';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة شعيب عليه السلام للأطفال

  قصة شعيب عليه السلام للأطفال

قصص الأنبياء للأطفال هي بوابة الأفضل لغرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة في عقول أطفالنا وحمايتهم من الإنحراف الأخلاقي 


كان أهل مدين عربًا يسكنون أرضا في أطراف بلاد الشام الجنوبية وكانوا من المشركين
كانت لديهم عادة سيئة ينقصون المكيال ويعبثون بالميزان
قال تعالى:"وَيَٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ"

كانوا لا يعطون الحق لأصحابه وقد درجوا على هذه الرذيلة
وفي ظنهم أن بخس الناس أشيائهم وإنقاص حقوقهم هي مهارة في البيع والشراء
فبعث الله إليهم نبيا منهم وهو شعيب عليه السلام الذي أعطاه الله ميزة المخاطبة الحسنة
والأسلوب الجميل المقنع حتى قيل بأنه خطيب الأنبياء

وقد دعا قومه قبل كل شيء إلى ترك الوثنية وعبادة الله الواحد
ثم أوصاهم بإقامة العدل فلا غش ولا تلاعب بالأسعار والموازين ولا إبتزاز
نادى أحد الباعة في السوق: تعالوا إشتروا عندي أحلى البضائع من الشام وبغداد ومصر
فأنا أبيعها بأبخس الأسعار وأنا لا أبخس الميزان
وذكّرهم شعيب عليه السلام بفضل الله ونعمته عليهم
إذ كثّر عددهم بعد قلة وأغنى فقيرهم بعد حاجة وحذرهم من سوء عاقبة ما يفعلون

قال أحدهم: هل سمعت ما يقول شعيب
يقول أن إنقاص الكيل والميزان نقص في المروءة والشرف
ردّ عليه الآخر: إن لم نفعل هذا يا صديقي فكيف نجمع المال
ولكن القوم رأوا فيما يدلهم عليه ويدعوا إلى السخرية والإستهزاء
وكان ردهم التهجم والتهكم فقالوا له:
أصلاتك تأمرنا أن نعبد غير ما عبد آباؤنا الأقدمون
أم أن تعليماتك تسمح لك بالتدخل في إرادتنا وفي تصرفنا بأموالنا
وأنت الموصوف بيننا برجاحة العقل والرأي السديد والحلم الواسع
 قال تعالى:" قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ"

 استمر شعيب عليه السلام يجادلهم بلطف ومحاولة إستمالتهم باللين وقال لهم:
إني لا أطلب أجرا فما أريد إلّا الإصلاح ما استطعت ولمّا لم ينفع معهم أسلوب اللين
راح يعرفهم بعذاب الله ويخوفهم من العقاب إن استمروا في ضلالهم
ويدعوهم إلى الإيمان بالله وطلب المغفرة والتوبة حتى ينجوا من عذاب الله 

قال تعالى: "وَيَٰقَوۡمِ لَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِيٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَٰلِحٖۚ
وَمَا قَوۡمُ لُوطٖ مِّنكُم بِبَعِيدٖ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ
 لكنهم قالوا له: فاعلم أنه لا يمنعنا من أذيتك إلا مكانة عشيرتك
أجابهم شعيب عليه السلام : أن عشيرتي ليست أرفع قدرا ولا أشد قوة من الله عز وجل
فهو الذي منحهم هذه القوة وأفاض عليهم تلك النعمة
إن كل تهديدهم لا قيمة له في نظره

استطاع شعيب عليه السلام بكلامه أن يستميل بعض الناس وما آمن به إلّا نفر قليل
فخاف القوم أن يعظُم أمره ويشتد ساعده وتكثر جماعته و ينتشر دينه الذي يدعو إليه
فراحوا يتوعدونه ومن آمن معه وإخراجهم من قريتنا إن لم يعودوا إلى عبادة الأصنام
لكن شعيب كان لهم بالمرصاد فأنباهم أن الذين تبعوه قد ملأ الإيمان قلوبهم
فملك عليهم مشاعرهم ولم يعودوا إلى ملة الكفر
فقد زين الله الطاعة في قلوبهم وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان

قال أحدهم: ساخرا منهم هاهاها ههه
دعك منهم دعك منهم... إننا نؤمن بما يقوله لنا شعيب عليه السلام نبينا ونؤمن بربه
لكن القوم الكافرين غارقين في ضلالهم مبتعدين عن الحق مقبلين على الدنيا
ولا يعرفون ما هو محيط منهم بالعذاب
فحاولوا الكيد للمؤمنين بالتهديد والوعيد أو أن يعودوا إلى ملتهم
قال تعالى:" قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ لَنُخۡرِجَنَّكَ يَٰشُعَيۡبُ
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَكَ مِن قَرۡيَتِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَاۚ قَالَ أَوَلَوۡ كُنَّا كَٰرِهِينَ

 وراحوا يصفون شعيب بالسحر والشعوذة ويتحدونه أن يسقط عليهم كسفا من السماء
وأن ينزل عليه من العذاب إن كان من الصادقين
قال أحدهم: إن شعيب يقول أن عذاب ربه لقريب
ردّ عليه الآخر: دعنا من هذا حديث إنه ساحر فلنعد إلى عملنا وعلى كسب المال
وقالت جماعة آخرون إن شعيب يحذرنا من عذاب ربه الواحد الأحد
ولكن الناس لا تأبه لكلامه، لم يجد شعيب عليه السلام أمام تحدي الكفار إلّا أن دعى ربه
"ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين"

استجاب الله لدعاء شعيب عليه السلام ومدّه بالنصر من عنده فابتلى القوم بالحر الشديد
فلا يروي ضمأهم الماء ولا تحميهم الظلال أو التلال أو الجبال من هذا الحر
فخرجوا من ديارهم ورأوا سحابة ظنوها مظلة لهم من حر الشمس وحسبوها ستارا من شدّة الحر
فاجتمعوا تحتها وهم يأملون أن تقيهم الحر الشديد
وما إن إكتمل عددهم واجتمع شملهم تحت هذه الغيمة حتى بدأت هذه الغيمة التي تستروا تحتها
ترميهم بشرارة ومن اللهب وجاءتم الصيحة و عذاب الله من السماء وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم
ولا يكادوا يحسون بما يحيط بهم حتى أزهقت أرواحهم وهلكت نفوسهم

رأى شعيب عليه السلام ماحل بهم فأعرض عنهم يثقلهم الحزن والأسى
ولكنه تذكر كفرهم وسخريتهم به وبمن آمن معه ومخالفتهم لنصحه وإرشاده لهم فنسي حزنه
وقال لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين
 قال تعالى: "وَيَٰقَوۡمِ لَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِيٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَٰلِحٖۚ
وَمَا قَوۡمُ لُوطٖ مِّنكُم بِبَعِيدٖ وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٞ وَدُودٞ".

المصدر:هنا


سلسلة قصص الأنبياء للأطفال، للتعريف بالأنبياء عليهم السلام لأطفالنا وغرس القيم والأخلاق والتربية الدينية من خلال قصص الأنبياء، ولمزيد من قصص الأطفال يمكنكم الإطلاع على القسم الخاص بهم من 👈هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-