذكر الموت بكى وإذا ذكر القبر بكى ما بالك يا عثمان؟
كلما ذكر الموت بكيت قال: تعرفون لما!؟
قالوا: لما؟
قال: إنه أول منازل الآخرة فإن خُفف على العبد كان ما بعده أخف وإذا شدّد عليه كان ما بعده أشد
نعم إن عثمان رضي الله عنه يعلم أن الموت...
حتى إذا جاء أحدكم الموت قال ربي ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت...

كلا وهو مبشر بالجنة وهو يخاف من القبر مبشر بالجنة مشهود لها بالشهادة في سبيل الله
يخاف من الموت يخاف من الخبر ماذا نصنع نحن ماذا نقول نحن!! 
عثمان بن عفان يقول والله لو كنت بين الجنة والنار أنظر الكلام لا أدري إلى ما أصير
ما أدري الحساب على أي شيء ينتهي يقول لتمنيت أن أكون ترابا
"الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة لا خوف لما ؟!
إلى ربهم راجعون هذا الذي بشر بالجنة، ماذا نقول نحن؟ 

كان عادلا كان منصفا عنده خدم مرة غضب على خادم مسك أذنه ففركها مرات
وهو بشر يغضب فناداه عثمان تعالى أيها الغلام فرجع ما صنع شيء عثمان
الناس تضرب وتجلد وتعذب هو فرك شيئا من أذنه
يا غلام إرجع فرجع قال إفرك أذني عثمان يقول للخادم الغلام إفرك أذني
قال: لا يا أمير المؤمنين أمير المؤمنين وسيده قال لا لا أفعلها
قال: بل تفعل
قال: كيف يا أمير المؤمنين
قال: أفرك أذني غضب عليه عثمان
قال: كيف
قال: أقول لك إسمع واعمل فمسك الغلام أذن عثمان فقط مسكة
قال: إشدد ما فعلها كيف يفعلها
قال: أشدد يا غلام فإن قصاص الدنيا أرحم من قصاص الآخرة
فإنك تقتص مني في الدنيا ولا تقتص مني في الآخرة تعرف لماذا؟!...
"والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون" 

صلى الفجر يوما وهو الخليفة وبعد صلاة الصبح قال الناس إجلسوا
قال هذا الوليد بن عقبة تعرف من الوليد بن عقبه أخوه عثمان من أمه
فقال الناس هذا الوليد بن عقبة ثبت عليه شرب الخمر
قال هل من شاهد فقام بعض الصحابة يشهدون فإذا به يأمر أمام الناس أن يجلد
ليبين للناس أن هذا الحكم هذا حكم الله..
 لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
لا يوجد مجاملة هذا أخي وهذا أبي وهذا عمي وهذا ابن فلان
حكم الله ينفذ هذا عثمان بن عفان يريد أن يبين لهم أن حكمه كما قال الله
"وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم...

 في ذلك اليوم بل في تلك الأثناء بدأ المنافقون يندسون وكثر أعداء الدين
وبدأ الذين يظهرون الإسلام يبطنون الكفر يكيدون المؤامرات قتل من عمر؟
وانكسر باب الفتن وبدأت الفتن تموج في هذه الأمة منذ أن قتل عمر
وإذا بالمندسين في المدينة يبدأون ويثيرون الفتن كيف ذلك يتمسكون ببعض الزلات
إن كانت زلات على عثمان فينشروها بين الناس يبحثون عن سقطات
حتى يؤلبوا الأمة على إمامها وعلى حاكمها فبدأوا ينشرون بين الناس
انظروا لعثمان يولي أقربائه ليس هو الذي ولاهم في عهد عمر وأبي بكر 

وكانوا من خلص الصحابة ولاهم ليسوا لأنهم أقربائه ولا كل الناس
بل أقام الحد على أقربائه عثمان هو العادل قال انظروا لعثمان خليفة المسلمين
حتى بدر لم شهدها انظر الخبر هم يعلمون أن النبي خلفه على رقية
وبدأوا يثيرون الفتن ويثيرون حتى سموا بالثوار سمّهم ما تسميهم لكنهم ظلال أهل زيغ وانحراف
حتى جاء رجل من بعيد انظر مسافر من بلد بعيد آلاف الكيلومترات فقط حتى يتأكد من زلات عثمان،
هذا مرض الذي وجد منذ ذلك الزمن فجاء لابن عمر قال أسالك بالله أصدقني قال إني أصدقك..
ابن عمر يكذب!! لا يكذب قال: هل شاهد عثمان بدرا قال لا والله ما شهدها
قال: هل فرّ يوم أحد؟ 

تعرفون في بعض الصحابة تراجعوا لما ظنوا أن النبي مات
قال: نعم
قال: شهد بيعة الرضوان
قال: لا
فقال الرجل الله أكبر الله أكبر خلاص يعني كأن الآن حصل على التأكيد
أن عثمان ضال أن عثمان منحرف أن عثمان لا يصلح للولاية،
أنظروا إلى الخبث انظروا الشيطان كيف دخل وهذا مرض للأسف صار في الإنسان
يغلب إساءة الظن على إحسان الظن عدم التثبت والتبين و البحث عن الزلات مرض مدمر
فقال له إبن عمر: تعال تعال أحدثك عن الثلاث
إبن عمر ظن أن الرجل يتثبت من أمر علمي ما علم أن الرجل مريض
قال: تعالى أحدثك.. 

أما إنه لم يشهد بدرا لأن الرسول خلّفه على ابنته رقية وكانت مريضة الرسول خلّفه
أما إنه فرّ يوم أحد فإن الله عز وجل عفا عن الناس
ولقد عفا الله عنكم تنقم على رجل عفا الله عنه
أما انه لم يشهد بيعه الرضوان فإن بيعة الرضوان ما كانت إلّا لأجله
فان النبي لو وجد أحدا أعز عليه من عثمان لأرسل عثمان إلى مكة
فلما ظن الناس أن عثمان قُتل بايع النبي بيعة الرضوان
ثم قال النبي هذه يدي عن عثمان فبايع النبي عن عثمان بن عفان فكأنه شهد البيعة
الرسول يبايع ثم بعد هذا تنقمون على عثمان،

لكن الخبث استمر والفتنة ازدادت
والمنافقون مندسون والطابور الخامس يعمل وأهل الزيغ والنفاق يتكاثرون
وبدأت الفتوحات والمدينة اختلطت وكبار الصحابة قتلوا ومنهم من استشهد
ومنهم من يفتح الأمصار ومنهم عن الولايات فدخل المدينة من دخلها
حتى بدأ الخوف والخطر يصل إلى بيت عثمان تجمع الصحابة
ماذا نفعل؟ ماذا نصنع؟ الثوار تكاثروا والناس يتكلمون
وفي القوم الشر جاءوا من بلاد بعيدة لا ندري من أين جاءوا
وماذا يريدون؟ يدمرون الشر بأمير المؤمنين انظروا الخبث 

والنبي قال لعثمان يا عثمان إن الله سيلبسك قميصا
وأن المنافقين يريدون أن ينزعونه عنك فلا تنزعه والقميص هو الخلافة
عثمان كان مع الصحابه في البيت فكأنه تشاور مع الصحابة
فذهب فسمع الناس في الخارج يتكلمون فرجع إلى الصحابة قال لهم،
لأصحابه أنظروا القصة قال لهم: أتعلمون ماذا يريدون؟ قالوا ماذا يريدون يا أمير المؤمنين؟
قال يريدون قتلي
عثمان متعجب ثم قال: لما يقتلونني لماذا يريدون قتلي ما قتلت نفسا فلما يقتلونني
كأن العبرة تخنقنا ونحن نسمع عثمان متعجب حاصروه 40 يوما
منعوا عنه الماء ولا زال الناس يشربون بئر روما
الله أكبر يشربون من مائه ويمنعون عنه الماء!!

خرج إليهم في الشرفة بعد أربعين يوما 40 يوما ويكيدون به
فقال: أيها الناس إني سائلكم فأصدقوني الأمير يخاطب الرعية إني سائل أصحاب النبي
أنشدكم الله أما تعلمون أن النبي قال من يجهز جيش العسرة وله الجنة
وقد جهزت جيش العسرة كله فلم يبقَ الناس يحتاجون إلى عقال
قال الصحابة والله نشهد يا عثمان
قال: أسالكم بالله أما تعلموا أن النبي قال من حفر بئر روما فله الجنة
أما تعلمون أني قد حفرتها
قال الصحابة: أي والله نشهد
قال: إذا لما تقتلونني؟!! 

ثم رجع عثمان لكن الخبث موجود لكن الشيطان مندس
رضي بالتحريش بينكم وتلك الفتنة بدأت ورُفع السيف ولن تقف الفتنة
جاء أبو هريرة رافعا سيفه رافعا سلاحه فدخل على عثمان
قال: يا عثمان دعنا نقاتلهم أصحابه كثر أبطال الرجال
قال: يا أبو هريره لو قتلت رجلا واحدا منهم كأنما قتلت الناس جميعا
جاء الشباب الحسن والحسين جاء ابن الزبير جاء شباب الصحابة يريدون القتال كلهم متجهزين
فقال لهم عثمان بن عفان قال: أناشدكم الله ألّا تراق محجمه دم بسببي
لا تقتل أحد لأجلي أنا يريد أن يفدي الأمة بدمه يقّرب نفسه لله

هو منتظر المصيبة التي سوف تأتيه على بلوى تصيبه دخل عليه علي متجهز
علي تسلّح مع ابنه الحسن قال: يا بني تعالى معي
قال: إلى أين؟
قال: إلى عثمان
فدخل الحسن مع علي إلى عثمان بن عفان
فقال علي يا أمير المؤمنين نقاتلهم؟
قال: والله ما نقاتلهم
قال: بل نقاتلهم
كان علي أخذ في نفسه لماذا لا يرضى أن نقاتل الناس دونه 

فما رضي عثمان فرجع عليه لما لا يأمرنا أن نقاتل الناس
ويجب أن يقاتل دون الإمام فخرج عثمان على أصحابه
رأى أصحابه فيهم ثورة أن يقاتلوا دونه
قال: ألست أميركم؟
قالوا: بلى
قال: ألا تجب طاعتي؟
قالوا: بلى
قال فإني آمركم أن يلزم كل منكم بيته إجلسوا في بيوتكم
ومرت الأيام أربعون يوما محاصر عثمان مع زوجته ويقرأ القران ويقوم الليل
حتى جاء ذلك اليوم وعمره أكثر من 80 سنة عثمان بن عفان ماذا يريد الخلافة!! لا لا يريدها
الملك لا لا يريده 

هو التاجر الذي ضحى بأمواله ماذا يريد لا يريد شيئا
حتى جاء لخدمه فوجد الخدم متسلحين، الغلمان
فقال لهم عثمان: من أغمد سيفه فهو حر فأغمد الغلمان سيوفهم.. أحرار
أنظر كيف يرغبهم بحصن دماء المسلمين ويحقن دماء مسلمين
حتى وصل إلى بيته فنام تلك الليلة فرأى في المنام النبي وأبا بكر وعمر
رأى الثلاث وكانوا يأكلون فقام عثمان يأكل معهم
قالوا: لا يا عثمان صم صم غدا فسوف تفطر عندنا غدا تفطر عندنا
ليس اليوم فأصبح عثمان صائما ومسك المصحف وأخبر زوجته بهذا 

وهو ينتظر الشهادة في سبيل الله فدخل أول رجل عليه والصحابة جلسوا في بيوتهم أمر من الأمير،
فدخل أول الناس في بيته فلما رأى زوجة عثمان لطمها ضرب من زوجة عثمان
فنظر إليه عثمان قال ما بالك يا رجل قطع الله يديك ورجليك وأعمى عينيك وأدخلك النار
يقول الرجل فأخذتني رعدة خاف فهرب لم يعمل شيء

بعدها تكاثر الثوار فدخل الناس عليه في بيته وهو يقرأ القرآن ولا يبالي بهم
فمسك أشقى القوم من لحيته ثم أخذ الخنجر وطعن عثمان 9 طعنات
و أول قطرة دم سقطت على قول الله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
سقط الدم على المصحف سال الدم وبكت زوجته
قالت: طاعن خبيث قالت تسع طعنات ثلاثة لله وستة لشيء في صدري
كذب فالتسع كلها ليست لله فدعى عثمان الأمة بدمه سال الدم
استشهد بكت الزوجة ما بكت على زوجها فقط قالت قتلتموه وأنه ليحيي الليل بالقران

ماذا حصل للذين قتلوه يقولوا يزيد بن حبيب يقول:
أكثر الذين دخلوا على عثمان أُصيبوا بالجنون آخر حياتهم
يقول أبو قلابة:
كنت في الشام فرأيت رجلا يصيح يا ويلاه النار يا ويلاه النار يا ويلاه النار
يقول فجئت إلى الصوت أنظر من هذا الرجل
فإذا رجل قطعت رجلاه وقطعت يداه وعمي بصره
فقلت: ما شأنك يا رجل؟
قال أنا دخلت على عثمان أول ما دخلت لطمت زوجته
فقال لي يا رجل ما لك قطع الله يديك ورجليك وأعمى عينيك وأدخلك النار
قال أما يدي فقطعت أما رجلا فقطعت أما عيناي فذهبت
ولم يبقَ إلّا النار يا ويلاه النار يا ويلاه النار

قُتل عثمان وفدى الأمة بدمه ولحق رفاقه
مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين وصالحين وحسن أولئك رفيقا
ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
أسال الله جل وعلا أن يحشرنا واياكم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

المصدر:هنا

لمزيد من قصص شخصيات تاريخية وإسلامية يمكنكم الإطلاع على هذا النوع من القصص من خلال هذا القسم 👈شخصيات خلّدها التاريخ👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-