';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة الأميرة وحبة البزلاء

قصة الأميرة والببازلاء

قصة الأميرة وحبة البزلاء

زمان في ذلك الزمن الذي فات في حكايات الأساطير القديمة يحكى أن هناك ملك وملكة
ولد لهما طفل فدللته أمه دلال لا مثيل له من 
مختلف شؤون الحياة والرفاهية كالألبسة الفخمة
وألعاب أطفال وعناية ومختلف حاجيات الرفاهية منذ ولادته إلى أن كبر،
كما أن
 الأمير كان جميلا وسيما أنيقا اجتمعت فيه كل الصفات الخَلقية والخُلقية
من جمال ووسامة وأناقة وبهاء و نبل وشجاعة وذكاء 
ورزانة

كبر الأمير المدلل وازدادت وسامته وإطلالته البهية التي تفتن الجميع
فصار محط أنظار كل فتيات المملكة
ذات مرة خاطبته أمه في جلسة خاصة قائلة اسمع بني أنت الآن قد كبرت
،وآن لك أن تتزوج وأمير مثلك في هذه المكانة المرموقة 
والأخلاق العالية والجمال الفاتن
لا يليق به إلّا أميرة مثله و تضاهيك في كل الصفات الحسنة

فأصبح الأمير يتخيّل فتاة أحلامه بكل المواصفات الظاهرية والتصرفات الداخلية
فصار كل يوم يفكر ويقول:
"أنا لن أتزوج إلا من أميرة ناعمة رقيقة ذكية فطنة رزينة وفائقة الجمال كالجوهرة الثمينة النادرة".
صار قصر الملك وجهة تتوافد عليه ضيوف المملكات الأخرى من كل الأقطار طمًعا في مصاهرة الأمير
رغم مقابلة الأمير للعديد من بنات وأميرات ثريات حسناوات وموهوبات
.إلّا أنه لم ترضِ تطلعاته ولا واحدة منهن
ظل الأمير على حاله يبحث ويفكر في أميرة من الأميرات التي تناسبه
لقد كان طلبه وطلب أمه أن لا يتزوج إلّا بأميرة كاملة 
الصفات التي حددها بداخل عقله
و تحبها وترضاها أمه الملكة 
زوجةً له 

ثم قرّر أن يخرج بنفسه للبحث عن أميرة أحلامه في المملكات المجاورة
زار المملكة الأولى وقابل أميرة القصر
وقد كانت في منتهى الجمال والشعر الحريري الناعم والوجه الأبيض المشرق
لكن عندما 
تحدث معها قابلته بصوتها الخشن و لباقتها في الكلام لم تعجبه
غادر المملكة متجهًا إلى مملكة أخرى

دخل المملكة الثانية وقابل أميرة القصر فوجدها جالسة على مائدة الطعام
لكن طريقة أكلها كانت غير لائقة فقد كانت تلتهم الأكل كالفريسة الجائعة
ثم زار المملكة الثالثة ودخل القصر وقابل الأميرة
إذ خرجت عليه فتاة ممشوقة الجسم طويلة القامة صفراء الشعر واسعة العينين
وعندما ارتاحت نفسه لها سأل أبيها عن طلبه
لكنه وللأسف كانت مخطوبة لأمير المملكة المجاورة

استسلم الأمير وعاد أدراجه إلى مملكته ودخل في حالة من اليأس والقنوط والانعزال
عن أسرته وكل شؤون المُلك 
وصار أكبر همّ والديه أن يجدا له عروسا مناسبة
وبعد بضعة أيام هّبت عاصفة وتكاثفت الغيوم وانهمرت الأمطار
وفي هذه الأثناء كانت إحدى الأميرات تتجول في الغابة وتتأمل في
الطبيعة سيرا على الأقدام وبينما هي كذلك حتى لحقت بها العاصفة وهي خارج القصر
وطريق العودة إلى القصر بعيدٌ جدا

لقد كانت عاصفة هوجاء قوية لم تتحمل العودة إلى المنزل في هذا الجو الماطر
وعلى بعد أقدام وجدت الأميرة نفسها أمام قصر الأمير
وثيابها المبللة وشعرها وكامل جسدها يتقاطر منه الماء بغزارة وهي ترتعد بردا
بينما كانت عائلة الأمير جالسة على مائدة العشاء قرب المدفأة
إذ بطرقات الباب قوية و متتالية تنبئ بأن الطارق مستعجل لهفان
أو يرغب في قضاء حاجة من حاجته في هذه الليلة الباردة والعاصفة

تفاجئ الجميع... من الطارق في هذا الوقت وهذه العاصفة!؟
ذهب الأمير لفتح الباب وتفاجأ بوجود فتاة في هذا الوقت المتأخر والجو الهائج
ونظر إلى جسمها من الأعلى إلى الأسفل رغم الهيئة غير اللائقة
 التي كانت تبدو عليها الأميرة إلّا أن حسنها وجمالها غلب على حالها التي هي عليها

أعجب بها الأمير كثيرا بمحاسنها وشعرها الطويل الأصفر كأشعة الشمس الذهبية
وعيناها السوداوان الكبيرتين ووجنتيها الورديتين
وصوتها الرقيق الناعم وطول قامتها ورشاقتها
رحب بها الأمير ترحيبا يليق بمقام الأميرات

دخلت الأميرة وسلمت على أهل البيت بكل لباقة ورقّة وحياء 
سألت الملكة الفتاة: من أتيتِ يا بنيتي!؟
رّدت الأميرة: أنا الأميرة صوفيا إبنة الملك هيرو
كنت أتجول في الغابة حتى سبقتني هذه العاصفة قبل العودة إلى القصر
؟فوجدت قصركم أقرب إليّ فهل لي أن أقضي الليلة عندكم
ريثما تهدأ العاصفة في صباح الغد حتى أتمكن من العودة إلى القصر

رحب بها الجميع بلباقة وحسن ضيافة لكن الملكة أرادت أن تتأكد إن كانت بالفعل أميرة أو لا
انعزلت بابنها الأمير جانبا وقالت سأتأكد بطريقتي الخاصة إن كانت بالفعل أميرة أم إنها تكذب علينا
جلست الأميرة على طاولة المائدة لتتناول بعض الأكل تسد به جوعها وتروي ضمأها
فكانت طريقة أكلها توحي بأنها أميرة مدللة

الأمير يخاطب أمه: أمي لقد أعجبتني هذه الفتاة جدا وأنوي خطبتها حتى لو لم تكن أميرة
الملكة: أصمت لا يمكن لك أن تتزوج إلّا من أميرة بنت ملك
توجهت الملكة إلى الخدم وأمرتهم أن يجهزوا لها سريرا 
مكون من 20 فراشا ولحافا وأمرت بإحضار حّبة البازلاء وضعتها داخل أول فراش
وبعدما فرغت الأميرة من طعامها توجهت إلى المغسلة وغسلت يديها
وأحضر لها الخدم لباسًا للنوم قماشه من حرير

صعدت الأميرة إلى السرير لتخلد إلى النوم
وفي صباح الغد سألتها الملكة
نعمتي صباحا يا بنيتي، كيف كانت ليلتك هل نمت نوما عميقا وأخذتِ الوفير من الراحة والإسترخاء!؟
ترددت الأميرة وتلعثمت بادئ الأمر وعلى وجهها علامات التعب والنعاس
ثم قالت: أعتذر منك يا سيدتي، لكن بصراحة لقد كانت أسوء ليلة مرّت عليّ في حياتي
الملكة: أوه لماذا!؟
الأميرة: لم يكن الفراش مريحًا بالنسبة لي
فقد كنت أشعر وكأني أنام على صخرة حادّة تطعنني
كلما أتقلب وأهدأ

اغتبطت الملكة لسماع هذاِ وبثت البشرى لابنها الأمير وزوجها الملك فرحة مهللة
بتأكدها من أن الفتاة التي أعجبت ابنها هي أميرة مدللة ابنة القصر ّ
طار الأمير فرحا بهذه البشرى لعثوره على فتاة أحلامه وبارك الجميع زواجهما
وعاشا الجميع في سعادة وهناء.

المغزى من القصة

ليس المال هو من يصنع قيمة الإنسان، بل الإنسان يجب أن يجعل لنفسه قيمة من خلال حسن الخلق 
وليس عيبا أن يولد الإنسان فقيرا بل العيب أن يبقى فقيرا ويرضى بالفقر طيلة حياته

للإطلاع على قصة البجعات المتوحشات اضغط على الرابط المشار إليه👈الرابط👉
وللمزيد من القصص في سلسلة أجمل قصص الأميرات

اضغط 👈هنا👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-