';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة وحكمة

قصة وحكمة قصيرة

                                                قصة وحكمة 

    قصة السائح وحاكم الصين قصتين يحملان حكمة رائعة للحياة... يمكنكم الإطلاع على قسم القصص من هنا            

                                                              القصة الأولى

ذهب سائح إلى إنجلترا فامتدح الصيادين المحليين في جودة أسماكهم ثم سألهم...
كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها؟ 
فأجابه الصيادون بصوت واحد:
"ليس وقتا طويلا" 
فسألهم لماذا لا تعملون وقتا أطول وتصطادون المزيد والمزيد؟؟
فأوضح الصيادون أن صيدهم القليل يكفي حاجتهم و حاجة عوائلهم!!

فسألهم ولكن ماذا تفعلون في بقية أوقاتكم؟؟
أجابوا:
ننام إلى وقت متأخر...
نصطاد قليلا...
نلعب مع أطفالنا...
ونأكل مع زوجاتنا...
وفي المساء نزور أصدقائنا...
نلهو نضحك ونردد بعض الأهازيج.

قال السائح مقاطعا:
لدي ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد بمعنى لديّ خبرة في مجال المال والأعمال
بإمكاني مساعدتكم!!
عليكم أن تبادروا في الصيد لفترات أطول كل يوم،
ثم تبيعون ما اصطدتم من السمك بعائد وفير وتشترون قوارب صيد إضافية..
سألوه ثم ماذا؟؟
أجابهم: مع القارب الكبير والنقود الإضافية
تستطيعون شراء عدّة قوارب وهكذا حتى يصبح لديكم أسطول سفن كبير لصيد المتكامل.
وبدل أن تبيعوا صيدكم لعامة الشعب، ستتفاوضون مباشرة مع الشركات.
وربما أيضا ستفتحون شركات خاصة بكم وتصدرون الإنتاج للمدن المجاورة.
وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية.
وتنتقلون لأماكن مختلفة ومدن اقتصادية كبيرة ونشطة.
ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة...

سأل الصيادون السائح:
كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا؟؟
أجابهم: حوالي خمسة وعشرين عاما تقريبا أو ربما أكثر أو أقل.
فسألوه: وماذا بعد ذلك؟
أجاب مبتسما:
عندما تتوسع تجارتكم سوف تقومون بالإستثمار في الأسهم وتربحون الملايين...
سألوه في دهشة:
الملايين؟؟ حقا؟ 
وماذا سنفعل بعد ذلك؟

أجاب:
بعد ذلك يمكنكم أن تشغلوا الشباب وتتقاعدوا وتعيشوا بهدوء في مكان جميل على الساحل،
وتنامون إلى وقت متأخر..
تلعبون مع أطفالكم
وتأكلون مع زوجاتكم...
وتقضون الليالي في الإستمتاع مع الأصدقاء...
أجاب الصيادون 
مع كامل الإحترام والتقدير
ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن،

إذا هل من المعقول أن نضيع خمسة وعشرين سنة نقضيها شقاء بعيدا عن الأهل والسعادة؟
كثيرا منا يستنزف طاقته وكل قواه ويحمل نفسه مالا طاقة له، ويهمل عائلته وأهله وصحته...
بل يزهد حتى في أمر آخرته التي هي دار الخلود لأجل ترف زائل...
يظن بأن هذا الترف الذي استنزف قواه،
سيمنحه الراحة والسعادة وما عسى أن تبلغ قيمة السعادة التي تأتي  متأخرة إذا خارت القوى 
وانقضى ربيع العمر وخفقت عند رؤوسنا أجنحة الموت؟!
إلى أين تريدون الوصول في حياتكم؟؟!!

جميل أن نعمل بذكاء وندخر المال ونسعى من أجل الحصول على المال،
 لكن بتوازن لنستمتع بالحياة و بكل تفاصيلها.
فليس من المعقول أن يضيع كل عمرنا ونحن نلهث وراء المال على حساب وقت أهلنا وأولادنا و سعادتنا اللحظية.

                                                          القصة الثانية

يحكى قديما أن أحد حكام الصين وضع صخرة على إحدى الطرق الرئيسية فأغلقها بشكل كامل،
ووضع أحد مستشاريه يراقبها من خلف شجرة ليخبر الحاكم بردة فعل الناس ...!!
في أول يوم مرة تاجر وكان أكبر التجار في البلد،
فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقدا من الذي وضعها،
وبعدها دار حول الصخرة وقال بصوت عالي سأشتكي على من وضع هذه الصخرة وسنعاقبه لا نسكت له.

بعدها مرّ شخص ثاني وكان يشتغل في البناء؛ وعمل نفس ما عمل التاجر لكن صوته كان أخف،
لأنه أقل شأنا ونفوذا في البلد
ثم مرّ ثلاثة شبّان مازالوا في سن المراهقة في مرحلة البحث عن الذات،
وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع البلاد، ووصفوا من وضع الصخرة بالجاهل والأحمق والفوضوي،

وبعد يومين مرّ مزارع فقير ورأى الصخرة؛
ولم يتكلم ومباشرة بادر وحاول دفعها وإزالتها بكل ما أوتي من قوة.
وكان يطلب المساعدة من المارّة في الطريق، الكثير رفض المساعدة بحجة أن هذا ليس من شأنه
أو لأن حجمها كبير، وتتطلب مجهود أكبر،
والبعض يحاول قليلا وينصرف، والبعض الآخر يتحجج بضعف قوته أو أنه متأخر عن وجهته،
حتى استطاع مع مجموعة من الناس أنهم يزيحوا الصخرة.
فلما أزاحوا الصخرة ذهب البقية في حال سبيلهم،
لكن المزارع انتبه وتفاجأ بوجود صندوق له مساحه تحت الأرض؛
في هذا الصندوق قطع ذهبية ومجوهرات ثمينة ورسالة مكتوب فيها:
من الحاكم إلى من يزيل الصخرة؛
هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة، بدلا من الشكوى منها.

رغم رمزية القصة إلا أنها واقع للأسف،
لو نظرنا حولنا سنرى الكثير من المشاكل التي نعاني منها، نستطيع حلها بكل بساطة،
فقط لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالبحث عن الحلول فحتما سنجد الطريق الصحيح
لا تشكو من حياتك وتتدمر؛ اصنع الحياة التي ترغب بها بنفسك.
ماذا لو أوقدنا شمعة بدلا من أن نلعن الظلام،؟!!
نحن لا نملك التحكم في حركة الرياح ولكن بإمكاننا التحكم حركة الشراع.

        عزيزي القارئ يسعدني أن أقترح عليك👈 قصة التاجر👉 وأتمنى أن تـنال إعجابك وتقضي وقتا ممتعا داخل موقعنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-