';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة بون ذو الأقدام الكبيرة

قصة بون ذو الأقدام الكبيرة
قصة بون ذو الأقدام الكبيرة



قصة بون ذو الأقدام الكبيرة

يتعرض بون لمضايقات من زملائه في المدرسة الذين ينعتونه بصفات غير محببه ويسخرون من هيئته ولكن سلوكهم هذا سيؤدي إلى كشف السر الذي يخفيه بون
ترى ما هو سره وكيف سيواجه زملائه؟


في صباح أحد الأيام وبقرب من مدرسة الوحوش الصغار قال بون بصوت منخفض وهو يحدث نفسه:
لا أحب أن أذهب إلى المدرسة!!
وعند دخول بون القسم ضحك الجميع بصوت مرتفع وراحوا يسخرون منه
حزن بون واستاء بسبب ما يقوله زملائه عنه، لكن لم يرد عليهم
وعوضا عن ذلك كان ينزوي في القسمحزينا ثم يشرع في البكاء.
أصبح استهزاء التلاميذ ومضايقتهم لبون عادة يومية.

وذات يوم دخل بون ورأى التلاميذ يرسمونه على السبورة
شعر بون بالاحراج الشديد ولم يستطع أن يتحمل أكثر فقد طفح الكيل.
ركض بون صوب نافذة الفصل وأخذ يضربها بكل ما أوتي من قوة
وأطلق صراخا شق الهدوء المخيم على المدرسة
فصاح زملائه طلبا للنجدة!!
جاءت المعلمة مسرعة والفزع باد عليها فقد هالها ما رأته؛
إذ انكب يحطم كلما وقعت عليه عيناه وهو في حالة غضب شديد.

حاولت المعلمة أن تهدئ الموقف فاقتربت منه وسألته ما المشكلة!!
وطلبت إليه أن يتوقف لكن ذلك لم ينفع
فأمرته بلهجة حازمة قائلة: توقف يا بون توقف الآن وإلا استدعيت المديرة.
أثناء ذلك أشار أحد التلاميذ إلى السبورة وعندها عرفت المعلمة السبب...

حاولت المعلمه امساكه لتهدئته لكنها لم تستطع.
هرب بون خارج المدرسة .جرى... وجرى ...وجرى ...بأقدامه الكبيرة
في اليوم التالي لم يحضر بون إلى المدرسة؛
فاتصلت المعلمة بمنزله ردّ عليها صوت رخيم فسألته:
هل هذا بيت بون؟ أنا معلمته..
ردّ قائلا :
نعم أنا جده تفضلي..
المعلمة:
وددت أن أسألك عن بون لقد غادر المدرسة أمس غاضبا ولم يعد اليوم فهل هو بخير؟..
الجد:
أنا أيضا في حيرة، فهو لم يعد منذ البارحة ولم استطع الخروج للبحث عنه فأنا شيخ طاعن في السن
وأعيش وحدي مع بون في هذا البيت.

ذهبت المعلمة إلى القسم وحدّثت التلاميذ عن اختفاء بون وطلبت إليهم أن يرافقوها في رحلة البحث عنه.
وقف الجميع أمام بيت الجد الذي بدت عليه علامات القلق والخوف على مصير حفيده الصغير
المعلمة:
 إننا ستبذل كل ما في وسعنا للبحث عن بون والعثور عليه وأبلغته أن التلاميذ سيساعدونها
قال الجد:
بون ولد مطيع وهادئ وقد كان في السابق طالبا متميزا؛
لكن بعد أن فقد والديه منذ فترة تغيرت حالة وصارت حياته صعبه جدا وأصبحت أنا المسؤول عنه ولا أحد سواي.

صمت الجد للحظة بعد أن لاحظ الهجوم الذي خيّم على الجميع...
ثم أضاف: كما أنني لا أستطيع أن أرى بشكل جيد..
لذا لا أقدر على مساعدته في أعماله المدرسية ولا في غسل ثيابه فقد أصبح يقوم بأعباء دراسته وحياته بمفرده.

شعر التلاميذ بالخطأ الذي ارتكبوه فنكسوا رؤوسهم بعد أن قالت المعلمة بنبرة حادّة:
أرأيتم نتيجة تصرفاتكم غير المسؤولة ينبغي لنا أن لا نسخر من أحد.
ما فعلتموه خطأ كبير وعليكم أن تصححوه.
فقال التلاميذ جميعا بصوت واحد:
 "نحن آسفون فقد أخطأنا في حق بون 

ندم الجميع على صنيعهم في حق زميلهم وقرروا أن يبحثوا عنه..
بون... بون... بون...وفتّشوا بالأودية والمسالك الوعرة
بون...بووون...
أين أنت!!

تأخر الوقت وبدأت الشمس في المغيب..وازداد قلق الجميع
وفجأة ناداهم أحد التلاميذ حين وجد آثار أقدام بون الكبيرة
اقتفوا الآثار التي قادتهم إلى كهف يقع أعلى سفح الجبل
وحين دخلوا الكهف وجدوا بون يبكي فتقدمت المعلمة منه بهدوء وقالت:
 "صغيري بون...
رفع بون رأسه وقد بدت علامات الدهشة على وجهه
طلبت المعلمة إلى التلاميذ أن يتقدموا فشكّلوا دائرة حول بون ثم قالت: اليوم يوم الصلح...

فقال بون: (باستحياء وهو يمسح دموعه) ولكن يا معلمتي أريد أن أخبر الزملاء شيئا!!
أنا لست ذا العيون الأربعة فأنا أرتدي النظارة لتساعدني كي أرى،
ثم خلع نعله وقال:
ولست ذا أقدام كبيرة ولكني ورثت هذا الحذاء عن أبي وأنا مضطر للبسه لأني لا أملك المال لشراء حذاء آخر جديد.

تقدّم التلاميذ وشرعوا في معانقة بون وطلبوا الصفح منه ووعدوه بأنهم سيصبحون أصدقائهم
ومنذ ذلك الحين أصبح جميع التلاميذ أصدقائه
وعاش ذو القلب الكبير في جو يسوده التفاهم والاحترام وأصبح يحب المدرسة وزملائه ومعلمته.


لاتفوت فرصة الإطلاع على قصة الكمر لن تمل من قرائته وترغب في قراءة المزيد
اترك لنا تعليق للمحتوى الذي ترغب بالإطلاع عليه مستقبلا ولا تنسى مشاركة المحتوى مع أصدقاءك عبر مواقع التواصل الإجتماعي .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-