';function Lazy(){if(LazyAdsense){LazyAdsense = false;var Adsensecode = document.createElement('script');Adsensecode.src = AdsenseUrl;Adsensecode.async = true;Adsensecode.crossOrigin = 'anonymous';document.head.appendChild(Adsensecode)}}

قصة حكاية كفاح إمرأة الجزء 4

حكاية كفاح إمرأة الجزء 4

 حكاية كفاح إمرأة الجزء 4 

سأقدم لكم في هذا الجزء قصّة واقعية وحقيقية حزينة جدا؛ وحتما إن كنت من أصحاب القلوب الرهيفة ستدمع عيناك
إطّلع من هنا على الجزء👈 الأول والثاني👉

استمرت الخلافات بين نصيرة وصفية على تقسيم الارث وما هو متواجد داخل الصندوق
حتى قرّرا ذات يوم استحضار رجال العائلة ووجهاء القرية لتقسيم ما هو داخل الصندوق،
حضر الجماعة وفتحوا الصندوق لتقييم الأشياء والأغراض الثمينة المتواجدة فيه.
وبعدها حضُر الغداء؛ فانشغل الجماعة بتناول الأكل وتركوا الصندوق مفتوح،
دخل الأطفال إلى الصالة بعفوية للعب وتناول الأكل مع أخوالهم.
ودخلت عائشة أيضا لتنادي على أخيها اسماعيل وكان الأطفال يلعبون ببعض الأغراض المتواجدة داخل الصندوق،
فنادى عليهم خالهم فاتح اتركوا اللعب بالصندوق وتعالوا للأكل...
فاتح: يا عائشة انزعي عنهم الأغراض وأعيديها إلى الصندوق...
عائشة: حسنا ياخال.

توحهت عائشة للصندوق ولمعت شيء ذهبي يلمع؛
كانت عبارة عن قلادة ذهبية وتمثال ذهبي صغير لآثار رومانية قديمة.
تحايلت على أساس أنها تأخذ الأغراض من اخوتها وتعيدها للصندوق ومدّت يدها إلى القلادة والتمثال؛
وبخفة بارعة دون أن ينتبه لها أحد وضعتها تحت كم القميص وحملت أخوها وخرجت.
ذهبت مسرعة لأمها: أمي.. أمي...
تعالي أخبرك ماذا وجدت!! 

انفردت مع أمها في غرفة وأعطتها القلادة...
شهقت نصيرة شهقة كبيرة ممّا رأت وقالت لعائشة:
ما هذا ومن علمك السرقة!؟
عائشة: لا يا أمي، ليست سرقة إنه حقك يا أماه حق تعب السنين الذي أنفقته في سبيلنا وسبيل أبي،
فهو لم يقدر جهودك ولم يكن عادل معك.
الأم: حقا يا بنيتي يا لك من بنت فطنة وشاطرة مثل ام أمك.

بعدما انهى الحاضرون تناول وجبة الغداء اتّجهوا لتقييم الثروات الموجودة في الصندوق
وتقسيمها بالعدل بين نصيرة وصفية وأولادهم
قسّموا القطع الفضية والمبالغ النقدية والأواني النحاسية.
أمّا السلاح والرصاص إرتأت الجماعة أن يتم بيعه وتقسيم المبلغ
اعترضت نصيرة أن يبقى السلاح لابنها محمد فهو الأكبر وخليفة أبيه
ردّت عليها صفية: على أي اساس يأخذ ولدك السلاح؟
وفي صراع ومناوشات حادّة احتكمت الجماعة على بيعه وتقسيم المبلغ بالتساوي.

وانتهت هذه الجلسة وغادر الرجال البيت وتوجهت نصيرة لصفية:
يالك من إمرأة حاقدة وغيورة...
صفية (بنبرة حادّة): الجلسة القادمة ستكون حول بيع البيت والمواشي والأغنام وكل الممتلكات...
نصيرة: ماذا تقولين وأين نذهب عندما نبيع البيت ومن أين نعيش ونأكل عندما نبيع المواشي!؟
حكّمي عقلك يا بهيمة؛ نحن بهذا الرزق ولم نُلَبِ نصف احتياجات أطفالنا.

صفية: لا يهمني.. هذا ارث ولابد من تقسيمه.
أنا أذهب إلى بيت أبي فهو كبير وواسع وأعمل بحرفة لأطعم أطفالي
نصيرة: ان شاء الله تخرجي من هذا البيت على قبرك مباشرة،
أنت معك خمسة أطفال فقط، أما أنا ضعف عدد أطفالك أين سأذهب بهم!؟
ردّت عليها صفية ببرود ليس شأني..

بدأت صفية بافتعال المشاكل وتحريض اخوتها على الوقوف معها لبيع البيت وتقسيم الممتلكات.
لكن القضية كانت تتأجل يوما بعد يوم
وذات مرة دخلت صفية غرفة نصيرة تبحث في أغراضها ومجوهراتها
فلمحت قلادة ذهبية غريبة لم تعهد أن رأتها عندها من قبل؟!!

وفجأة دخلت عليها نصيرة متلبّسة وهي تعبث بأغراضها؛
شدّتها من ظهرها...
ما هذا أتريدين سرقتي أيتها اللعينة؟،
دفعت صفية ضرّتها نصيرة وألقتها على الأرض وخرجت مسرعة من الغرفة حتى لا يشهد عليها الأولاد.
ثم قالت لنصيرة من أين لك تلك القلادة!؟

صفية: أنت سارقة نعم أخذتيها من صندوق زوجي
نصيرة هذه قلادتي عندي منذ زمن بعيد أهداها لي أبي أيام الثورة.
صفية: كاذبة لم آراها عندك من قبل..
نصيرة: وما دخلك!؟
يا إلهي قد طال صبري على كل المشاكل التي تفتعلينها حسبي الله عليك
يا رب تلحقي زوجك في أقرب وقت وأخلص منك ومن مشاكلك.

بعد أيام قرّرت نصيرة الذهاب لزيارة أختها "السيدة مباركة" في المدينة التي تبعد عن القرية 300 كلم.
عزمت كالعادة أن تأخذ الأطفال الصغار وترك الكبار مع زوجة أبيهم صفية،
أمّا عبد القادر ابن صفية الذي يبلغ من العمر 12 سنة أراد أن يذهب مع "ماما نصيرة" وإخوته الصغار إلى المدينة
وبطبيعة الحال كانت نصيرة تعامل أبناء ضرتها كأبنائها وصفية أيضا؛ لا تقسوا واحدة على أبناء الثانية؛
إلّا أنّ الصراعات والخلافات والغيرة بين (الضراير) لا تنتهي
وبعد الحاح مستمر من طرف عبد القادر لأمه حتى تسمح له بالسفر مع "ماما نصيرة" وإخوته
وافقت وأوصته أن يحضر لها هدية من المدينة وأعطته بضع دنانير وقالت له:
حافظ على نقودك ولا تبذرها في الأشياء التي لا تنفعك؛ اشتري فقط ما يلزمك..

عبد القادر: حاضر أمي أحبك كثيرا
صفية: حسنا ابني البكر وسندي من بعد أبيه اعتني بنفسك
وتذكّر دائما أني أحبك وأعتمد عليك
وانتظر يوما ما أراك فيه مهندس أو طبيب وشاب عريس أفرح بك وأفتخر بتربيتي لك
رغم كل الأسى والمعاناة والفقر والحرمان الذين نعيشه
إلّا أنني متأكدة سيأتي يوما وترفع رأسك وتفخر بأمك كما سأعتز بك.
"بنيّ الغالي أوصيك بحسن الخلق مع من هم أكبر منك، والرفق بالأطفال الصغار.
"رافقتك السلامة"....
وبقبلة حارّة من صفية على خدّ ولدها عبد القادر
وأخرى أحرّ منها من عبد القادر على جبين ويد أمه ودّعا بعضهما البعض.

وصلت نصيرة والصغار إلى المدينة وعبد القادر كله فرح وسرور، فقد أعجبته المدينة وانبهر بها كثيرا
وتعرّف على أبناء "الخالة مباركة" أخت نصيرة 
وكوّن معهم صداقات.

وفي صباح الغد أصرّ أن يذهب للسوق مع "ماما نصيرة" مثلما تعود أن يناديها قائلا لها:
لقد أوصتني أمي أن أشتري لها شيئا وأخشى أن يضيع مني المبلغ دون أشتري لها هدية
أنت تعرفين جيدا كم أحب أمي.
وافقت نصيرة أن تأخذ معها عبد القادر مع إخوته إلى السوق.

دخل عبد القادر إلى السوق وكان مكتظة بالناس
أوصت نصيرة الأطفال ان يمسكوا ببعضهم البعض ويكونوا بجانبها طيلة وقت التّسوق حتى لا يتيه أحدهم
وأول ما دخل عبد القادر إلى المحلات التجارية لم يأبه بكل ما رأته عيناه من ملابس وألعاب الأطفال
وركّز نظره على أغراض ومستلزمات النساء حتى يبتاع لأمه أحلى الهدايا.

شيئا فشيئا حتى لمح من بعيد بين اكتضاظ الناس والباعة؛ رجل يبيع علب الحناء.
طار من الفرح نعم.. نعم...إنّ أمي تحب الحناء كثيرا لابد أن أشتري لها علبة.
وبعفوية قال لأخيه مصطفى سأعود سريعا
سأذهب لأشتري لأمي علبة الحناء وأعود، ولم تنتبه نصيرة لمغادرته.

وصل عبد القادر لبائع الحناء وسأله: كم علبة الحناء؟
البائع: 2 دينار عبد القادر حسنا أعطيني واحدة لأمي فهي تحبها كثيرا
البائع: حسنا سأغلفها لك بشكل جميل حتى تعجب أمك أكثر.
عبد القادر: شكرا لك أنت تاجر محبوب.
لمّا انتهى عبد القادر من عملية الشراء التفت يمينا ويسارا لم يجد إخوته و "ماما نصيرة".
عبد القادر: أين هم أين ذهبوا!؟ وكيف سأعثر عليهم وسط هذا الزحام!!
عرف البائع أنّ الصغير قد تاه عن عائلته وقال له:
عليك البقاء هنا حتى تعود لك أمك لأنها حتما ستكون الآن تبحث عنك
وإن ذهبت للعثور عليها ستختلفان في الطريق فلن تجدها ولن تجدك...لا تقلق يا بني

انتبهت نصيرة للأطفال وصرخت قائلة يا الهي أين عبد القادر!!
وأين سأجده وسط هذا الاكتظاظ؟
قال لها ابنها مصطفى: لقد قال لي أنه سيذهب لشراء علبة الحناء لأمه ويعود سريعا.
نصيرة ولماذا لم تخبرني وقتها!؟
يا إلهي ساعدني أين سأجده الآن؟
إنه أمانة معي وإن ضاع مني ستتّهمني صفية أني تعمّدت أن أضيّعه!
وماذا إن عثر عليه لصوص أشرار!؟

وفي هذه الأثناء التي كان ينتظر عبد القادر قدوم "ماما نصيرة" إليه
رأى في المحل المقابل تاجر يبيع ملابس النساء، فأعجبه قميص أبيض منسوج من الصوف وحذاء مصنوع من الجلد الأصلي

فاشتراهم لأمه بكل ما عنده من نقود التي أعطتهم له ولم يشتر لنفسه أي شيء
ثم رجع لمحل بائع الحناء ينتظر "ماما نصيرة"
عادت نصيرة أدراجها وهي تبحث عن بائع الحناء بمساعدة من ابنها الصغير مصطفى
حتى رأى هذا الأخير المحل وتذكّره.
إنه هناك هناك يا أمي...
نصيرة: الحمد لله..
وبّخت نصيرة عبد القادر على تصرفه وتعذّر منها أن لا يعيدها مرة أخرى أنا آسف "ماما نصيرة" 

ثم رجعوا إلى البيت وعبد القادر مسرورا بما ابتاعه لأمه من أغراض ويقول للجميع:
انظروا ماذا اشتريت لأمي حبيبتي حتما ستعجبها الهدية.
السيدة مباركة: يا لك من ابن بار طبعا إنها هدية رائعة
بعد مرور أسبوع من سفر العائلة كانت صفية تنسج الصوف في المكان الذي اعتادت أن تعمل فيه
ويا لا الفاجعة؛ بين ما هي كذلك أحسّت بتعب في رجلها فمدّدتها فوق الصوف إلى جانب الحائط
وفي ذلك المكان بالضبط كانت عقرب صفراء كبيرة تختبئ تحت كومة الصوف ولم تراه صفية
لتغرس فيها صنارتها الحادة أسفل قدمها وتصرخ بأعلى صوتها
كانت عائشة وأختها فاطمة في البيت، أردنّ اسعافها لكن ارتَبكن ولم يعرفن ما الذي يفعلنه.
ذهبت عائشة مسرعة للجار عمر لطلب المساعدة
فأحضر السيد عمر سيارة من أحد رجال الحي ونقلها إلى المستشفى
ونقلت عائشة الخبر لأم صفية "الحاجة خيرة" وإخوتها للذهاب إليها في المشفى 

لمّا وصلت أم صفية وأخواتها إلى المستشفى وجدوها في حالة حرجة جدا
فقد تأخرت في الوصول إلى المستشفى لتقديم الاسعافات العاجلة لأن سمّ العقرب وصل للدماغ
أحسّت نصيرة بنهايتها وطلبت أن تأتي ضرتها نصيرة لتستسمح منها قبل أن تموت
وألّحت أن ترى ابنها عبد القادر ولسان حالها يلهج باسم ابنها عبد القادر.

ابني عبد القادر...
"احضروا لي ابني لأراه النظرة الأخيرة".
"عبد القادر...تعالى لأقبّلك"
أين ابني؟
كلّها كلمات كانت تردّدها على لسانها وآخر كلامها "سلّموا على ابني وأخبروه أني أحبه"
واتركوا أبنائي يكبروا مع إخوتهم ولا تفرقوا بينهم
وأمها (الحاجة خيرة) تقول لها لا بأس عليك ستقومين بالسلامة وتري ابنك.
إنها لدغة عابرة مثل كل الناس تلدغ وتشفى بسرعة.

في هذه الأثناء دخل الطبيب إلى الغرفة وطلب من أم صفية "الحاجة خيرة" البقاء في الخارج
لأنه عرف أن الوضع خطير للغاية وما هي إلّا لحظات حتى توفيت السيدة صفية رحمها الله.
خرج الدكتور للأهل وقال لهم بصريح العبارة وبدون مقدمات "البقاء لله".
انفجر المشفى بصراخ الأهل
وسريعا ذهب أخو صفية للبلدية ليتّصل بمنزل "السيدة مباركة" حتى تنقل الخبر لنصيرة وتعود هي وعبد القادر بسرعة
سمعت نصيرة الخبر وانصدمت من حجم الفاجعة
وخشيت أن تنقل الخبر للطفل عبد القادر الذي ينتظر لقاء أمه بهديته لها.

جهزت نصيرة نفسها وأولادها ونادت عبد القادر
عبد القادر... عبد القادر هيا سنعود للقرية. 
فرح عبد القادر بالعودة للقاء أمه وفي نفس الوقت أحب البقاء في المدينة
رأى عبد القادر دموعا خفيّة على عيني "ماما نصيرة" وسألها ما بك "ماما نصيرة"!؟
نصيرة: إن أختك عائشة مريضة ولابد أن نعود سريعا
السيدة مباركة: حسنا يا صغيري في العطلة الصيفية تعالى وامكث عندنا الوقت الذي تريد.

وصل عبد القادر إلى القرية وتوجهوا إلى البيت وهو متحمّس حتى يقدّم هديته لأمه؛
ليتفاجأ بالمنزل مكتظ بالناس والأهل والجيران..
استغرب وتسائل لِمَ كل هذا التّجمع؛ أم لأن أختي عائشة مريضة!؟
لم أر مثل هذه التجمعات إلّا في الأعراس أو الوفاة
معقول أختي عائشة توفت ولم تخبرني "ماما نصيرة" كلها أسئلة دارت في ذهنه في لحظة واحدة.

دخل بين النساء يسأل ولا أحد يجيبه وصل إلى حوش البيت يبحث عن أمه بين النساء لم يجدها
وجد جدته وخالاته ينُحنَ ويبكين.
الجدّة: تعال يا ولدي تعال يا حفيدي عبد القادر توجّه إليها عبد القادر بخطى متثاقلة لا يعرف شيئا!!
ما بك يا جدتي!؟ أين أمي؟
هل ماتت أختي عائشة؟
التفت يمينا فرأى أخته عائشة تبكي وليست مريضة كما أخبرته "ماما نصيرة".
الجدة: تعانق عبد القادر وبيده اليمنى علبة الحناء واليد اليسرى القميص والحذاء.
الجدّة: لقد ماتت أمك يا حبيبي وهي تقبّله

انصدم الصغير صدمة جمّدت جسمه وشدّ على الكيسين الذي بيديه ولم يحرك ساكنا
ثم رأى الرجال يخرجون من (الصالة) ويحملون الجثمان
فزّ واقفا وصرخ بأعلى صوته أميييي...
انتظري خذي هديتي؛ وتبع الجنازة حتى وصل المقبرة واختبئ خلف الشجرة
وهو يراقب من بعيد مراسم تشييع الجثمان وينظر إلى القميص والحذاء وعلبة الحناء؛
أمي من يرتدي هذا القميص!! من يرتدي هذا الحذاء!
ومن يضع هذه الحناء على يده

وبعد أن غادر الجميع المقبرة ولم ينتبه أحد لوجوده في المقبرة لأنه يمنع دخول الأطفال
توجّه إلى قبر أمه وعانقه ونثر على قبرها الحناء ووضع القميص فوق القبر والحذاء في موضع القدمين.
وبعد أن غادر أخواله المقبرة؛ انتبه خاله الصدّيق اختفاء عبد القادر وأدرك أنه ولابد عند قبر أمه.
رجع له حتى وجده يعانق قبر أمه
ومن شدّة وقع الصدمة لم تنزل دمعة واحدة من عينه وعندما اقترب منه خاله الصديق ليأخذه معه.
الصديق: تعالى يا بني، اطلب الله الرحمة لوالدتك.
وقتها انفجر عبد القادر بالبكاء أريد أمي.. أريدها أن ترى هديتي وتلبسها.
حزن عبد القادر على أمه حزنا شديدا وأثّرت عليه هذه الصدمة بشكل قوي فلم تغب أمه عن باله لحظة لمدة طويلة
وتعّهدت له جدته أن تعوضه فراق الاب والأم واليُتم في السن الصغير.

مرت الأيام وأحسّت نصيرة بالندم وتأنيب الضمير عندما تذّكرت أنها دَعَت على صفية بالموت في لحظة الغضب
لكنها قالت: قضاء الله وقدره هل يمكن لدعوة من شخص أن تقصّر من عمر الانسان
ثم اقترحت على الجدّة (الحاجة خيرة) أن تربي أبناء صفية مثلها مثل أولادها؛
لكن الجدّة خيرة رفضت طبعا وقالت لنصيرة:
مشكورة وجزاك الله خيرا، أعرف أنّ الأطفال يحبوك ولكن لا تحمّلي نفسك فوق مسؤولية أطفالك
وأنا أولى بتربيتهم.
وللاسف كانت وصية صفية قبل وفاتها أن يكبروا أطفالها مع أولاد نصيرة (إخوتهم) وأنكرت التفرقة بينهم؛
لكن ظروف المعيشة كانت قاسية وصعبة ولا يمكن لنصيرة أن تتّحمل تربية.

   واصل قراءة الجزء الثالث من 👈هنا👉                                                                                             

                                                                                                                   يتبع...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-