';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة محمد عليه الصلاة والسلام للأطفال

   قصة محمد صلى الله عليه وسلم للأطفال


قصص الأنبياء للأطفال هي بوابة الأفضل لغرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة في عقول أطفالنا وحمايتهم من الإنحراف الأخلاقي

تهيأ أبرهة الحبشي للحرب وقاد الجحافلة تتقدمها الأفيال وسار نحو مكة المكرمة
ليهدم البيت الذي بناه إبراهيم عليه السلام وهو معقد آمال العرب ومكان إجتماعهم|
وفي مكة لقي سيدها عبد المطلب ابن هاشم
يا أبرهة إن للبيت ربًا سيمنعه
رد عليه أبرهة : ماكان ليمتنع مني

جهز أبرهة فيله وعبأ جيشه وأمره بالزحف نحو مكة لهدم البيت
لكن الفيلة رفضت وحُجبت الشمس بطيور تحمل حجارة من جهنم
قال تعالى: " أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ
وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ "
وحمى الله بيته وأهلك من كان يريد به شرا وسمي هذا العام بعام الفيل

وفي ليلة الإثنين 12 من ربيع الأول ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعاش طفولته يتيم الأب وعندما بلغ سن السادسة من عمره ماتت أمه آمنه بنت وهب
فرعاه جدّه عبد المطلب سيد قريش حتى الثامنة من عمره
بعد وفاة جدّه كفله عمه ابو طالب
ولمّا تمّ له من العمر 12 سنة سافر مع عمه في تجارة إلى الشام

وهناك إلتقى بالراهب بحيرة في بُصرة فعرف هذا أن محمدا هو النبي الذي بشّر به عيسى عليه السلام في الإنجيل
يقول الراهب: يا أبا طالب إرجع بابن إخيك الى بلده واحذر عليه اليهود فالله لئن رأوه هنا لا يبلغن به شرا
فإنه كائن لإبن أخيك هذا شأن عظيم
عُرف سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام في قومه وبين أهله بالصادق الأمين

ولمّا وصل مايقارب سن الأربعين نشأ لديه حب للعزلة بين الفترة والأخرى
وحَبب الله إليه الإختلاء في غار حراء فكان يتعبد فيه الليالي ذواتي العدد
ثم يعود إلى بيته وإلى زوجته خديجة رضي الله عنها
وكان كل مرة وأخرى يتزود من جديد لخلوة أخرى في الغار 

وكان في خلواته يتأمل الكون من حوله وينظر إلى حال الناس الذين يعبدون الأصنام
ولكن الله الواحد الأحد في أحد الأيام وهو في خلوته في الغار جاءه الحق من الله تعالى
فأنزل عليه الملك جبريل عليه السلام يحمل رسالة ربه سبحانه وتعالى وقال له:
أقرأ
فقال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ
وأعاد الملك جبريل عليه السلام ما قاله للنبي عليه الصلاة والسلام أكثر من مرة
والرسول الكريم يجيبه بقوله: "ما أنا بقارئ"
ثم تلا جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة العلق

 وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يستجيب لأمر الله تعالى
راح يدعو إلى عبادة الله وحده ونبذ الأصنام وكان في أوائل من دخل الإسلام خديجة بنت خويلد
وابن عمه علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة وأبو بكر الصديق وعثمان بن عفان
 وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن عوام وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم جميعا 

وكانت ردّة فعل المشركين من قريش أن كذبوا بما كان يدعوا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم
قال فريق منهم: هل سمعتم ما يدعونا إليه محمد
...أيدعونا إلى ترك عبادة آلهتنا وأجدادنا والتي تقربنا إلى الله زلفى
عبّاد الصنم كانوا يرددون دائما: ..."أيتها الآلهة العظيمة أرزقينا من خيراتك...

لقد ظن المشركون من قريش أنهم يستطيعون بذلك إبعاد الناس عن دين الإسلام الحق
 وإعادتهم إلى دين الآباء والأجداد، دين عبادة الأصنام والأوثان
ولكن أملهم كان مآله إلى الخيبة لأن مؤمنين إزدادوا إيمانا بالله تعالى وازدادوا تمسكا بالإسلام
وأحسّ مشركو قريش بالخطر فأرسلوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم سيدًا من بينهم
ذا بصيرة ورأي يدعى عتبة بن ربيعة

قال له: يا ابن أخي إن كنت ما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا
جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا
وإن كنت تريد به شرفا سيدناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك
وإن كنت تريد به ملكا ملّكناك علينا
وإن كنت هذا الذي يأتيك رأيا تراه لا تستطيع ردّه عن نفسك طلبنا لك الطب
وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه

فتلا الرسول صلى الله عليه وسلم على مسامع عتبة قوله تعالى:
حم تَنزِيلٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا
فَأَعۡرَضَ أَكۡثَرُهُمۡ فَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيٓ أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ
وَفِيٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ

ثم مضى رسول الله في القراءة وعتبة يسمع
حتى وصل إلى قوله تعالى: "فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ
فأمسك عتبة بفيه مناشد الرحم أن يكف عن وذلك خوفا ممّا تضمنته الآية من تهديد
وعندما عاد إلى قومه قال لهم سمعت قولا ما سمعت بمثله قط
 والله ماهو بالشعر وأقسم بالآلهة ما هو بالشعر ولا بسحر ولا بالكهانة

يا معشر قريش أطيعوني وخلّوا الرجل وبينما هو فيه
قال آخر: سحرك يا أبو الوليد بلسانه
ولم يكتفِ المشركون بذلك بل مضوا في إيذاء المسلمين والتضييق عليهم
فهاجر فريق منهم إلى الحبشة وتوفيت خديجه زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم
وبعد مدة قصيرة توفي عمه أبو طالب

فحزن الرسول الكريم لفقدانهما أشدّ الحزن وأطلق على هذا العام إسم عام الحزن
لشدّة ما كابد فيه من الشدائد في سبيل الدعوة ثم هاجر المسلمون إلى المدينة
 ولكن المشركين أحسّوا أن هذه الهجرة تعني إنتشارا لدين الحق
لابد أن نقتل محمد لابد أن يقتل هذه الليلة... ها ها هااا هههههه

قال تعالى: "وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ"
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّا أن ينام في فراشه ليخدع المشركين
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صديقه أبي بكر الصديق مهاجرين إلى المدينة
وفي الطريق لجأ الرسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر رضي الله عنه إلى غار ثور
ومكثا فيه ثلاثة أيام حتى توقف المشركون عن ملاحقتهما

وبعد ذلك تابعا طريقهما إلى المدينة
وفي المدينة المنورة وبعد أن آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار
وبنى المسجد النبوي الشريف وأرسى دعائم الحياة في المدينه
حمل المسلمون سيف الحق والإيمان وانطلقوا لقتال المشركين
ورغم قلّة عدد المؤمنين وعتادهم استطاعوا بإيمانهم بالله تعالى وبتمسكهم بنهج الإسلام
أن ينتصروا على المشركين وقد دارت معارك كثيرة وتتالت الإنتصارات الإسلامية
في سبيل رفع راية لا إله إلّا الله محمد رسول الله

ولا يزال ما قاله سيدنا سعد بن أبي وقاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم
تُشحد به الهمم وتُقوى به النفوس:
" لقد آمنا بك وأنت الصادق الأمين وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق
وأعطيناك على ذلك مواثيقنا وعهودنا على السمع والطاعة"
فامض إلى لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر وخضته لخضناه معك
الله أكبر ....الله أكبر.... الله أكبر..... وانطلقوا في القتال

 وانتصر الإسلام ورفعت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله
وبإذن الله تعالى توجّه الرسول صلى الله عليه وسلم لفتح مكة
ويدخلها منتصرا هو وأصحابه ومن اتبعهم من المؤمنين
ويرتفع أول آذان في مكة يتردد صداه في أرجائها وعاد المسلمون إلى زيارة الكعبة
 قال تعالى: "إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا
فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا"

 ودخل الناس في دين الله أفواجا وانتشر لواء الإسلام في أرجاء المعمورة،
ثم قام الرسول صلى الله عليه وسلم وحج بالمسلمين حجة الوداع وتلا عليهم قوله تعالى:
"ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ"

 ثم يُصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أيامه بحمى شديدة
وفي اليوم الإثنين الذي إختاره الله تعالى أقبل المسلمون إلى الصلاة في المسجد
فأمّهم أبو بكر رضي الله عنه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته
فأفسح المصلون له المكان، لكنه أشار إليهم بأن يثبتوا في صلاتهم ويُتموها
وتبسم فرحا وعاد إلى فراشه ثم بعد ذلك فاضت روحه الطاهرة صلى الله عليه وسلم إلى ربه
صلَى وسعد بلقاء ربه

المصدر:هنا



سلسلة قصص الأنبياء للأطفال، للتعريف بالأنبياء عليهم السلام لأطفالنا وغرس القيم والأخلاق والتربية الدينية من خلال قصص الأنبياء، ولمزيد من قصص الأطفال يمكنكم الإطلاع على القسم الخاص بهم من 👈هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-