قصة آدم عليه السلام وقصة قبيل وهابيل
خلق الله تعالى الأرض والجبال والبحار والأنهار والحيوان والطير والسماء والنجوم والشمس والقمر
وخلق الله الملائكة الذين يعبدونه ولا يعصون له أمرا
وهذه الأرض التي نعيش عليها خلقت قبل الإنسان فلم يكن فيها عمران كما هي الآن
فأراد الله أن يخلق آدم ويجعله خليفة في الأرض
خلق الله آدم من طين وبعث فيه الروح والحياة وقد أمر الملائكة أن تسجد لآدم عليه السلام
عندما ينفخ فيه الروح فأطاعت الملائكة أمر الله
قال تعالى "وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ"
أما إبليس وكان من الجن فقد عصى أمر الله ولم يسجد لآدم عليه السلام
كما سجدت الملائكة لأنه كان مغرورا وكان يعتقد أنه أفضل مخلوقات الله
غضب الله على إبليس ولعنه وطرده من الجنة وقال له أن عليك اللعنة إلى يوم القيامة
وأصبح إبليس منذ ذلك اليوم يعمل على إيذااء الناس وإغوائهم
بسم الله الرحمن الرحيم "
إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ
فَسَجَدَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ"
بعد أن خلق الله آدم عليه السلام عاش فترة من الزمن لم يجد من يؤنسه
حتى خلق الله له زوجة تعيش معه واسمها حواء
وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ
عاش آدم وحواء في الجنة عيشة سعيدة
أما إبليس فقد عزم على الإنتقام من آدم عليه السلام وحرمانه من الجنة
فتمكن من أن يغوي آدم وحواء بأن وسوس لهما وجعلهما يأكلان من الشجرة المحرمة
عرف آدم وحواء عندما أكلا من الشجرة أنهما قد عصيا الله
فأصبحا يستغفران الله ويطلبان الرحمة على ما اقترفا قال تعالى
"قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ"
بدأ نظام الأرض على الحياة يتغير واستعدت حواء لاستقبال أولادها
وكان أول من رزقهما الله قابيل وأخته في بطن واحدة ثم هابيل وأخته في بطن واحدة
فكان قابيل غليظ الطباع وقاسيا وكان هابيل طيبا ويحب الخير لنفسه ولغيره
أوحى الله لآدم عليه السلام أن يتم الزواج بين أبنائه الأربعة
بأن يتزوج قابيل أخت هابيل ويتزوج هابيل أخت قابيل،
رفض قابيل أمر والده وأبى إلّا أن يتزوج من أخته التي ولدت معه
أما هابيل فقد أطاع والده ورضي بحكمه.
أما آدم عليه السلام فقد قرر حل الخلاف بإلهام من الله
أن يُقدم كل من الأخوين زكاةً من ماله ويضعها فوق الجبل
فمن تُقبل زكاته يكون أحق بتنفيذ طلبه وتحقيق رغبته
وكانت النتيجة في اليوم التالي بأن قبل الله زكاة هابيل ورفض زكاة قابيل
فما كان من قابيل إلّا أن حقد على أخيه وقرّر قتله بعد أن وسوس له الشيطان قتل قابيل لأخيه هابيل
وكانت أول جريمة في البشرية وجرى أول دم إنساني على الأرض
وقف قابيل أمام جثة أخيه ولم يدرِ ماذا يفعل
فأرسل الله غرابين تقاتلا فقتل أحدهما الآخر وصار الغراب الحي يحفر الأرض
ولما صارت حفرة كبيرة جره إليها ثم غطّاه بالتراب
لما رأى قابيل ذلك قال: أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب وأدفن أخي
ثم حفر حفرة له ووضعه فيها وغطّاه بالتراب
عاش آدم عليه السلام بعد ذلك هو وحواء زمنا طويلا ورزقهما الله ببنات وبنين وتزوجوا جميعا
ثم كان لهم أحفادا كُثر وكثر الناس وانتشروا في الأرض.
المصدر:هنا
سلسلة قصص الأنبياء للأطفال، للتعريف بالأنبياء عليهم السلام لأطفالنا وغرس القيم والأخلاق والتربية الدينية من خلال قصص الأنبياء، ولمزيد من قصص الأطفال يمكنكم الإطلاع على القسم الخاص بهم من 👈هنا