';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

حكاية جنون الحب الجزء (3)

قصة جنون الحب الجزء(3)

حكاية جنون الحب الجزء(3)

منصور ينهي علاقته بمنى، ومنى تدخل للسجن، هكذا كانت النهاية، قبل قراءة هذا الجزء لابد من قراءة الجزئين 👈الأول والثاني

ذهبت أم منى لغرفة منى كي تخبرها بالخبر..
أم منى: يما بنتي صرتِ بأواخر الثلاثين، وأنا وأبوك مو دايمين لك؛
صار لازم تتزوجي وتشوفي حياتك ويصير عندك أطفال؛
جاءتني أم منصور: صارت تمدحك وقاتلك الله يعطيك العافية قايمة بالبنات، مشكورة تستاهلي كل خير.
منى: ولو بنات أختي يعني بناتي أخدمهم بعيوني.
أم منى: راح اختصر عليك الموضوع ما أقعد ألف وأدور..
منى: إيش الموضوع!؟؟

أم منى: اقترحت عليّا أم منصور أنه نزوّجكم أنت ومنصور!!؟
منى: موافقة... قولي لها موافقة…
أم منى: اندهشت وانصدمت صدمة كبيرة من ردة فعل منى.
أم منى: إيش فيك مو أنت كنت رافضة فكرة الزواج؟
ارتبكت منى وقالت لها: إي لكن عشان أريج و ريتال والله إني أحب ها البنات.
أم منى: طيب إن شاء الله خير إن شاء الله يوافق منصور بس!!
منى: و ليش حتى ما يوافق إيش ناقصني!؟ يحصّل له وحدة مثلي.
أم منى: لأنك أخت أمل وهو يحب أمل ومش راضي يتزوج من بعدها لا أنت ولا غيرك…
منى: الله يرحمها أمل والحي أبقى من الميت..

وبعد ضغط كبير على منصور من طرف والدته ومحاولات الإقناع الكثيرة؛
أحس منصور بشدّة وبضيق على نفسه؛
ذهب لصندوق الذكريات _من قبل وفاة أمل ما فتح هذا الصندوق_
لأنه يذّكره بأعّز المشاعر التي عاشها مع أمل،
لكي يفرّغ مشاعره فيه، وهو نفس الصندوق اللي حطت فيه أمل رسالتها الأخيرة قبل وفاتها..
وهنا كانت الصدمة؛ وجد ظرف أحمر!! استغرب!!

أول مرّة يشوف الظرف، لايتذكر متى وضعته أمل!؟
فتح الظرف وقرأ الرسالة وبدأت دموعه الغزيرة منهمرة كالمطر وفي نفس الوقت انصدم من طلبها...
أخذ البنات لجدتهم وراح للبحر، شكى له همّه و استلقى على الشاطئ والموج يجيئ ويذهب على جسمه وكأنه ميت، أمضى الليل كلها وهو على حالته هذه؛
ولمّا طلع عليه الصبح جلس يكلم نفسه ليش يا أمل!؟ ليش أنت بعد تطلبي مني هذا الطلب!؟
وأنا اللي بعمري ما فكرت أرتبط بغيرك..

بعد مرور شهر قرّر أنه ينفذ طلب أمل ويتزوج منى؛ بشرط أن تكون مربية لأريج و ريتال فقط، لا أكثر
وراح أخبر أمه أنه موافق على طلبها؛ وأنه وجد رسالة من أمل تطلب منه نفس الطلب..
استغربت أم منصور من طلب أمل،
والله أنها بنت أصيلة الله يرحمها؛ ويجعل مثواها الجنة

اتفقت العائلتين على موعد عقد القران بدون حفل زفاف.
قدمت منى استقالتها من الشغل على أساس أنها ستستقر في بيت الزوجية، وتربي البنات.
أخذ منصور منى والبنات وراحوا على البيت.
منصور مرتبك من الموقف ولا يعرف ماذا يفعل، أو كيف ستكون حياته مع منى؟
ومنى مستغربة من تصرفاته وهي تنتظر أنه يعاملها كأي زوجين متزوجين جدد
وفي بالها أنه نسِيّ أمل و سيبدأ حياة جديدة
منصور: آآآ منى خليك نايمة مع البنات؛
وما أوصيك ديري بالك عليهم، وإذا احتجتي أي شيء خبريني أو قولي للشغالة.
وذهب إلى غرفته..
منى منصدمة: إيش يعني أنام مع البنات!!..
إذا احتجت شيء!!..
أنا محتاجتك أنت مو البنات…

نادت للشغالة: طلعي البنات لغرفتهم ونوميهم؛ وهي ظلت جالسة بالصالة.
منى: معليش أخليه ياخذ وقته عشان يستوعب الوضع ويرجع لعقله …
يوم عن يوم أسبوع على أسبوع علاقة منصور بمنى علاقة سطحية وكأنه عقد شراكة؛
وظيفتها بالبيت مربية البنات فقط..

تأكدّت منى أن منصور مازال يحب أمل و متعلق فيها حتى وهي ميتة،
صارت منى أكثر عصبية وحقد وغل على أمل وبناتها.
حاولت ايجاد حل؛ كي ينسى منصور أمل!!
قررت تنزع صورة أمل في أكثر من مكان بالبيت، حتى في غرفة البنات

لمّا دخل منصور لاحظ أن صور أمل منزوعة وليست في مكانها؛
قال في نفسه: يمكن منى حطتهم داخل غرفة البنات،
دخل منصور غرفة البنات؛ الصور التي كانت بغرفة أريج و ريتال مش في مكانها أيضا!!
نادى على الشغالة …
منصور: منو نزع صور أمل!؟؟
الشغالة: الست منى..
منصور: منى ..منى… بصوت مرتفع ليش تنزعين صور أمل!؟،
بأي حق تمدي إيدك عليهم!؟
منى: أنت متزوجني أنا ولا أمل!؟؟؛ خلاااص أمل ماتت الله يرحمها…
منصور: الصور يرجعون مكانهم الحين..

استشاطت منى غضباً وغلاً أكثر وأكثر..
وصارت تعامل البنات معاملة قاسية، مرات تصرخ عليهم ومرات تضربهم…
حتى أنها مسكت أريج من شعرها وصرخت عليها: ليش أبوك لسّاته يحب أمك ليش!!؟
راحت أريج غرفتها تبكي وحملت صورة أمها وعانقتها وهي تبكي مشتاقه لها ولحنانها؛
حتى نامت وهي حاملة الصورة.

رجع منصور من الدوام راح لغرفة البنات،
رأى أريج حاملة صورة أمل بيدها وهي نايمة،
أخذ الصورة وقبّل صورة أمل، ووضعها تحت و سادتها …
تكررت معاملات منى القاسية على أريج؛
مرة تذهب للمدرسة دون أن تسرّح شعرها مرّة بثيابها متسخة
ومرة تمشط شعرها بعنف؛ وأحيانا تترك ريتال بملابس متسخة
أو دون أكل لفترات طويلة أو تلقي المسؤولية كلها على الشغّالة...

كل هذا حقد على أمل بسبب حب منصور لها…
لاحظ منصور إهمالها للبنات لكن لم يخطر ببالها أنها تكرههم أو لا تهتم بهم..
قال: أكيد مضغوطة شوي أو نفسيتها تعبانة؛
ذات مرة أخبرت أريج أباها بأن (أمهم الثانية منى)؛ تعاملها معاملة قاسية.
حتى ريتال لا تهتم بها.
منصور: لا يا بابا منى تعبانة شوي.
أريج: بابا هي دائما تصرخ عليّ وتضربني!!
منصور: لا يا يُبا منى تحبكم بس أكيد أنت تشاغبتي عليها شوي أو سويتي لأختك شيء!!
أريج: أحسست أن أبوها مش مصدقها..

راحت لغرفتها وكتبت رسالة لأمها ببراءة وعفوية..
"أمي تعالي مشطي شعري وغيري ملابس أختي، أمي اشتقت لك أنا انتظرك كل يوم لتأتي لنا …
(ماما منى) دائما تعصّب علي؛ وأنا ما سويت شيء يزعلها، لمّا تمشط شعري تألّمني..
وهي ما تحبنا...

وضعت أريج الرسالة في صندوق ذكريات والديها…
وفي ذكرى زواج منصور وأمل.
كتب منصور رسالة شوق وحب بمناسبة هذه الذكرى الرائعة التي جمعته مع أجمل زوجة
" اشتقت لك زوجتي الغالية أنا أنتظر لقياك بالجنة"

ولما أقبل على وضع الرسالة داخل الصندوق رأى ورقة وردية اللون، استغرب منها!!
لم يسبق له أن رآها من قبل...
فتح الورقة و عرف أنها لابنته أريج،
قرأ الرسالة وأدمعت عينه، لكن في نفس الوقت تساءل بنفسه عن الشيء لي كتبته أريج؛
معقول اللي قالته لي أريج قبل أيام صحيح!!

سأل منى: كيف هي معاملتك مع البنات!؟
منى: سؤالك غريب؛ تعرف أني أحبهم مثل بناتي
منصور: لكن أريج تشتكي منك!؟
منى: يمكن بيوم من الأيام كنت معصبة؛ عصّبت عليها دون قصد..
لم يقتنع منصور بما قالته منى وقرر وضع كاميرا داخل غرفة البنات واخفائها حيث لا يمكن لمنى رؤيتها.

مرت بضعه أيام، لم تعامل منى البنتين بحسب الشكوك التي راودت منصور وما قالته أريج...
في اليوم الموالي دخلت منى غرفة منصور وأمل لتبحث عن أشياء جديدة؛
تذكر منصور بأمل لم تراها من قبل…
حتى وجدت صندوقا أسفل الخزانة؛
أخذت الصندوق وبدأت بقراءة الرسائل الغرامية وتذكار العشق الذي يجمع أمل ومنصور.
وكل ما قرأت رسالة زادت الغيرة والحقد أكثر، حتى وقعت على رسالة أريج…
وتفاجئت عمّا كتبته أريج، وبعدها قرأت رسالة منصور الأخيرة..
منى: تحبها لهذه الدرجة حتى تكتب لها رسالة شوق بذكرى زواجك وهي ميتة!!؟.

رمت الصندوق على السرير وتبعثرت كل الرسائل واتجهت إلى غرفة البنات مسرعة والشر يتطاير من عينيها
فتحت باب غرفة أريج وريتال بقوة كانت أريج تلعب مع أختها..
مسكت منى أريج من شعرها… ليش كاتبة الرسالة لأبوك!؟ هاه إيش أسوي فيك الحين؟!
أقتلك؟ تريدين تفرقي بيني وبين أبوك!؟؟
كل هذا والكاميرات تسجل..
وليش أبوك لسّاته يحب أمك حتى وهي ميتة!؟
وعنفتها كثيرا بالصراخ والضرب، وأريج تبكي…

اتصلت الشغالّة بمنصور وأخبرته عمّا تفعله منى بالبنات…
أسرع منصور إلى البيت وهو بالطريق فتح الهاتف و رأى الفيديو؛
انصدم ممّا رآه …
وزاد في سرعة السيارة بشكل جنوني،
لما وصل نادى بأعلى صوته منى...
اليوم نهايتك على يدي..
فزعت منى فزعة شديدة ولم تعرف ماذا تفعل…

مسك منصور منى من رقبتها وأراد خنقها؛ لكن الخادمة لحقت به وأبعدته عن منى..
لقد كاد أن يقتلها ويورط نفسه بالسجن طيلة حياته.
منصور: أنت طالق ..طالق.. طالق …
رح أبلغ عليك الشرطة وخليهم يسجونك والكاميرا سجلت كل شي عملتيه…

هربت منى مسرعة إلى بيت أهلها.
وأصاب منصور انهيار عصبي..
اتصلت الخادمة بالاسعاف لنقله للمستشفى…
استمر منصور بالعلاج النفسي عند أخصائي الاستشارة النفسية وقرر أن يرعى بناته بنفسه.
أما منى أخذت جزاء شرّها وحسدها وحكمت عليها المحكمة بالسجن عدة أشهر بتهمة تعنيف الأطفال والتهديد بالقتل…
إنه جنون الحب. والتعلق المفرط الذي يدمّر صحة الإنسان نفسيا وجسديا.
هكذا كانت نهاية الشر والحسد والغيرة...

أقترح عليك عزيزي القارئ حكاية كفاح إمرأة👈 الجزء الأول👉
كما يسعدني كثيرا تكون متابع وفّي لموقعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليصلك كل ما هو جديد ولاتنسى مشاركة القصة مع أصدقائك

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-