';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة منال مع زوجها رامي

قصة منال مع زوجها رامي
قصة منال مع زوجها رامي


 قصة منال مع زوجها رامي 

تزوجت منال قبل سنة ونصف وقد رسمت في خيالها الحياة الوردية التي طالما حلمت بها في القفص الذهبي،
مع الكلام الرومنسي الذي سمعته من زوجها فترة الخطوبة
بعد الزواج وانتهاء فترة أيام العسل والسفر، رجع رامي وزوجته منال إلى بيتهم ليتعودوا على الحياة الزوجية
تحت سقف واحد والتعود على بعضهما البعض 

ويوما عن يوم بدأت تنكشف الصورة الحقيقية لكليهما والجوانب الخفية من شخصية كل واحد.
ومن الطبيعي أن يحدث خلافات زوجية في السنوات الأولى من الزواج
لأن الطبيعة البشرية يستحيل أن يكون كل البشر على وجهة نظر واحدة في جميع جوانب الحياة
حتى مع الزوجين بل بالعكس؛
لأن الزوجين تجمعهما روابط عديدة ويتطلب الأمر نقاشات وحوارات حول مواضيع مختلفة تخص الأسرة

بدأت تظهر خلافات بين رامي ومنال وبعض الأحيان يتصعد الأمر إلى نقاشات حادة
ويحاولوا تهدئة النقاش لينتبهوا أن هذه الأمور طبيعية الحدوث وهم في بداية الزواج 

مرت قرابة سنة ونصف، وأصبحت حياتهم يتخللها متاعب لعدم تفاهمهم في الجلسات والحوارات
وبعض الخصوصيات التي تتطلب الوصول إلى حل...
وكلما أراد أحد الطرفين فتح موضوع للنقاش ينسحب ويلغي الحوار هروبا من ردّات الفعل غير المستحسنة 
حتى أصبحت حياة منال وزوجها رامي يتخللها الغموض وكتم الأسرار

ذات يوم زارت منال بيت صديقتها أروى وحكت لها حياتها الروتينية المملة مع زوجها رامي
وكيف أنهما يعيشان حياة غامضة خالية من الحيوية والمتعة والسعادة
ردّت أروى على صديقتها منال قائلة لها:
أنصحك بقراءة كتب تخص مجال الحياة الزوجية الناجحة
أو أخذ جلسات واستشارات مع المختصين في هذا المجال.
وأقترح عليك الدكتور جاسم المطوع؛ لقد أخذت معه جلسات استشارية أنا وزوجي
وقدّم لنا حلول رائعة أعجبتنا كثيرا أنا وزوجي بعد تطبيقها في حياتنا.
منال: جميل جدا أعطيني عنوان الدكتور؛ وسأذهب له أنا وزوجي.. 

لما رجعت منال إلى البيت أخبرت رامي بما قالته لها صديقتها أروى
كان رامي شخص متفهم ورحب بالفكرة؛ وقال لمنال:
حسنا احجزي لنا موعد مع الدكتور.

لما جاء يوم الثلاثاء موعد الجلسة؛ ذهبوا إلى مركز الدكتور ورحب بهم
وحكى الزوجين للدكتور مشكلتهما في الحوار؛ وكلما كان بينهما حوار لا يتوصلا إلى حل
ويحدث بينهما شجار وتخاصم.
ردّ عليهم الدكتور قائلا:

*أهم النصائح والطرق الفعّالة في الحوارات الزوجية:

الحوارات الزوجيه مفتاح لاستمرار العلاقة الزوجية بطريقة أكثر تفهما
ووضع نقاط واضحة لتكون هناك علاقة وطيدة بين الطرفين
ولابد لكل من الزوج والزوجة احترام أسس ومبادئ الحوار الفعّال لضمان فهم وجهات الطرف الآخر
ومن بين أهم الحوارات البنّاءة؛ شروط متعددة لتكون الجلسة الحوارية بين الزوجين أكثرعمقا وفهما وشمولية

*أسباب انعدام لغة الحوار بين الزوجين:

بعض الأزواج لغة الحوار بينهم منعدمة لا تتعدى بضع كلمات؛
وفي المقابل نجد كلا الطرفين في العلاقات الاجتماعية الأخرى أكثر تفاعلا ولباقة في الحوار
والأخذ والرد في الكلام بأسلوب راقي.
أما داخل البيت الزوجية ينعدم النقاش والحوار وهذا ما نسميه بالخرص الزوجي
وهو الانعدام التام للحوار الزوجي وعدم الرغبة في فتح أي نقاش إما من طرف الزوج أو الزوجة أو الاثنين معا.

الخرص الزوجي له أسباب عديدة من بينها:

1/ تعرض أحد الزوجين لصدمة هزّت وخدشت مشاعره بشكل كبير من الطرف الاخر
فماتت الرغبه بفتح الحوارات والمناقشات.
2/ الشعور إذا فتح الحوار من أحد الطرفين؛ فيتم تفسيره بمعنى هذا هو بحاجة إلى أمر معين.
3/اختلاف الثقافة ودرجة الوعي بين الزوجين
أهم سبب لانعدام الحوار؛لا يوجد بينهم أي قواسم مشتركة للمناقشة فيها،
أو لكل منهما له وجهات نظر مختلفة ومجالات واهتمامات متغايرة تماما مع الطرف الآخر.
4/فتور المشاعر:
عند فتور هذه المشاعر واضمحلالها وضمورها بكثرة المشاكل والصراعات وهذا يسبب عدم الرغبة بالنقاش
5/ ادمان أحد الطرفين أو كلاهما على الأجهزة الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

*الاسلوب:

الأسلوب في الحوار له تأثير قوي في الانجذاب أو النفور،
 فبطبيعة الحال إذا كانت الزوجة أسلوبها بذيء في الكلام والنقد الهدّام والعصبية الزائدة والمتكررة عن حدّها
باعتبارها أسلوب رادع في حل المشكلة أو أنها تجبر الزوج في الامتثال لرغباتها بهذا التصرفات؛
بل بالعكس هذا الأسلوب يجعل الزوج ينفر من تواجده في البيت وينتقي الأوقات التي لا يلتقي فيها مع زوجته بكثرة
تجنبا لنقاشات حادّة؛ كذلك الحال بالنسبة للزوج .

إذا كان الزوج يظن أن الأسلوب العسكري للأمر والنهي واستخدامه بالحوارات قد يجعل الزوجة أكثر طاعة لأوامره،
قد يبدو ظاهريا كذلك عند بعض النساء، إلّا أنه يحدث فجوة عميقة بين الزوجين.
وبهذا تكتم الزوجة عن زوجها الكثير من الأسرار والخبايا تجنبا للحوارات الناقدة والنقاشات الحادّة
التي تفتعل العصبية بين الزوجين، فالأسلوب الراقي الجميل يحل الكثير من المشاكل

فإن كان أحد الطرفين يريد انتقاد أمر معين لحل مشكلة معينة فهناك طريقة ذكية وسهلة للوصول إلى العمق
وهي تقديم المدح قبل النقد مهما كان نوع الحوار أو النقاش تمدح أولا؛
هكذا يذعن ويستجيب الطرف بنسبة كبيرة لتطبيق حل أو رأي الطرف الآخر
مع مزج هذا الأسلوب بطاقة وملامح وجه منشرحة
فهذا يضمن نجاح تقبل الرأي إلى حد بعيد والحوار يكون فعّال.

*طريقة إعادة الحوار بين الزوجين:

هناك عدّة مستويات للحوار أهمها خمس أساسيات، هذه المستويات الخمسة تقيس العلاقة بينك وبين الآخرين
أولا التحية:
قيّم طريقة القاء التحية وطريقة ردّها لمعرفة نوع العلاقة ومدى عمقها
ثانيا مستوى الحقائق:
عند مبادلة الحقائق والأخبار ومدى تجاوب الطرف الآخر لها والتفاعل في الأخذ والرد
في هذا المستوى تكون العلاقة أقوى وأعلى درجة وبعد هذا يمكن أن تنتقل إلى المستوى الثالث الأكثر عمقا
ثالثا الأخذ بالرأي:
لا يهم إن كان الرأي يوافق رأيك أو لا،
الأهم من هذا التجاوب والتفاعل عندما يكون مستوى الحوار بين الطرفين لمستوى التشاور وأخذ الرأي
هذا يدل أن العلاقة جيدة

والسؤال: متى تكون العلاقة غير جيدة؟
مثال: عندما يكّلم الأب ولده ويقول له:
ما رأيك أن نخرج نمشي بالحديقة؟
إذا كان الرد من طرف الابن بطريقة باردة هذا يدل على أن العلاقة فيها نوع من النفور.
أو الزوجة تطلب من الزوج الخروج إلى السوق، من طريقة الرد تعرف نوع العلاقة.

*الحاجات والمشاعر:

ركّز على حاجات الطرف الآخر وماذا يريد بالضبط، لا تصدر أفكارك للطرف الآخر وتخبره بمشاعرك مثال:
أنا قلق... أعطيته افتراضات أو شكوك فهذه الطريقة خاطئة،
يستحسن دائما الاباحة بالمشاعر كيف ما كانت حتى يتفهم الطرف الآخر ولا يعتبره اتهام من خلال افتراضات وشكوك
وبالتالي يقابل الطرف الآخر بردّة فعل هجومية ودفاعية أو ينسحب لأنه نسب له كلام غير صحيح بالنسبة له

ضع جملة على هذا النحو كمثال:
أنا قلق وأحتاج أن أطمئن إلى كذا وكذا...
أحتاج إلى أمان وتقدير لما أشعر به
نستطيع أن نطبق هذا المثال على زوجة تأخر زوجها
وعند قدومه مباشرة تصب عليه افتراضاتها وشكوكها وبالتالي تكون ردّة فعلها نفورية ويحدث الصراع...

الحل الأمثل جملة على النحو التالي:
زوجي أنا قلقة عليك عسى المانع الذي أخرك !!خير ماذا حصل لك!؟
وبالتالي سيستجيب بطريقة عفوية تفهم من سياق الكلام وتعابير الوجه.
إذا كانت صادقة أو لا.
وحذاري من قراءة مقاصد ونوايا الطرف الآخر حسب تفسيرك
استبدال قراءة المقاصد والنوايا بالاستفسار المنطقي وليس المبالغ فيه
فقراءة مقاصد ونوايا الطرف الآخر تقتل الحوار ولا تجني أي نتيجة.


عزيزي القارئ إذا كنت تطمح لقراءة المزيد من قصص تطوير الشخصية التي تستفيد منها لحياة أفضل
أقترح عليك هذه المجموعة من القصص


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-