';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة أسماك القرش قصة قصيرة معبّرة ذات معنى و حكمة

قصة أسماك القرش قصة قصيرة معبّرة ذات معنى و حكمة 

قصة أسماك القرش قصة قصيرة معبّرة ذات معنى و حكمة
 

قصة اليوم قصّة رمزية معبّرة تحكي واقع بعض الموظفين وأرباب العمل في علاقتهم ببعضهم البعض 

أسماك القرش

في كل منشأ يوجد موظفون مهملون كما يوجد رؤساء مزعجون،
وفي كلتا الحالتين تجد أصابع الإتهام تشير إلى الطرف الآخر فالموظف المقصّر يتّهم رئيسه باحباطه؛
فيما يشكو الرؤساء من الموظفين لا يؤدون مهامهم ويضيعون أوقات العمل ويسبّبون المشكلات
ولكن الحقيقة التي قد تغيب عنها وإذا كان بإمكاننا أن نقيس بعض التجارب من عالم الأسماك
فدعونا نقرأ القصة الآتية:

يحب اليابانيون أكل الأسماك الطازجة ولكن المياه التي يصطادون منها؛ وهي قريبة من شواطئهم 
لا تتوفر فيها كمية كافية من الأسماك
لذلك فكّرت شركة  صيد الأسماك في صنع سفن كبيرة للذهاب للإصطياد في أماكن أبعد.
ولكن هذه السفن تحتاج إلى عدد من الأيام حتى تعود إلى الشاطئ
ممّا يجعل الأسماك التي تصل إلى السوق غير طازجة ولا تروق للمستهلك الياباني
والمتغلب على هذه المشكلة زوّدت هذه الشركات اليابانية سفنها بمعدّات لتجميد الأسماك والحفاظ عليها
وأصبح الصيّادون يحفظون الأسماك في المجمّدات حتى عودتهم. ممّا مكّنهم من الذهاب إلى مناطق أبعد

ولكن ذلك لم يعجب المستهلك الياباني الذي استطاع تمييز طعم السمك الطازج من السمك المجمّد
ففكّرت الشركات مرة أخرى في حل سريع لإرضاء ذوق المستهلك
وابتكرت طريقة جديدة بأن زوّدت سفنها بخزانات مياه لإبقاء الأسماك التي يتّم اصطيادها حيّة حتى العودة،
ومن ثم بيعها وهي طازجة.
فكرة رائعة أليس كذلك؟؟

ولكن الأسماك بعد مدّة قصيرة من الحركة في خزانات المياه تبدأ بالتوقف عن الحركة
لكن تبقى على قيد الحياة..
المشكلة كانت في أن المستهلك الياباني الذّكي،
استطاع تمييز طعم السمكة التي تتوقف عن الحركة ولم يجد فيها طعم السمك الطازج الذي يريده.
ترى لو كنت مسؤولا أو مستشارا لدى إحدى شركات الصيد اليابانية
فهل ستبحث عن حل جديد أم تقول دعوا المستهلك يعترض؟
فهو سيردخ في النهاية للشراء.

أم تجعل لك حملة إعلانية حتى تقنع الزبائن بجودة الأسماك التي تتوقف عن الحركة؟.
فكّر اليابانيون وتوصلوا إلى حل مبتكر وفعلا فقد وضعوا في كل خزّان لحفظ الأسماك الحيّة سمكة قرش صغيرة
تقوم سمكة القرش بالتّحرك والدوران في الخزّان ومطاردة الأسماك الصغيرة
بهدف أن تتغذى على بعض هذه الأسماك الموجودة فيه
ولكنها تبعث الحيوية في بقية الأسماك التي تظل تتحرك إلى أن تعود السفينة إلى الشاطئ
فيصبح مذاقها طازجة وكأنها اصطادت في التو.

الحكمة 

في عالمنا شبه كبير بعالم الأسماك فالملل والفتور الذي يصيب بعضاً منّا في عمله
ويجعلنا نَصِف العديد من الموظفين بالمتقاعدين والكسالى،
سببه أنهم يفتقدون الدّافع والحافز للعمل فكلٌ منّا بحاجة إلى تحدّيات تناسبه لتكون دافعا له على الحركة والتفكير والإبداع
وهذه التحدّيات هي أسماك القرش التي يحتاجها بعض الموظفين ليحقّقوا انجازات تفوق قدراتهم المعتادة
ممّا يشعرهم بالإثارة والرضا ويحوّلوا العمل من شقاء وواجب إلى متعة ومهمة شيقة.
ولكننّا لا نريد من رؤساء والمديرون أن يكونوا أسماك قرش تفترس الموظفين المساكين بالعقوبات والتكاليف الشاقّة
قبل أن يعطوهم حقّهم من التدريب والتطوير، ولكن نريدهم أن يكونوا دافعهم إلى الإبداع والتطوير.

يسعدنا كثيرا عزيزي القارئ زيارتك لموقعنا ونرجو لك قراءة ممتعة اترك لنا تعليق أو اقتراح وشارك القصة مع أصدقاءك
إليك هذه القصة التي تعتبر واحدة من أجمل القصص في مدونتنا👈 قصة الكمر👉


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-