';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة عيسى عليه السلام للأطفال

 قصة عيسى عليه السلام للأطفال


قصص الأنبياء للأطفال هي بوابة الأفضل لغرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة في عقول أطفالنا وحمايتهم من الإنحراف الأخلاقي 


كان عمران من أحبار اليهود موصوفا بالتقى في بني اسرائيل ومحبوبا كما كانت زوجته كذلك
ولقد حملت زوجة عمران ونذرت ما في بطنها خالصا للعبادة وخدمة بيت المقدس
فلما ولدت ورأت أن مولودها أنثى توجعت لفوات مقصودها
حيث أن الأنثى لم تجرِ العادة عندهم أن تتفرغ لخدمة بيت الله في القدس
فقالت ربي إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى في خدمة بيت المقدس
وإني سميتها مريم وطلبت من الله أن يعصمها يحرصها ويحميها هي و ذريتها من الشيطان الرجيم

تقبل الله نذر أم مريم بقبول حسن كريم وأنبتت مريم نباتا حسنا كريما
 مات عمران وأصبحت بحاجة إلى من يكفلها ويقوم برعايتها بعد وفاة أبيها
و لقد ألقى الله محبتها في قلب كل من رآها فرغب كل واحد من كبراء بني إسرائيل أن يكون كافلها
وتنازعوا في ذلك حتى اقترعوا بينهم أيّهم يكفل مريم
 فكانت كفالتها من نصيب زكريا عليه السلام

 لاحَظ زكرياء أنه كلما دخل على مريم في المحراب وجد عندها رزقا لم يحضره لها ولا علم له بمصدره
فاستغرب من ذلك وقال لها: يا مريم من أين جئت بهذا الرزق
فقالت: هو من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب قال تعالى:
"كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ
قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ

 ولما اكتملت أنوثة مريم بطهارة وعفاف وعبادة واستقامة،
خاطبتها الملائكة لتثبيتها على أعلى درجات السلوك والعبادة قالت لها:
"يا مريم إن الله اصطفاك وفضلك على نساء العالمين
فأديمِ الخشوع والعبادة لله واثبتي على طاعته واركعي واسجدي له تكونين من الصالحين

 قال تعالى:"وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلۡعَٰلَمِينَ
 وفي أحد الأيام إنفردت مريم عن أهلها شرقي المسجد فجاءها الروح الأمين جبريل عليه السلام
في صورة رجل صبيح جميل مكتمل

فلمّا رأته مقبلا عليها قالت: إني أعوذ بالله منك وأستجير به أن ينالني منك أذى
فإن كنت تخاف الله فلا تؤذني فأخبرها جبريل أني رسول الله إليك ولست بشرا
وإنما أنا ملك بعثني الله إليك لأنفخ فيك حتى تلدي غلاما زكيا
قال تعالى:" قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا
 قَالَتۡ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞ وَلَمۡ أَكُ بَغِيّٗا
 قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٞۖ وَلِنَجۡعَلَهُۥٓ ءَايَةٗ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةٗ مِّنَّاۚ وَكَانَ أَمۡرٗا مَّقۡضِيّٗا
فَحَمَلَتۡهُ فَٱنتَبَذَتۡ بِهِۦ مَكَانٗا قَصِيّٗا فَأَجَآءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ
قَالَتۡ يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسۡيٗا مَّنسِيّٗا 

فقالت كيف يكون الغلام وأنا لست متزوجة ولا منحرفة
فأجابها جبريل عليه السلام قدر الله أنه سيكون منك غلام من دون زوج
وهذا أمر هيّن يسير على الله فهو على كل شيء قدير

حملت مريم بالمسيح وبدأت تشعر بالهم و الحزن والغم لعلمها أن الناس سيتهمونها بالإنحراف
ولن يصدقوا ما تخبرهم به
لمّا جاء وقت ولادتها ألجأها المخاض وآلامه إلى جذع النخلة وقالت وهي متألمة:
يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا لقناعتها أن المكذبين برسالة الله لن يصدقوها
وعندما وضعت مريم المسيح عليه السلام ناداها من تحتها لا تحزني
فقد جعل ربك تحتكِ سريا لا تحزني فقد جعل ربك تحتك نهر ماءٍ جاري
وهزي إليك بجذع النخلة تتساقط عليك ثمارها فكلي واشربي ولا تحزني

قال تعالى: "قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ
وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا"
وأمرها أنها إذا رأت بشرا تمتنع الكلام وتفهمهم بالإشارة أنها نذرت للرحمن صوما فلن تكلم أي إنسان
حملت مريم طفلها وذهبت به إلى قومها فلم رأوها قالوا لها:
 يا مريم لقد إرتكبت أمرا منكرا كيف فعلت ذلك وأنت ابنه عمران الصالح
وأمك كانت من الصالحين أشارت للطفل أن كلموه فقالوا:
كيف نكلم صبيا ما زال في المهد 

فنطق عيسى عليه السلام بما يقطع ألسنة أعداء الله وأعداء المرسلين وقال:
إني عبد الله وقد قضى الله أن ينزل عليّ كتاب الإنجيل وجعلني نبيا
وجعلني بارا بوالدتي ولم يجعلني من الجبارين قساة القلوب
والسلام عليَّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيّا

 كبر عيسى عليه السلام وتعلم الكتابة ومنحه الله الحكمة والفقه في التوراة
وعندما بلغ أشدّه بعثه الله إلى بني إسرائيل نبيا وأنزل عليه الإنجيل فيه هدى ونور للمتقين
وبشارة للسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
وقد أمره الله أن يطلب من بني إسرائيل أن يحكموا بالإنجيل
وقد أيّده الله تبارك وتعالى بالمعجزات الحسيّة الظاهرة الباهرة الشاهده على أنه رسول من رب العالمين 

جاء عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل وأخبرهم أنه رسول الله إليهم
وأنه عبده وقد أتاه الإنجيل مصدّقا لما بين يديهم من التوراة
وحلل لهم أمورا كانت قد حرمت عليهم وأنه لا إله إلا الله ولا معبود سواه
من المعجزات التي أيد الله بها رسوله أنه يخلق من طين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله
كما كان يبرئ الأكمه وهو مرض يصيب العين كما يبرئ الأبرص بإذن الله
والبرص من الأمراض الجلدية التي صعب علاجها قديما، كما كان يحيي الموتى بإذن الله 

أما الأيات الأخرى التي أيد الله بها رسوله في أن يخبرهم بما يأكلون وبما يدخرون في بيوتهم
وقد طلب عيسى من بني إسرائيل أن تعبدوا الله وحده وطلب منهم تقوى الله
آمن بعيسى عليه السلام طائفة من بني إسرائيل  الحواريون رضي الله عنهم
قد كفرت الطائفة من بني إسرائيل بعيسى عليه السلام ووصفوه بأنه ساحر
وتعاونوا مع الرومان الوثنيين الذين كانوا يحكمون فلسطين وقتئذ ضد عيسى عليه السلام

إنبهر الكثير منهم من الآيات التي جاء بها عيسى عليه السلام
من إبراء الأبرص والأكمه وإحياء الموتى وجعل الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيطير
فحسبوا أن ذلك يدل على بأن عيسى فوق جميع الناس وليس بشر منهم
مع أنه كان يقول لهم عن هذه الآيات أنها إنما تكون بإذن الله وأنها معجزات من الله لتأييده

لقد كان عيسى عليه السلام صبورا على بني إسرائيل وعلى آذاهم
حرصا منه على هداية قومه شديدة التعظيم لأمر الله عز وجل
وقد ضاق بهم اليهود و الرومان درعا وتمالؤا عليه
فلمّا أحسّ عيسى منهم بالكفر واستشعر منهم التصميم على العناد و الإستمرار على الضلال
قال عيسى عليه السلام من أنصاري فقال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون

عندما شعر اليهود والرومان أن عيسى سيؤدي إلى زعزعة سلطتهم
وحرمانهم من المكاسب التي يحصلون عليها تمالؤا بالفتك بعيسى عليه السلام وعزموا على قتله
وقد ساعدهم ذلك يهودا الأصخربوطي طمعا منه بالجائزة التي خصصها الرومان لذلك
لما أحاطوا بمنزله وظنوا أنهم قد ضفروا به نجاه الله تبارك وتعالى من شرهم وكيدهم
فألقى شبهه على شخص آخر هو يهوذا الأصخربوطي فحسبوه عيسى عليه السلام فأخذوه وقتلوه وصلبوه
أما عيسى عليه السلام فقد رفعه الله إليه وخيّب مكر الماكرين وردّ كيد الكافرين

قال تعالى: " وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِيحَ عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ
وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُۚ
مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينَۢا بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيۡهِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا
 هكذا قضى الله عز وجل أن ينصر رسوله والمؤمنين وأن يخزي أعداءه الكافرين
وقد نصّ الله عز وجل على أن عيسى عليه السلام لم قتل ولم يصلب
.وإنما الذي قُتل وصلب هو شبيهه اليهودي فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حي

المصدر: هنا


سلسلة قصص الأنبياء للأطفال، للتعريف بالأنبياء عليهم السلام لأطفالنا وغرس القيم والأخلاق والتربية الدينية من خلال قصص الأنبياء، ولمزيد من قصص الأطفال يمكنكم الإطلاع على القسم الخاص بهم من 👈هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-