';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة غابة العجائب

قصة غابة العجائب


قصة غابة العجائب

                                 قصص خيالية موجهة للأطفال ليست فقط جميلة مثيرة للاهتمام
ولكنها أيضا مكتوبة بأسلوب ممتع جذاب يثير فضول الأطفال ويلتقط خيالهم
والأهم من ذلك أنها تغذي قلوبهم وتعلمهم معاني جميلة في الحياة كالحب والصدق والوفاء.

وسط الغابة بين الأشجار العالية يقبع كوخ يعيش فيه ثعلوب وثعلوبة وابنهما الصغير
في يوم من الأيام بينما هم جلوس على مائدة الطعام يتناولون اللحم والعنب...
رأت ثعلوبة وجه زوجها الحزين وشفتيه المذمومتين
وضعت الشوكة والسكين على الطاولة وقضّبت جبينها...!!
لماذا لا نشعر بالسعادة مع أننا نملك كل شيء؟!.
نظر ثعلوب إلى قطعة اللحم أمامه وتذكّر الغراب وهو يحملها بمنقاره

اقترب منه ثعلوب وقال:
سمعت أن للغراب صوت جميل!
سُرّ الغراب وبدأ يغني وسقطت قطعة اللحم على الأرض...
التقطها الثعلب سريعا وعاد بها إلى المنزل.

نظرت الثعلوبة إلى العنب وتذكرّت جولتها مع صديقاتها بين الكروم
كانت قطوف العنب تلمع تحت أشعة الشمس الدافئة بدت شهية في عينها أسرعت وتذوقت العنب قبلهن ثم قالت:
إنه حامض وبعد أن غادر الجميع عادت إلى العنب وقطفته كله.

تذكرت ثعلوبة حلم ليلة البارحة وابتسمت.
حلمت أننا نعيش في غابة العجائب حيث يعيش الناس سعداء بلا أحزان ولا آلام..
وتغرد الطيور ألحان السعادة كل صباح والسماء صافية والماء يجري بهدوء؛
رأيت أن لنا منزلا واسعا وحديقة غنّاء وطعاما وفيرا.
اقترحت ثعلوبة أن يخرجوا للبحث عن ذلك المكان السحري
وهل سنعيش بسعادة إن وجدناه؟!
تساءل ثعلوب الصغير لم نخسر شيئا إن حاولنا

خرجت العائلة تبحث عن غابة العجائب
وصلت السيرفي الليل والنهار بحثت هنا وهناك عبرت التلال وقطعت الأنهار وصعدت قمم الجبال
مرت ثلاثة أيام دون أن يجدوا ذلك المكان.
تعبت الثعالب من المشي وتثاقلت خطواتها ولم يعد الثعلوب الصغير قادر على المشي أكثر.
قال ثعلوب الصغير:
أبي لا أعتقد أن غابة العجائب موجودة
وافقت الثعلوبة رأي الثعلوب الصغير وقالت:
أعتقد أن علينا العودة.

تغير الطقس فجأة وهطل المطر بغزارة
التفت ثعلوب يمينا ويسارا، ورأى منزلا من بعيد
هيا نذهب إلى ذلك المنزل ثم نقرر بعدها ماذا سنفعل
 ركضوا سريعا حتى وصلوا إلى المنزل ولحسن الحظ وجدوا بابها مفتوحا 

وقف ثعلوب أمام النافذة مذهولا بجمال الستائر الصفراء الناعمة وزوجها يقول:
لو أن لنا منزلا كهذا
قال الثعلوب الصغير:أمي أبي انظرا ما أكبر المدخنة
بينما كانت الثعالب تجلس على الأريكة وتتبادل الحديث فيما بينها
دخل قرد مبلل إلى المنزل...
ارتبكت العائلة واحتارت وفوجئ القرد بوجود غرباء في المنزل،
لكنه حيّاهم بلطف مرحبا: أهلا بكم في منزلي 

تداركت الثعلوبة الموقف وصرخت!!: هذا ليس منزلك أخرج منه حالا
صدم القرد من فضاضتها وتلعثم ل... لو سمحتي!! هاااا... هذا منزلي ...هذا منزلي انااا...
قال ثعلوب ساخرا:ما رأيك أن نسأل الجدران!!
إن ردّت عليك تأكدنا أنه منزلك و تركناه لك.
صحيح ستجيبك الجدران إن كان هذا منزلك فعلا!!...
تحمس ثعلوب الصغير للفكرة.

تمتم القرد :
يبدو أنني لن أقنع الثعالب بالخروج من هنا...كيف للجدران أن تتحدث؟!.
لاحظت الثعلوبة تردد القرد وقالت:!
هيا أخرج من هنا حالا.
لااا.... لكن لم يكمل قرد حديثه، تنهد وغادر.
طارت العائلة فرحا وقالت: يحيى الذكاء.. يحي الذكاء

سكت ثعلوب قليلا ثم قال:
لماذا ترك القرد منزله بهذه السهولة
أجابت ثعلوبة لابد أن هناك شيء ما يخطط له..

توقف هطول المطر واختفت السحب وبزغت الشمس من جديد.
سمعت الثعالب صوت غنّاء في الخارج
نظرت من النافذة ورأت مجموعة من الأرانب كانت الأم تسير فرحة مسرورة أمام صغارها وتغني معهم...
"نحن الأرانب البيضاء نعيش دوما سعداء نحمل بأيدينا السلال، نقطف فطرا من التلال.
أحس ثعلوب الصغير بالجوع وقال:
لما لا نجمع بعض الفطر أيضا !؟
ردّ ثعلوب : فكرة رائعة.

خرجت العائلة تبحث عن شيء تجمع فيه الفط
صاح الصغير:
أبي أنظر أنظر ماذا وجدت
التفت الأب إلى ابنه وقال: أوه يا لها من سلة كبيرة سنجمع فيها الفطر

اقترحت الثعلوبة أن يسرعوا كي لا تسبقهم الأرانب إلى الفطر
ارتبكت أرنوبة حينما وجدتهم يقطفون الفطر ويجمعونه في السلة.
قالت لصغارها: المكان مزدحم هنا يا صغاري فلنبحث عن مكان آخر نقطف فيه الفطر.
لمحت أرنوبة الثعلب الصغير وهو يقترب من الفطر الملون
أسرعت نحوه وقالت: انتبه أيّها الصغير هذا الفطر سام.
أخذت ثعلوبة الفطر من صغيرها ووضعته في السلة قائلة: لا تأبه بما تقوله...
هي تقول ذلك لأننا سبقناها إلى الفطر.

بقيت الثعالب تجمع الفطر الملون حتى امتلات السلة تماما.
عادت الثعالب إلى المنزل سعيدة بما جمعته من الفطر
دخلت ثعلوبة المطبخ وقالت سأعد لكم حساءا لذيذا من الفطر
عندما حلّ المساء سمعت أرنوبة أصواتا غريبة تخرج من منزل القرد "آوووو...آوووو...آوووو...

ذهبت إلى القرد وأخبرته أن شيئا غريبا يحدث في منزله.
انطلق نحو المنزل سريعا ووجد الثعالب ملقاة على الأرض تئن من شدّة الألم.
قالت أرنوبة: "أووه ...
لابد أنهم تناولوا الفطر السام.
قال القرد: سأذهب لأحضر بعض الأعشاب
ملأت أرنوبة قدرا كبيرا من الماء ووضعته على الموقد وأشعلت النار تحته ريثما يأتي القرد بالأعشاب؛
وضعت الأعشاب في القدر سريعا وحضرت الحساء ثم سكبته في ثلاثة أطباق
أخذت أرنوبة طبقا لثعلوبة وأخذ القرد طبقا آخر لثعلوب؛

ظن الزوجان أن الحساء مسموم...
شرب الثعلب الصغير الحساء كله
بدأ يشعر بتحسن كبير وحمل الحساء إلى والديه: أبي أمي أنظرا تحسنت كثيرا بفضل هذا الحساء العجيب.
اقتنعا الوالدين بكلام صغيرهما وشربا الحساء أخيرا.

و عند الفجر بدأت أشعة الشمس تدخل عبر النافذة وصاح الديك معلنا قدوم يوم جديد
استسلمت الثعالب للنوم بعد أن زال الألم.
ابتسمت أرنوبه وقالت ناموا أخيرا.
تنفس القرد الصعداء وقال: هيا نأخذ قسطا من الراحة؛ لقد كانت ليلة حافلة

وعندما توسطت الشمس السماء استيقظت الثعالب بهمّة ونشاط
تساءل الثعلب وهو يتثاءب.. آآه..لماذا ساعدانا ظننت أنهما يكرهاننا.
ردت الثعلبة: لا أعرف لكن علينا إعاده المنزل إلى القرد
وافقت ثعلوبة ونظفوا منزله ورتبوه وتركوا باقة من الزهور اليانعة على النافذة.

قبل أن يغادروا قالوا: لماذا لا نشكر أرنوبة أيضا كانت لطيفة جدا معنا.
اشتروا سلة كبيرة ملاؤها بالفطر وتوجهوا بها إلى منزل الأرانب وواصلوا مسيرهم بحثا عن غابة العجائب.
قال ثعلوب الصغير:  لا أعرف لماذا أشعر بالسعادة اليوم!! والابتسامه تعلوا محيّاه.
قالت ثعلوبة: وأنا أيضا أشعر بالسعادة وتنتابني رغبة بالغناء       
لم يقل ثعلوب شيئا لكنه أحسّ بالشعور ذاته وحدّث نفسه أظن أننا وجدنا غابة العجائب.

عزيزي القاريء إذا أعجبك هذا المحتوى لأبناءك أقترح عليك أفضل القصص المفيدة والمسلية
التي تعزّز القيم والأخلاق عند الأطفال 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-