';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

أفضل قصتين قصيرتين عن العفّة والفاحشة للكبار

أفضل قصتين قصيرتين عن العفّة والفاحشة للكبار

من أفضل القصص القصيرة التي يمكن قرائتها عن الفضيلة والرذيلة.
....وقّع الشابين في صراع عنيف بين خُلق العفّة وشهوة الفاحشة والرذيلة أثناء الخلوة بالفتاة.

1- قصة الشاب مسكي

زمان في ذلك الزمن البعيد؛ يحكى أن هناك قصة واقعية حدثت للشاب مسكي.
يحكيها أحد سكان حي الصالحية بدمشق، وهو يقف على قبر المسكي
هذا الشاب الذي كانت قصته عبرة راسخة في أذهان كل ما رآه وكل من سمع عن سر هذا اللقب.

هذا المكان الذي كان في يوم من الأيام تربة لصاحب هذه الأرض.
التي أوقفها لتكون زاوية يقيم فيها الصالحون وعابري السبيل؛ ومدرسة تعليم القرآن؛
وجزء من المكان يدفن فيه أولياء الله الصالحين.

دفن الشيخ المسكي في هذا المكان تكريما له وحفاظا على ضريحه
فغلب اسم "المسكي" على اسم صاحب هذه الأرض.

راوي القصة يحكي أن الشاب المسكي كان إنسانا خلوقا متواضعا مؤمنا، ناشرا للخير محبا للغير؛
يعرف في بلدته الصغيرة ببائع المراوح
(تلك المراوح التقليدية التي تصنع من سعف النخيل تستعمل لتّهوية أيام الحر)؛
كان من عادات المسكي أن يتجول بين أزقة الشوارع والبيوت وينادي لبيع المراوح
وهو في الشارع رأته فتاة ذات سلطة وجاه؛ أعجبت به كثيرا..
الشاب المسكي شاب جميل وسيم ،طويل القامة، صبيح الوجه...
سلب عقلها وتفكيرها وشغفها حبا، صارت تنتظره كل يوم…

ذات يوم سمعته ينادي وهو في أول الشارع الذي تسكن فيه؛
انتظرته داخل المنزل خلف الباب؛
وما إن وصل حتى نادته بصوت رقيق ناعم: أريد شراء مروحة...
أعطاها واحدة لم تعجبها؛ لأن اللون غير محبب لها
أعطاها الثانية؛ لم تروق لها بحجة أنها مائلة قليلا في الطرف!!
أعطاها الثالثة تحججت أن مقبضها خشن...
ثم تجرأت و طلبت منه الدخول إلى ما وراء الباب لتنتقي المروحة المناسبة لها بنفسها
فكان من عادات ذلك الزمن أن لا يدخل الرجل لبيت دون أن يدخله رجل.
دخل الشاب المسكي خطوه داخل البيت بنية صافية من أي وساوس شيطانية.

أغلقت الفتاة الباب بقوة؛ تفاجأ المسكي من ردّة فعلها!!!
وسرعان ما هددته قائلة إذا بدر منك أي ردّة فعل معاكسة لما أرغب به
فسأصرخ بأعلى صوتي لأجمع أهل الحي؛ وأدّعي أنك دخلت البيت عنوة وتريد فعل الفاحشة بي ..
الشاب مسكي مصدوما بالإمتحان الذي يخوض غماره فجأة
وهو الذي كان مستمتعا بيومه في التّجول بين الشوارع وكسب رزقه يومه..

يا أَمة الله ماذا تريدين مني!!؟
خذي كل المراوح دون أن تدفعي شيئا واتركيني وشأني!!
الشيطان في ثوب إمرأة: أريدك أنت...
لطالما انتظرت مجيئك هنا؛ لقد أحببتك منذ رأيتك أول مرة في السوق
وإن لم تستجب لرغبتي سأجمع أمامك كل أهل الحي والمدينة وأتهمك بارتكاب الفاحشة
فأنت الآن في بيتي ولا تستطيع أن تنكر ذلك ولن يصدقوا إدعاءاتك مهما أقسمت.

حاول الشاب أن يهدئ من روعه ويستخدم معها أسلوب الترهيب من عقاب الله...
وذّكرها بالجزاء الحسن إن هي تركت هذا الفعل الشيطاني الذي يزينه لها.
إلّا أن الشيطان قد استولى على عقلها وتفكيرها وكل جوارحها بل هي استسلمت لإغواءات إبليس
أخذت الفتاة تزيل كل ما يعترض تفكير الشاب من مخاوف وراحت تبين له أن البيت خاليا
وراحت تعرض له مفاتن جسمها، وترش المزيد من العطر لتجذبه لجسدها أكثر وأكثر
إلّا أن الشاب صار جامدا في مكانه لا يحرك ساكنا إنه في اختبار صعب…

راح يخاطب نفسه هل أستجيب لأمرها وأنجو من الموقف
أم أعرض عن رغبتها وحينها سأكون عرضة لأقدام كل أهل البلدة
بل سيصل الأمر إلى الوالي ويعلّق جسدي خارج المدينة لتنهشني الكلاب الجائعة
يا إلهي أي مأزق أنا فيه وراح يلوم نفسه أنه قد أخطأ عندما وافق على الدخول البيت من الأساس
"لكني دخلت بحسن نية..."
هل استجيب لطلبها وانجو بنفسي فالضرورات تبيح المحظورات؟

وسرعان ما سمع صرخة الإيمان من أعماق قلبه كيف يكون هذا!؟؟
أتستجيب لطلبها وتعصي ربك!؟؟
إلهي ساعدني "ربي اشرح صدري ويسّر أمري"
إنه إمتحان شديد فإن تمسكت بحبل الله كان دليلا على قوة إيماني
وإن خضعت لرغبتها فقد فسد إيماني!!
كلّا والله لن أقبل على ما ترمي إليه هذه الشيطانة

وراح مرة أخرى يذكرها بالله؛ غير أنها قاطعته ولم تدع له فرصة أن يكمل حديثه
وقالت له: أنها هي صاحبة الطلب وتتحمل مسؤولية الذنب لوحدها.
الشاب مسكي: كيف هذا؟ الله يقول "لا تزر وازرة وزر أخرى"
وعندما رأت أن أسلوب الاقناع لم يجدي مع الشاب نفعا راحت تذّكره أن الوقت يمر سريعا
وعادت إلى تهديده مرة أخرى...

أراد أن يتخذ معها أسلوب القوة ويدفعها بعيدا وينجو بنفسه؛
لكنه أدرك أن هذا الأسلوب لا يجدي نفعا
فاستسلم للأمر وتظاهر بالرضى.
فرحت الفتاة والتقت الرغبة بالرغبة
اقتربت الفتاة من الشاب لتمسح على رقبته وترش له من عطرها...

فزع شاب وكأنما ثعبان سام قاتل اقترب منه..
وتراجع خطوة للوراء لهول الموقف؛
غير أن بديهيته تصنعت ابتسامة ماكرة واستمهلها الذهاب لقضاء حاجته؛
دون حاجته لذلك...
دخل المرحاض وراحت الفتاه تجمّل جسمها أكثر استعدادا للفرصة التي انتظرتها طويلا
وها هي اليوم بين يديها.

فكّر الشاب في مخرج لهذا المأزق؛ فالوقت يمر سريعا...
لم يجد بدّاً ممّا تبادر إلى ذهنه وأراد إقناع نفسه بهذا الحل،
الويل لي من هذا الموقف الذي أوقعت نفسي فيه إن لم أردخ إلى هذا الأمر الذي لا بدّ منه؛
ومالي خيار ثاني؛ فهل عذاب الله أهون عليَّ من الخجل بين الناس؟
إنّ ما ا أشمئز منه الآن أهون من قذارة هذه المعصية...

أم استحي من الناس ولا أستحي من خالقي!!
أم أني أخشى أن يراني الناس في هذا المنظر البشع إيّاك ثم إيّاك أن تخشى نظرة النّاس وتتراجع...
شجع نفسه بالكثير من العبارات والمواعظ؛
ثم عزم على اتخاذ قراره الأخير؛ فلا عذر لي مطلقا...
وهمّ الفتى باستجماع قواه الايمانية فما هو مقبل عليه ليس بالأمر الهيّن
والله أن مجرد التفكير أو الحديث عنه تشمئز منه النفس…

رفع غطاء المرحاض التقليدي فخرجت رائحة نتنة،
تراجع عن فعلته وهمّ بالخروج؛
لكنه تذكّر الشيطانة التي تنتظره ثم خاطب نفسه إن كانت تحسِب نفسها قوية بأفكارها وتهديدها
فما هداني الله إليه من حل أقوى من مكرها.
وأخذ بيده القذارة ووضع على جسمه وملابسه حتى تلطّخ بالكامل
وهو يقول: هذا أهون هذا أهون اصبر.. هذا أهون من أن يتلطّخ إيماني بقذارة تلك المعصية
فهذه الرائحة أزكى من رائحة تلك المعصية وخرج إليها.
أين أنت يا…
أقبلت إليه مسرعة ها أنا ذا يا…

ونظرت لمظهره والرائحة قد زكمت أنفها
اشمأزت من المنظر وأسرعت لفتح الباب أخرج أيّها الأحمق المجنون…
تبّا لك ولحماقتك...
خرج مسرعا يقصد بيته للاستحمام
ولم يكن له مناص من العبور على السوق وهو على هذا المنظر المقزز، المقرف
ومرّ بين الناس بعضهم ينظر إليه نظرة إزدراء وشفقة والأطفال يتبعونه وينعتونه بالمجنون
وهو لا يبالي لأحد لأنه قد نجى برحمه الله من مأزق كاد يودي بحياته إلى الهاوية

ودخل إلى الحمّام مسرعا واستحمّ مرات ومرات عديدة حتى كاد أن ينزع جلده؛
ولبس ثيابا جديدة معطّرة ونظيفة وحمد الله لنجاته.
فهذا لم يُنقِص منه عضو؛ بل رفعه درجات في الإيمان وتقّرب من الله أكثر،
وبعدها كل ما جلس مع جمع من الناس تفوح منه رائحة المسك.
فيسأله الناس من أين تأتي بهذا العطر أو المسك الذي تضعه.
والله لم يسبق لنا أن شممنا رائحة أزكى من هذه الرائحة التي تفوح منك

حتى كان كل ما مرّ على الشارع تظل رائحة المسك موجودة لمدّة طويلة
فيعرف النّاس أن المسكي قد مرّ من هنا
وظلّت هذه الرائحة ملازمة له طول حياته،
ولم يعرف بقصته إلّا المقرّبون والأصحاب وهو على قيد ليبعد عن نفسه الريّاء و التفاخر بالتقوى والورع
وعرف من وقتها باسم المسكي وانتشرت قصته بعد وفاته
وتوارثتها الأجيال لتكون درسا بليغا في قوة الايمان واستشعار عظمة الله. 

2- قصة الشاب الذي أحرق أصابعه العشر

الشاب العابد الزاهد مؤمن القلب طاهر السريرة متمسك بورعه وعبادته؛
ينجو من النّفس الأمّارة بالسوء ويرتقي بها إلى النفس المطمئنة...

شالوم يهودا وشمعون... ثلاثة أصدقاء
يملكون أكبر محل للمتاجرة بالدّعارة وشرب الخمر والقمار وغيرها من المحرمات والخبائث والرقص والموسيقى
لإستقطاب المزيد من الفتيات والشباب، وجني الكثير من الأموال من خلال بيع هذه الخبائث

لكن الفتى العابد قد جعل من بيته وصومعته مكانًا للدعوة الى الله
نصح الناس بنبذ هذه المحرمات والخبائث التي يروج لها الأصدقاء الثلاثة
لأنه سيحاسب أمام الله عن عبادته وعلمه إن لم ينفع بها غيره،
وينهى عن الفحشاء والمنكر التي يراها بعينه في مجتمع ساد فيه الخبث والفاحشة
أكثر من التقوى والعبادة والورع لله عزّ وجل.

الأصدقاء الثلاثة مستاؤون جدا من الزبائن التي تنقص يوما عن يوم من حانتهم؛
بسبب دعوة هذا الشاب لعبادة الله وترك المعاصي والملهيات…
كبيرهم يهودا: لابدّ أن نستأصل شأفتة هذا العابد اللعين، تباً له ولما يفعله...
يجب أن نجد طريقا يوصلنا إلى تدمير دعوته
لا يوجد هناك ما هو مستحيل أمامنا فنحن قوم ورثنا الحيلة والدّهاء عن أبائنا وأجدادنا..
ما بكم!؟ استعملوا سلاح المكر والخديعة.
شالوم و شمعون: وكيف ذلك!؟؟
يهودا لابد من ايجاد خديعة نفتنه ونغويه بها؛ أتفهمون ما أقول!؟
شغلوا أدمغتكم فهذا لصالحنا قبل أن ينفذ منّا كل الزبائن ولا نجد وقتها ما نتاجر به!!

وراح أولئك الدهانقة الفاسقون يبحثون عن حل مناسب.
يهودا: أيعجزنا أمر هذا العابد الحقير!؟
لقد جفّت القرائح وعجزت النساء على أن يلدّن أشبال اليهود الماكرين.
وبشراره غضب انتفض شالوم من مكانه وجدتها نعم وجدتها!!
ولا يوجد حل غيرها..

يهوذا وشمعون: هات ما عندك أيها الأحمق.
شالوم: الأحمق وجد لكم حل ذكي وخبيث...
إنها الراقصة "سيما" هي الصيّاد الماكر الذي سيوقع فريستنا.
يهودا وشمعون: وكيف ذلك!؟
شالوم: أو ليست بارعة في إغواء الرجال برشاقتها ورقصها وجمالها، وعينيها الساحرتين..
مرحى مرحى يا شالوم هكذا صاح "يهود وشمعون"

لقد أثبتت دهائك بأن تكون واحدا من حكماء بني إسرائيل.
لكن كيف يكون ذلك ما الطريق للوصول إلى فكرتك؟
لتبارك الآلهة فكرتك فإن مخططك سيسطره التاريخ بأحرف المكر والخداع.
شالوم: اتركا المهمة لي وستفاجئون كيف سأقضي على خصمنا.

ذهب شالوم إلى الفتاة الحسناء الغيذاء "سيما"
ليتفق معها على كل صغيرة وكبيرة ويترك لها مهمة التنفيذ،
فهي وحدها قادرة على أن توقع بالعابد صريع الهوى وسيكون لها النصيب الأوفر من المال.

في ليلة ظلماء باردة شديدة العواصف والرياح، غزيرة الثلوج
كلٌ قد سكن في مأواه؛ حتى الحيوانات دخلت إلى جحورها خوفا من هذا البرد الصقيع.
أحكم العابد باب بيته الذي يقع خلف الوادي بين الجبال والسهول
وأغلق النافذة حتى لا يتسرب له الهواء البارد.

لفّ جسمه النحيل بثوبٍ من الصوف واعتكف في صومعته كالعادة؛
لقيام الليل والتّقرب والابتهال إلى الله عزّ وجل والتأمل في عظمته وإدراك حقيقة وجوده
حتى سمع طرق الباب، خُيِّل إليه في أول وهلة أنّ قوة الريّاح قد قرعت الباب.
ثم سمع صوت دقّ الباب مرّة أخرى؛ حينها تأكد أنّ شخصاً ما خلف الباب.

تسائل باستغراب من يكون الطارق في هذا الوقت والجو على هذا الحال!؟
وقبل أن ينهي تساؤلاته وتفكيره، سمع صوت رقيق ناعم خلف الباب يستنجد به
"أرجوك ساعدني فقد ظلّلت الطريق وأكاد أن أهلك من شدّة البرد".
العابد: يا إلهي إنها فتاة تستنجد بي ما عسايّ أن أفعل لها!؟
وأنا لوحدي إن فتحت لها الباب فقد فتحت باب الشيطان للخلوة بها
وأنا شاب أعزب ولم يسبق لي أن خلوت بإمرأة!!
وإن أعرضت عن مساعدتها فسأكون سبباً في هلاكها لا محال!!
فالجو بارد جداَ ولا يمكن لأحد تَحمّل هذا.

وخيّل إليه أنها ستلقى حتفها إن هي ظلّت على حالها حتى الصباح،
فالليل مازال في أوله؛ وقتها سأحاسب أمام الله عن هلاكها بسببي؛ فقد استنجدت بي...
إنه في خيارين أحلاهما مّر
لا… لا يمكن أن أتركها في الخارج، فتح لها الباب وأدخلها
وإذ به يرى فتاة فائقة الجمال رشيقة القوام؛ خطفت أنفاسه من أول نظرة

لكنه سرعان ما سمع صوت قلبه يذكره بمراقبه الله و همّ بالخروج ليقضي ليلته خارج الصومعة
غير أن لفحة هواء قويّة شديدة البرد صفعت وجهه وأدمعت عيناه من شدّتها؛
تراجع من فورها و أغلق الباب وأعاد فتحه مرة أخرى
اعتقادا منه أنّ الجو سيهدأ ويستطيع التحمّل، لكن العواصف اشتدت أكثر...
ترك باب البيت مفتوحاً حتى لا تكون خلوة كاملة؛
لكن أيقن إن ظلّ على هذا الحال سيهلك هو والفتاة.
أغلق الباب واعتكف في مصلاّه؛

إستغربت الفتاة من تصرفاته، حاولت أن تباشر في بث سمومها نحو فريستها، كما إتفقت مع شالوم الخبيث
اتجهت نحو العابد خاطبته وهي تتمايل بجسمها ألا تريح جسمك قليلا؟
لقد أنهكته من طول الوقوف والسجود وعملت على إبراز ملامحها ومفاتنها
استغرب الشاب من تصرفها …
لكنه لم يلق لها بالا

وجدت نفسها أمام صخر أصم لم يعيرها أدنى التفاتة
وحاولت الكرّة مرة أخرى وهي تنظر إليه بعينيها الناعستين؛
كيف أتهمه بالفاحشة فهو معروف عند كل أهل البلد أنه العابد الزاهد وأنا البغي الفاسق؟!
ومع هذا أنا في بيته فالنّاس لن يصدقوني مهما سدّدت نحوه من سهام الاتهامات والادعاءات.

ثم اقتربت منه مرة أخرى؛
استسلم لوساوس الشيطان ونظر إليها متأملا في جمالها الساحر
"لا بأس إن استمتعت بها ساعة من الزّمن وتعود إلى عبادتك وطاعتك"
أنظر إلى هذا الجمال الفتّان الذي جاء إليك على طبق جاهز؛
إنها فرصة ولن تتكرر..
وصاحت صرخة الايمان قبل أن تهوي به نفسه الأمارة بالسوء
هل ترضى أن تختم ليلتك بمعصية!؟
وما يضمن لك أن تعيش للغد أو تموت على خاتمة سوء؟

أقبل العابد على المصباح المتوهج ليجري اختبار صبره على نار الدنيا،
فنار جهنم أشد حراً...
وضع أصبعه الأول حتى بلغ به الألم أشدّه وسحب أصبعه فورا وهو يقول: كيف هذا!؟
لم أتحمل هذه الشرارة الصغيرة فكيف بنار الآخرة؟
هدّأ من نفسه واستراح قليلا...
ثم خاطبته النفس اللّوامة لا بأس لقد عاقبت نفسك أشدّ العقاب؛
ثم تتدخل النفس الأمارة بالسوء لتستحثّه على مكافأة نفسه بهذا العقاب؛
والتّمتع بالفتاة الحسناء ساعة من الزمن
فهذا لن ينقص من عبادته شيئاً

لتتدخل النفس المطمئنة وتحذره من عقاب الله.
أشعل أصبعه الثاني لعلّه يطفي لهيب شهوته
فبلغ به الألم أكثر وأشّد من المرة الأولى
والفتاة تستغرب من تصرفه وتحاول أن تجد تفسيرا لما يقوم به
وفي نفس الوقت تذكّر نفسها أنها أمام مهمة كبيرة يجب تنفيذها
فقد عاهدت "شالوم" على الإيقاع به

استمر العابد بإشعال أصبع تلو الآخر كلّما راودته نفسه في الإقبال على الفاحشة؛
حتى أشعل أصابعه العشر
وما هي إلا لحظات من الزمن حتى انتشر ضوء الصبح في الأفق
وقال للفتاة: يجب عليك الآن المغادرة والذهاب إلى بيتك بأمان وسلام
وهي في دهشة وحيرة من قوة إيمان هذا الشاب
والتقت بشالوم لتخبره بالقصة
إنّ نور إيمان هذا الشاب كفيلا بأن يبدّد معالم الشّر المتجدد في نفوسنا
من هذا النور الايماني الذي شهدته البارحة أعلن توبتي عن كل ما أسرفته بنفسي...

أقترح عليكم قصة لغز التاجر من👈 هنا 👉قصة مشوقة ومعبرة
كما يسعدني عزيزي الزائر الإشتراك معنا في صفحات التواصل الإجتماعي ليصل كل ماهو جديد ومميز 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-