';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

شخصية سعد بن أبي الوقّاص

شخصية  سعد بن أبي الوقّاص

شخصية سعد بن أبي الوقّاص

 صحابي جليل وشخصية إسلامية تاريخية، قاد الفتوحات، وخدم الاسلام، كان من بين أهم الشخصيات المصاحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوات.

من هو سعد بن أبي وقّاص:

هو الصحابي الجليل "سعد بن أبي وقّاص" بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن القرشي الزهري،
أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أميّة.|
ويصل نسبه إلى خال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نشأة وإسلام سعد بن أبي وقّاص:

نشأ في قريش من سادة العرب وأعزهم؛ ولد "سعد" في مكة سنة 23 قبل الهجرة.
وأسلم في سن السابعة عشر؛ خمس سنوات قبل الهجرة، من الأوائل الذين أسلموا
قيل في حديث البخاري أن سبب إسلامه رؤية رآها في المنام تحثّه على الاسلام؛
بحيث رأى ظلمة وأضاء له القمر فاتّبع نور القمر حتى رأى بعض الصحابة رضي الله عنهم
ومنهم "علي بن أبي طالب"، و"أبو بكر"، "وزيد بن حارث" وقيل أن "عتيق بن أبي قحافة"
جاءه يدعوه للإسلام فاستجاب له بعد أن شرح له "أبي بكر" رضي الله عنه الأمر؛
اختلفت الروايات عن سبب إسلامه.

إعتراض أم سعد عن إسلامه:

وأول من اعترض إعتناقه للإسلام، "أمه"
بحيث كان شابا بارا بأمه كثيرا، فدعته أمه إلى ترك هذا الدّين وقالت له:
لتدعنّ هذا الأمر أو لا آكل ولا أشرب!!
فقال لها: لا تفعلي يا أماه لأني لا أترك ديني،
استمرت أمه على حالها لعدّة أيام
واستمر "سعد" رضي الله عنه في إقناعها ولم تستجب
فقال لها: لو كان عندك ألف نفس وخرجت نفساً نفساً ما تركت هذا؛
إنه دّين الحق وأدعوك إلى الإسلام وترك عبادة الأصنام.
فلمّا رأت اصراره أدعنت للأكل وهي مكرهة.

موقف سعد في بداية إسلامه مع كفّار قريش:

مع بداية الدعوة الاسلامية والجهر بالاسلام.
كان "سعد بن أبي الوقّاص" مع مجموعة من الصحابة يصلّون في أحد شعاب مكة؛
حتى مرّ عليهم مجموعة من كفّار قريش فعابوا عليهم دينهم وناكروهم حتى اقتتلوا
فضرب "سعد" رجلا حتى أدماه وكان أول دم أريق في الاسلام على يد "سعد بن أبي وقّاص".

هجرة سعد بن أبي وقّاص:

كان "سعد بن أبي وقّاص" قبل الإسلام يحترف مهنة صنع السهام
وبعد الاسلام حوّل هذه المهارة والحرفة لنصرة دين الحق وإعلاء كلمة الله.
لمّا أذَن الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة؛
هاجر "سعد" وأخوه عمير بن أبي الوقّاص،
و آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين "مصعب بن عمير"؛
وفي السنة الأولى من الهجرة بعث رسول الله سرية لغرض استطلاع أخبار المشركين في مكة وتحرّي شؤونهم،
سارت السرية المتكونة من 70 رجلا من المهاجرين ومعهم "سعد بن أبي وقّاص"،
بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهمة استطلاعيه لا قتالية؛
إلّا أن "سعد" كان قد رمى أحد المشركين فأصابه وكان أول سهم رمي في الإسلام على يد "سعد بن أبي وقّاص"
ومضى "سعد" مجاهداً في سبيل الله صابراً محتسبا.

بطولات سعد بن أبي وقّاص مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:

شهد "سعد بن أبي وقّاص" هذا الشاب الشجاع، كل غزوات الرسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان يعتمد عليه في قيادة جيش المسلمين؛
وكان سعد حريص على حماية رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومن أشهر مقولات الرسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد في غزوه أحد "ارم سعد فداك أبي وأمي"
ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "اللهم سدّد رميته وأجب دعوته"
كانت له قدرة عالية وروح قتالية شجاعة قوية.

لم يكن "سعد" في جميع الأحوال نسيجاً قيادياً وحده،
بل كان واحداً من جيل القادة الذين صنعتهم العقيدة الإسلامية،
كان مميزا بين أقرانه بصفاته الشخصية وإدراكه العميق لمعطيات تلك المهام القتالية
وكان لا يهزم المسلمون بقيادته.
تميّز بقيادة قوات المسلمين من نصر إلى نصر حتى استطاع ارساء قاعدة اسلامية ثابتة
واستمر في جهاده حتى بعد وفاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم.

أهم بطولاته في عهد الخلفاء الراشدين:

معركة القادسية:

خرج سعد في معركة القادسية على رأس 30 ألف مقاتل
وكان عدد الفرس أكثر من 100,000 من المقاتلين الشرسين في القتال، مع عتاد كبير من الأسلحة وقائدهم "رستم"
تبادل "سعد" مع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" الرسائل فأوصاه عمر بدعوة "رستم" وجنود الفرس للإسلام
فأرسل "سعد" إلى "رستم" نفر من أصحابه يدعونه إلى الله وللإسلام؛ لكن "رستم" رفض دعوته.
وكان المرض قد اشتدّ على "سعد" عندئذ المرض وقف في جيشه خطيبا وصلى بهم صلاة الظهر
واستقبل جنوده وكبّر 4 مرات
واستطاع جيش "سعد" هزيمة الفرس وقائدها "رستم" ووصل الجيش إلى المدائن.

معركة المدائن:

وصل الجيش إلى المدائن بعد الانتصار الكبير في معركة القادسية؛
كانت موقعة المدائن بعد موقعة القادسية بقرابة سنتين.
حيث جرت خلالهما مناوشات مستمرة بين الفرس والمسلمين واستطاع "سعد" هزيمة الفرس
الكتيبة الأولى أمّر عليها عاصم بن عمير التميمي، والكتيبة الثانية أمّر عليها القعقاع بن عمر التميمي
وقد نجح في عبور نهر الدجلة وهزيمة الفرس.

أمارة العراق:

ولّاه أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه أمارة العراق،
و أخذ "سعد" بزمام الأمور وراح يبني ويعمّر في الكوفة
ذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا أن سعد لا يحسن الصلاة؛
فاستدعاه عمر رضي الله عنه إلى المدينة فلبّى مسرعاً؛
فضحك "سعد" لمّا سمع بشكوى أهل الكوفة قائلا:
والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
وحين أراد عمر بن الخطاب أن يعيده إلى الكوفة ضحك "سعد" قائلا:
أتأمرني أن أعود إلى قوم أعابوا عليّ صلاتي؟!!

اعتزال سعد بن أبي الوقّاص الفتنة:

طال عمره و استمر في الجهاد والقتال والفتوحات إلى أن جاءت الفتنة
(حادثة الجمل وصفين) أيام الصحابة رضي الله عنهم فاعتزل "سعد" رضي الله عنه الفتنة والتزم بيته
فلمّا جاءه ابنه عمر قال له:
أنت هنا يا أبي والناس يتنازعون الامارة؟
ثم أتاه ابن أخيه هشام بن عتبة بن أبي الوقّاص قال له:
يا عماه مع 100 ألف سيف كلهم يرون أنك أحق الناس بهذا الأمر.

قال ليت من بين مائة ألف سيفاً واحدا إذا ضربت به الكافر قطع وإذا ضربت به المسلم لم يقطع
وسلّمه الله من الفتنة.
وقيل في أحد الروايات لما سئل بسبب عدم خروجه لإحدى الفريقين
قال: إن مثلي ومثل إخواني كمثل رفقة في الطريق فبينما هم يمشون إذ أظلمت عليهم،
فقال جماعة، الطريق يمينا فساروا يمينا، وقال جماعة الطريق يسارا فساروا يسارا،
وقلنا نحن لا نمشي حتى تنجلي، فلمّا انجلت كنّا على الأمر الأول.
ولحكمته هذه أنّ أي أحد الفريقين قد يخطئ،
أمّا من بقي في مكانه فبالإجماع لم يخطئوا لأنهم بقوا في المكان المتفق عليه، وهكذا أنا…

وفاة سعد رضي الله عنه ابن أبي الوقّاص:

توفي "سعد" رضي الله عنه سنة 55 للهجرة
وكان آخر المهاجرين وفاةً رضي الله عنه، ودفن في البقيع،
وهو من أحد العشرة المبشرين بالجنة.

للإطلاع على المزيد من الشخصيات التاريخية من 👈هنا👉

المصدر:
مصادر متعدّدة بتصرف.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-