';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة الصيّاد المغفّل

قصة الصيّاد المغفّل قصة قصير ما قبل النوم


قصة الصيّاد المغفّل

قصة اليوم ستستمتع كثيرا بقرائتها وتستفيد جدا من العبرة التي يجب على كل مسلم أن يعيد النظر فيها 

يحكى أن هناك رجل يدعى منير، يشتغل صيّاد سمك؛ جاد ونشيط في عمله، يسعى لكسب رزق يومه، 
كل يوم يأتي لعياله بما ما رزقه الله من صيد؛ وزوجته كالعادة تقوم بتنظيف السمك..
ذات يوم بينما هي تقوم بتنظيف، السمك رأت في بطن إحدى السمكات الكبيرات لؤلؤة 
تعجّبت، لؤلؤة في بطن سمكة!! سبحان الله!!
صاحت لتخبر زوجها، تعال انظر ماذا وجدت داخل السمكة إنها لؤلؤة.

أخذ الصيّاد اللؤلؤة وذهب بها إلى بائع المجوهرات الذي يسكن في المدينة أراد بيعها له..
نظر إليها تاجر المجوهرات وقال لا أستطيع شرائها لأنها لا تقدر بثمن...
لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة لعلّه يستطيع أن يشتريها منك،
أخذ الصيّاد اللؤلؤة وذهب بها إلى البائع الكبير الذي أرسله إليه وعرض عليه اللؤلؤة
فقال له:
والله يا سيدي إنّ مثل هذه اللؤلؤة ثمنها غالي...
لكن لديّ حل:
إذهب إلى أمير المدينة فهو قادر على شرائها منك

عند باب قصر الأمير وقف الصيّاد ينتظر الإذن بالدخول، وحين رأى الأمير اللؤلؤة قال:
إن مثل هذه اللآلئ النادر هو ما أبحث عنه، لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها!!؟
لكني سأمنحك الوقت الكافي للدخول إلى غرفتي وأخذ كل ما تحتاجه وما تستطيع حمله..
الأمير: فهل خمس ساعات كافية لأخذ ما تريد وأكل ما تشتهي والإرتياح من التعب!؟
الصيّاد: بلى يا مولاي ساعتين من الزمن كافية وزيادة.
الأمير: بل اجعلها خمس ساعات تقديرا لثمن اللؤلؤة .
الصياد: حسنا فأنا شاكر لك هذا..
الأمير: تذكر إنها خمس ساعات لا أكثر..

دخل الصياد غرفة الأمير وانبهر ممّا رأته عيناه من كل الأصناف 
هذا قسم المأكولات بأنواعها؛ ورائحة الأكل تجعل شبعان يجوع 
وهذا السرير الحريري من رأته عيناه واستلقى عليه نام من الراحة سريعا،
والركن الأخير الذي يبحث عنه هو ركن المجوهرات الثمينة...

حدّث نفسه قائلا خمس ساعات طويلة جدا فعلي أن أبدأ بركن الأكل؛
كي أستقوي به وأقدر على حمل مجوهرات أكثر.
بدأ بأكل أشهى الأطباق وما لم تره عينه ولا يعرف حتى اسمه
وبعد أن ملأ بطنه على آخره؛ حتى لم يستطع التنفس قاوم بشدّة للنهوض، 
ثم قال في نفسه ما زالت أمامي أربع ساعات سأنام قليلا ليهضم الأكل وأستطيع التنفس وأستزيد بالطاقة أكثر،
استلقى على السرير الناعم حتى استغرق في نوم عميق 
ولم يستيقظ إلاّ على صوت الحراس فوق رأسه ليخبروه أن المدة انتهت وعليه مغادرة الغرفة فورا 

الصيّاد: يا ويلي ماذا تقولون فأنا لم أجمع شيئا من المجوهرات الثمينة أمهلوني بضع دقائق فقط، من فضلكم!!
الحراس: كلا فهذه وصايا الأمير، انتهت المهلة لقد أضعت خمس ساعات بتمامها وكمالها ولم تستطع جمع شيء!؟
أي غباء هذا كان عليك أن تأخذ المجوهرات فهي كفيلة بشراء لك بيت فخم وليس فقط سرير، 
لكنك مغفل لا تفكر إلا فيما هو أمامك ولا تفكر في مستقبلك. 
الصياد: أرجوكم أتوسل إليكم أمهلوني لحظات قليلة فقط!!؟ 
لكن الحرّاس ألقوا به إلى الخارج 

العبرة المستخلصة

اللؤلؤة الثمينة هي أنت؛ هي الروح التي تسكنك لا تقدر بثمن،
أما الغرفة فهي الحياة الدنيا ما أجملها وأروعها وما أعظمها ومدى استغلالنا لها، 
أما الجواهر والذهب فهي العمل الصالح الذي تلقى ربك به،
وأما الفراش والأكل فهي الملذات والشهوات..
أيها المسلم أما آن لك أن تستفيق من غفلتك 
وتستفيد من ملذات الدنيا بالشكل الذي يقربك إلى ربك ويقويك على طاعته؛ 
لتجمع المجوهرات الموجودة بين يديك قبل أن تنتهي حياتك ويكون رصيدك هو نجاتك يوم القيامة 
قال تعالى" حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون "

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-